الزكاة والي من تعطي

24 7 1
                                    

مكانة الزكاة في الإسلام والمقاصد الشرعية منها للزكاة مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، لكونها ثالث أركان الإسلام، وإحدى ركائزه العظام، ومن مكانتها أن جعلها الله شعاراً للدخول في الإسلام، واستحقاق أخوة المسلمين، وجعلها من أسباب التمكين في الأرض، كما وقرنها الله -تعالى- بالصلاة في القرآن الكريم في ثمانية وعشرين موضعاً،[٤] ولفريضة الزكاة العديد من المقاصد الشرعية التي تنعكس على المجتمع بالخير الكثير، على النحو التالي:[٤]

أما في كتاب الله فيتضح ذلك الوجوب في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)،[٢] وثبت وجوب الزكاة في الأحاديث النبوية كقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)، [٣] أما الإجماع فقد أجمع علماء الأمة في جميع الأزمنة على وجوب الزكاة.[١

. لمن تعطي الزكاة

العاملون عليها هم الجُباة الذين يقومون بجمع مال الزكاة، والحفاظ عليها، وتوزيعها على من يستحقّها.[٦] المؤلّفة قلوبهم فقد يكونوا مسلمين أو غير مسلمين، وقد يكونوا شرفاء أو أعزّاء في قومهم أو قبيلتهم، فغير المسلم يُرجى بعطيّته إسلامه أو دفع مضرّته عن الإسلام والمسلمين، والمسلم يُرجى بعطيّته حُسن إسلامه وإسلام نظيره، وتكون العطيّة بالقدر الذي تتحقّق به المصلحة.[٦] في الرقاب والعبيد

الي من تعطي

ابن السبيل هو المُسافر الذي انقطع في سفره، ولمْ يتبقَّ معه نفقةٌ لينفق على نفسه، أو للعودة لبلده، فيُعطى من الزَّكاة بمقدار ما يحقّق مصلحته حتى وإن كان غنيّاً في بلده.[٦]

أصناف من لا يصح دفع الزكاة إليهم غير المسلمين باستثناء المؤلّفة قلوبهم منهم دليل ذلك من السّنّة النبوية قولُ الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ -رضي الله عنه- عندما بعثه لليمن: (فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ).[٧][٨] أهل بيت النبي عليه السلام الذين حرّم الله -عز وجل- عليهم أخذ الصدقات -بنو هاشم-، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ هذِه الصَّدَقاتِ إنَّما هي أوْساخُ النَّاسِ، وإنَّها لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، ولا لِآلِ مُحَمَّدٍ).[٩][٧]

العبيد غير المكاتبين لأنّهم مِلك لسيّدهم، فالذي يُعطى لهم يصبح لسيّدهم، والأصل أنَّ السيّد تلزمه النفقة على العبد، ويُستثنى من ذلك أن يكون العبد من العاملين على جمع الزكاة.[٧] الأثرياء والأغنياء فقد ورد دليل ذلك في السُّنّة النبوية، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ولا حَظَّ فيها لِغنِيٍّ، ولا لِقوِيٍّ مُكتَسِبٍ).[١٠] مَن تجب عليهم النّفقة.

أحْتَشِمِيWhere stories live. Discover now