حِفنة مُختلين بِاسم جراحين ( مُكتملة)

الفصل الثامن (العاشق المجهول)

كعادتنا قبل أن نبدأ دعونا نأخذ بعض الحسنات

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

(3) وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا (4) فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا (5) ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا (6)

لا تنسوا الدعاء لأهلنا في فلسطين وسوريا والأمة العربية بأكملها، والصلاة علي نبي أشرف الخلق وخاتم الأنبياء
                   _____________

.نأسف علي الإزعاج كنت أظن أن هناك مكانة لي .

حاصرها ! نعم لا تعلم كيف تهرب؟ ركزت عيناها علي خاصته لتجده يتابعها بعينه بفضولٍ مُنتظر منها أن تكمل الحديث، هربت من حصار عيناه تجول الغرفة وأزداد لعابها وهي تشدد مسكتها علي طرف ملابسها تُغلق عيناها بقوةٍ تُحاول إختراع كذبة، لكن صوته الجهوري الذي صدر منه أوقفها بنبرة جامدة:

_ متحاوليش تكدبي يا "ملك" قولي الحقيقة .

فتحت عيناها تُتطالعه بأعين لامعة بسبب عبراتها التي تحاول ردعها، لترد عليه بنبرة مُختنقة :

_ عملت كدة عشان مش هعرف أفي بوعدي اللي وعدته زمان، مكنتش عايزة أحطك في موقف مُحرج لما تيجي تتقدملي وأنا أرفضك قُلت أحطك قدام الأمر الواقع أني مخطوبة و "ديڤيد" ده مديري في الشغل مش أكتر وكان عارف "قمر" ولما نزل مصر سياحة وعرف أنها في المستشفي جه يزورها وأنا طلبت منه يمثل أنه خطيبي عشان الدور يتظبط بس.

ألتفت يُوليها ظهره، بعدما أغمض عيناه بألم، ألتفت لها قائلًا بـ ابتسامة مهزوزة نابعة من فؤاده الموجوع:

_ مكنش لي لازمة تعملي كل ده يا "ملك" .

رفع رأسه عاليًا يُجيبها بكبرياء عكس ما في داخله وما تنطقه عيناه، نفاه هو بنبرةٍ ثابتة:

_ لأن أصلًا ده كان شغل أطفال وأكيد مكنتش هتقدملك والهبل ده، ده كان وعد عيال لسه مخرجتش من البيضة أكيد مش هفضل فاكره لحد دلوقتي لا وكمان هنفذه ، ما هو أكيد مش هفضل أستناكِ كل ده يعني، أساسًا في بنت أعرفها مُعجب بيها وقريب هخطبها، أساسًا مكنتش فاكر الوعد ده وأفتكرته دلوقتي، انا بس أدايقت أن صحبتي اللي كانت أقرب واحدة ليا بتكذب عليا ومكنتش فاهم لية ودلوقتي فهمت .