𓆩 إني بحب محمد أتعبد 𓆪

136 18 5
                                    

وصية الرسول

. •

. •

. •

تبتعد عنه بخجل بوجنتين حمراء مطأطأة رأسها
تعود خطوه تتنفس بارتياح بعدما توقفت عن أصدر
أي حركه بقربه قالت بهمس:

" سوف أغير ملابسي "

يضع يديه علي خصره ، يهز رأسه بيأس منها ومن
خجلها ، هكذا سوف يظلوا طول عمرهم بدون تقدم
بعلاقتهما، يمسح علي لحيته مستغفر ربه قائل بهدوء:

" اذهبي جميلتي ، سأقرأ قرآن واصلي العصر هنا لا تخافين "

" شكراً يـوسـف "

" لا يوجد شكر بيننا حبيبتي "

أومأت' بحسنا ' تتجه نحو ثيابها المنزليه داخله الحمام تتحمم من مجهود اليوم وتعبها وحراره الشمس خارج المنزل الحرقه غير برود الجو ليلا

تخرج من المرحاض مرتديه منامه عباره عن قميص بحمالات عريضه ملتصق بسروال يصل لكاحل ساقها
تجلس علي الفراش بتعب غير قادره علي تمشيط
شعرها ينتهي يوسف من سوره الكهف يتصدق واضع
القرآن بمكان مخصص له يطوي السجاده الصلاة يذكر الله يعدل ثوبه الأسود _ العباءة _ يعقد حاجبيه
بغرابه من هدوئها وعدم صلاتها حين انتهت من الاستحمام

يخطو نحوها يراها تميل بجسدها للأمام خصلات
شعر تتساقط معها لا يلمح وجهها اعتقدها شارده
يربت علي ظهرها المنحني يتسائل بحنان وقلق:

" صغيرتي ليلي ما بك ؟! "

لا تجيبه لحظات وترتفع شهقاتها وصوت بكائها يجلس قرفصاء أمامها يرفع وجهها له يجدها غارقه
بالدموع وملامحها متألمه تضم جسدها بقوه:

" اهدي ياروح يوسف من ابكاك؟! "

نبس بهدوء يمسح دموعها الساخنه، وجهها المحمر
الشاحب من التعب تغمض أعينها تفر دمعه اخري
وكأن فرت من قلبه وليس من عيناها السوداء اللمعه

" حسنا ، اسف لا تبكي . . هيا أنهض معي "

حين ساعدها علي النهوض من أجل الاستلقاء بنومه
مريحه توقف للحظات ينظر للدماء أسفلها يحمحم
بالاستيعاب و بـ احراج بأن ذاته نبس بخفوت:

" اعتقد علي إن انادي رحيق "

ترمقته بنظره خاطفه محرجه من تلك الظروف العينه
لدي كل النساء تظل واقفه مستنده عالحائط منتظره
رحيق بعدما غادر يوسف حتي لا يخجلها أكثر

دلفت رحيق بغرابه تغلق الباب كما اخبرها شقيقها
تتقدم من ليليانا الواقفه بصعوبه وتعب تحيط معدتها بألم مرتسم علي وجهها نبست بقلق:

" حلوي ما بك متعبه؟! "

" ارجوك رحيق غيري ملائة الفراش "

" حسنا حبيبتي مابك فقط؟! "

وصـية الـرسـول (مكتملة) Where stories live. Discover now