الجُزء الثانِي

207 2 0
                                    

عند بلوغِ ليو لسنِ عاشرة مُتشردً قُبض عليه ليتم وضعهُ بالميتم مع قلةٍ من اطفال
فآمضى سنته اولى مع اطفال آمضى سنته اولى بميتم دائماً هارب منه ليتمَ امساك به واعادته
لطالما كره ليو بقاء خلف جدران ميتم بعيدا عن خارج رغم قضاءه وقت متتع مع من هم اصغر سن منهُ وكذلك رِفقة من يراعهم وقد كان كاهن يُدعى يُونغ من عرقٍ بريطاني ايضا
لكنه ولد بكوريا وسط عائلة بسيطة وزوجته يُون جين دا عِرقٍ كًوري دا طباعٍ حادة ورزينة الا انها طيبة
فقد كانت زوجةً صالحة وطبيبة جيدة بالميتم لتغرم بيونغ مع وقت لشخصيته راقية وتفكير غير محدود كان يونغ ويون جين بمنتصف عمره يرعاين اطفال مُتخلى عنهم او من يتمُ احضارهُم من قبل شُرطة البلدة كان ليو يزور كنيسة مع كاهن يونغ بعد ان يلح عليه بشدة بذلك عكس بقية اطفال كانوا يحبون اجوائها دافئة ورائحتها عبقية لكن رغم ذلك لطالما احب ليو كاهن فهو كان لطيفاً عليه دوماً ويفهمهُ حينما يخبره انه يريد مغادرة تلك جدران عالية
وانه يكره بقاءه هناك ورغم ان كاهن كان يرفظ الا انه يفهمُ شعوره لكن تبقى سلامة اطفال لديه اهم من طموحاتهم لطالما قال كاهن يونغ لي ليو انه يستطيعُ مغادرة بمجرد وصوله لسن قانوني لكن مانفع مافي رآس ليو هو مافي رآسه يهرب عند كل فرصة عند كل كل ثانية يجد فيها فرصة حقا للهرب لكن يتمُ قبض عليه واعادته ____________اليوم سابع عَشر من شهر آغسطس هَرب ليو مرةً اخرى بعد بلوغه سن خامس عشر بعد تخطيط دام لشهرين وكيف يتدبر امره بالخارج في تلك ليلة باردة عِند قدوم عربة لتزويد مطبخ الميتم بأكياس ارز واكياس بطاطس وغيرها من اشياء كان ليو لايزال مستيقظ لينهض من سريره بخفة يسحب حقيبة من داخل وسادته المكان الوحيد الذي لايلاحضه احد فزوجة كاهن يون جين كانت حريصة عليه فاهيا تعلم بتفكيره دائم بالهرب ، لقد زحف ليو تلك ليلة على يديه وركبتيه بخفة  وصول للباب ودقات الى قلبه لاتتوقف ليس من الخوف فهو لم يكن خائف كان فرح وسعيداً ان خطته تسير على نحوٍ جيد خطته التي ظل يرسمها بعقله فقط يستقيظ عليها ويمسي عليها هاهيا تتحقق ، توقف عن ابتسامة بعد فتح باب بخفث مُحدق برواق ميتم فقد كان متكونً من اربع طوابق كل طوابق فارغة الى طابق رابع وهو حيث ينام مع اطفال وكاهن وزوجته  في طابق متوسط ناهيك عن مدبرة مطبخ التي لاتزال مستيقظة تدخل ما بالعربة مع من كان يقودها ليتسلل ليو بخفث طول رواق نازل سلالم ببطء وصولاً لطابق زوجين ليخفف خطاه وبطئه اكثر فينزل مرة اخرى على يديه وركبيته متجاوزاً غرفتها فينزل بذات خفة باقي طوابق وصولاً للمطبخ فباب رئيسي مقفل وهنالك باب فقط مفتوح الان وهو الباب بالمطبخ الذي  يآذي لخلف ميتم حيث يتم اخراج وادخال اشياء كان يتسللُ بخفة وصولاً للمطب ليخرج خفيةً عن مدبرة ليركض للعربة يركضَ ناحية حُريته ناحية احلامهِ ويصعد العربة عند غفلةٍ من صاحبها بعدما جلس ليقودها ، تسلل وهاقد باث بداخل عربة متوجهة للبلدة اخرى ليستلقي على احد صناديق فارغة مبتسمً بفخر  ليُخرج قلادتهُ من اسفل ملابسهِ قلادتهُ مهداةُ من والدته ملفوفة حَتى رقبته فيُحدثها بداخله فلايسعهُ حدِيث كي لايُكشف امره حدثهَا بينما رغبة تشتعلُ به لمُقابلة احَد اشخاص سبقَ وسمعَ عنهُ عديدً من مرات نابسً" هَاقد نلتُ مبتغاي اسف ايها عَم يونغ لكن لدي حلم ولن اتوقف حتى احققه
يُتبع

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 30 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

المشعوذWhere stories live. Discover now