مَخاوف.

9 4 3
                                    


تُرعبني فكرة البُكاء؛فَلو ذرفتُ دمعه واحده فقط
ستبدأ براكين الألم تلتهمني ،وستسقط الاقنعه ،وستبدأ
مواجهه الذات؛ويالها من فكره مُخيفه،اعتقد لا احد يملك الشجاعه ليرى ذلك الوحش الكهيل بِداخله؛وحش كبير وصلب مليء بِمخاوف الطفوله وصدمات المراهقه ،مليء بِصفحات نحن لم نقلبها ،وعلاقات نحن لم نتصالح معها،بل انطوت وانتست،معتقدين انها ذهبت ثم ننصدم بصاعقه عندما نُدرك انها عاقله بنا ولم تمت ،بل تراكمت واصبحت ذلك الوحش الهزيل المليء بِغبار التجاهل  والهروب،كان ينتظرنا لكي نسمعه،ونتصالح معه،لكن
نحنُ نعلم كم ان الإنصات لذلك الوحش امر صعب ويحتاج لشجاعه منا،لذلك الانيهار صعب وذرف
الدموع أيضاً صعب ،لا استطيع فذلك بِمثابه مواجهه
ذلك الوحش والاستماع إليه،وانا لا اقوى على ذلك
احتاج للمساحه،مساحه تتسع لِهمومي وأحزاني وانهياراتي ،استطيع ان ارى بها نفسي على حقيقتها وبِكامل جوانبها،فأنا لا اعلم كل جوانب نفسي،ولكن لا اعلم كيف ستكون نظرتي لها عندما ارها وهي تنهار وتبكي وهي تصبح كالطفه،فهي دائماً صامده،اريد ان احتويها بتلك اللحظة،واخبرها ان مهما حدث لن اتخلى عنها،فهي نفسي ،فكيف المرء يتخلى عن نفسه؟!
١١:١٧ ليلاً
يوم الاربعاء،٣١-١-٢٠٢٤.

أنـامل حِـبرية.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن