أبي مريض...!

39 3 2
                                    


Chapter 2
في اليوم التالي يستيقظ ماركوس ليجد نفسه في غرفة مختلفة، هو لا يهتم لأيٍ من هذا، ينزل من على السرير باحثاً عن الحمام يريد قضاء حاجته، وأخيراً بعد إستكشاف وبحثٍ وجده ليخرج بعدها من الغرفة شعر بالجوع لتسحبه قدماه لأسفل متجهاً نحو الثلاجة، المنزل هاديء الآن لا أحد مستيقظ، ليسحب أحد الكراسي ويقف عليه وهو يبحث عن شيء ليأكله وقام الصغير بتحضير سندوتشة جبن وكوب حليب كما علمته المربية ليفعل هذا لنفسه، ليسمع صوت الباب يُفتح ويرى شخصاً غريباً لم يره من قبل، ليصرخ الشاب به وهو متجهٌ إليه: قف مكانك أيها السارق الصغير، كيف أتيت لهنا ها؟ 
ليصرخ ماركوس وهو خائف ويردد فقط بكلمة توقف..
لم يفهم هيرا الأمر لكنه غضب من دخول هذا الطفل هو ليس أحد أقربائه بالفعل وبالطبع لم يتبنى والده طفلاً بعد هذا العمر الطويل..
هيرا بغضب: أخبرني كيف دخلت لهنا؟ 
ولكن كان لماركوس رأي آخر، لقد توقع أن يضربه هذا الشخص الذي يشبه أبيه، كلهم بالنسبة له متشابهون...
ماركوس ببكاء: لا.. لا.. ت .ت ..ض
ر.ب. ل.ا.
تنزل ماريا ولوكا على صوت الصغير الذي يرتعش من خوفه وهيرا يرفعه من ملابسه لأعلى وهو يصرخ به..
ماريا بغضب: هيرااا، إتركه.
هيرا بغضب: من هذا زوجة أبي؟
ماريا: إبن أخيكِ يوجي، دعه إنه يختنق.
تركه هيرا مع صدمته.... جرى ماركوس لتحمله ماريا وتهدأه رغم خوفه من هيرا.
ماريا بحنان وهي تربت عليه: لا بأس طفلي لا عليك.
هدأ ماركوس بحضنها ولازالت هناك بعض الشهقات التي تخرج من ثغره ..
هيرا: هل يمكنني أن أفهم ماذا يفعل هنا؟
لوكا: تعالى سأخبرك.
سحب لوكا هيرا من يده ليخبره بما حدث، وعن حالة ماركوس. 
.........
ماريا: صغيري هل أنت جائع؟
ماركوس نفي برأسه خائفاً أن تقوم ماريا بضربه مثل ما فعل هيرا منذ قليل، لتفضحه معدته ليقوم بوضع يده عليها بحركة جعلت ماريا تضحك عليه: هيا يا حبيبي لنطعمك لا تخف مني أو من عماك، هو فقط لا يعرفك.
يتحدث مارك: حاضر.
تبسمت له ماريا: جيدٌ يا صغيري، هيا.
جلست ماريا لتطعم الصغير من الطعام الذي أعده بنفسه.. ماريا: أتعرف يا ماركو، أنت طفل ذكيٌ جداً، صنعت الطعام لنفسك.
ماركوس بتلقائية: ولبابا أيضاً. 
ماريا تحاول مجاراته: هل تحب بابا؟
ماركوس وهو ينزل رأسه: ل.ا ، با .با م .مخيف.
ماريا: حسناً لا بأس هيا لتأكل.
ماركوس: حاضر نانا.
عاد مارك للأكل وتركته ماريا بغرفة الطعام لتذهب لتتصل على زوجها تطمئن عليهم.
.........
ليو وهو يرد على هاتفه: صباح الخير يا قلبي؟
ماريا بإبتسامة: صباح الخير عزيزي، هل أنتم بخير؟
ليو: نعم أحضر الفطور، يوجي شرب مرة آخرى، وقد تقيأ كثيراً ليلا كعادته.
ماريا: ليو هل آتى إليكم؟
ليو: لا يا عزيزتي، نحن بخير إنتبهي للصغير عندك، سيأتي يوجي معي
لأضمن أنه لن يقوم بهذا مرة آخرى. 
بينما يوجي يجلس على الكرسي مخفضاً رأسه، بالفعل يوبخ الآن كأنه طفل..
ليو: إلى اللقاء.
يضع ليو الطعام أمام يوجي ليتناولا الطعام معاً.
...........
ماركوس ببعض من الخوف: ه. هل ب.ا با س.سوف ي.يأتي؟
أخفض رأسه فورما إنتهى من حديثه، تذهب ماريا له وترفع رأسه: أنظر يا صغيري، بابا سيأتي لقضاء يومان هنا وبعدها سيذهب لعمله، لكنه مريض الآن ولا أحد يعتني به.
ماركوس: ب.ا با ليس م.مريض ه.هو بصحة جيدة، أ.أليس ك كذلك؟
ماريا: هل تخاف على بابا؟
ماركوس: ن.نعم و. وأعتني به، ل. لكن ه.هو ي.يضرب ب.بكثرة.
ماريا بتنهد: لا بأس عزيزي، بابا سيأتي ونعتني به معاً ولن يضربك مرة آخرى، لو ضربك سأضربه أنا، حسناً؟
ماركوس بتلقائية: لا تضربي بابا.
ضحكت ماريا على تلقائية الصغير لتحمله وتردف بقولها: لا بأس ياقلبي، لن أضربه، هل أنت سعيد هنا؟
ماركوس: نانا أنتِ طيبة، أحبكِ حقاً.
ماريا: ونانا تحبك يا حبيبي.
تبقى ماريا لتلعب مع الصغير في غرفة المعيشة، ليأتي هيرا ويجلس بجانبه لينسحب ماركوس لحضن النانا خاصته وهو خائف.
هيرا بلطف: لما أنت خائف مني؟
ماركوس بخوف: أ. أنت ب. بوعيك ص.صحيح؟
هيرا بإستغراب: ماذا تقصد؟
ماركوس: لم تشرب من الزجاجات الخضراء؟
فهم هيرا أن الصغير يقصد الخمر الذي يشربه والده... هيرا: لا تخف يا صغيري، أنا أدعى هيرا، نادني بابا حسناً؟
ماركوس: لا، بابا هو يوجي.
هيرا: حسناً نادني بما تريد، وأنا آسف على صراخي عليك لا تخف مني مرة آخرى، حسناً يا طفلي؟
يومأ ماركوس برأسه ليبقى مع هيرا يشاهد التلفاز وإنضم إليهم لوكا مع بعض الفشار، بينما ذهبت ماريا لتعد غرفة ليوجي .
............
ينقل يوجي الحقائب لسيارة والده، بينما والده رفع سماعة هاتفه ليتصل على هيرا.
ليو: هيرا، تعلم عنوان يوجي أليس كذلك؟
هيرا بقلق: نعم أبي أعرفه، ما الأمر؟
ليو: جيد، تعالى إذاً لتأخذ سيارة أخيك فهو مريض لا يستطيع القيادة.
هيرا: حاضر أنا قادم.
يذهب هيرا ويبقى مارك مع لوكا...
........
بعد نصف ساعة يأتي ليو وخلفه يوجي وهيرا... ينظر ماركوس لهم وينزل من على الأريكة ويقف بزاوية وهو منكمش على نفسه، ينظر يوجي له وعيناه المنتفخة من البكاء بدأت تتجمع الدموع بها، زاد السواد تحت عيناه، بالفعل كُسر قلبه، لكنه يستحق، هو السبب فيما يحدث ليحتمل نتيجة أفعاله ..!
ليو وقد ضرب ظهر يوجي: إذهب وأحتضنه هيا.
يتقدم يوجي بتردد ويحاول التقرب من ماركوس لكنه ينكمش أكثر على نفسه ويبدأ بالبكاء وصراخه قد زاد وضع يداه على أذناه وبدأ بالصراخ بقوة أكثر، يتراجع يوجي وهو يبكي على حال إبنه للمرة التي لا يعلم عددها..
يتقدم ليو ويجلس أمام ماركوس ليحدثه بحنان: صغيري ماركو، ماذا بك حبيبي؟
ينظر ماركوس له وعيناه قد إتسعت والدموع على خداه لينظر ليوجي ويبدأ بالصراخ أكثر، لتنزل ماريا للأسفل وفور رؤية ماركوس له وجرى عليها ليحتمي بها..
ماركو ببكاء: ن. ا نا، خ. خبئيني، أ.أرجوكِ.
ماريا بخوف وهي تحتضنه: إهدأ يا صغيري ما بك لا تقلق لن يؤذيك أحد.
يبقى ماركوس يتمتم بكلام غير مفهوم أمامهم... ويوجي قد إنهار من بكائه..
ليو: ماريا خذي ماركوس، هيا يا يوجي تعال معي.
أخذت ماريا ماركوس بعد أن غفى على كتفها إلى غرفته لتضعه على السرير يكمل نومه، والتفكير يأكل عقلها الآن، أحقاً بعد كل هذة السنين يأتي إبنها بطفلٍ معقد ويخاف منه لهذة الدرجة، ماذا كنت تفعل به يا يوجي؟ لقد إهتممت بك أكثر من نفسي..
بينما يوجي مع والده يرتب ملابسه في خزانة الملابس وينزل لأسفل للجلوس مع هيرا ولوكا... ليرتمي لوكا بحضن يوجي: إشتقت لك أخي.
يوجي بإبتسامة: وأنا أيضاً يا قلبي، إشتقت لك لكن إبتعد أنت تخنقني. 
يبتعد لوكا مع إبتسامة ظهرت على وجه هيرا..
هيرا: غبي أنت يا يوجي، كيف تتخلى عن طفلك بهذة السهولة؟
يوجي بتنهد: خفت أن أقتله يا هيرا، هو طفل لا يستطيع الدفاع عن نفسه على أية حال، كفى رجاءً.
يضع هيرا يده على كتف أخاه: أنت لست سيئاً يوجي، حاول معه كن بجانبه. 
يبتسم يوجي ويوميء برأسه.. يجلس الثلاثي مع بعضهم، منذ زمن لم يجلسوا هكذا مستمتعين مع بعضهم...يحدث هيرا نفسه وهو ينظر لأخويه المندمجان مع التلفاز..
يبدوان كالأطفال بالفعل لم يتغيرا، لوكا يضايق يوجي دائماً بالجلوس فوقه وها هما الآن يتشاجران بسبب هذا، ااه لا أعلم حقاً رغم أن يوجي لديه طفل الآن و لوكا على وشك الزواج إلا أنهما طفلين عند إجتماعهما..
هيرا: يكفي لوكا إجلس مكانك.
يتأفف لوكا من توبيخ أخيه له ويجلس... هيرا: يوجي كيف أنت الآن؟
يوجي: أنا بخير يا أخي.
لوكا: كااذب.
هيرا بصوت عالٍ: إخرس لوكا.
يخرج لوكا لسانه ويجري مختبئاً من هيرا نحو غرفة ماركوس ليفتحها ويجد ماركوس نائماً على سريره، ليذهب ويحتضنه وينام بجانبه الغريب أن الطفل لم يقاوم هو فقط يتمتم بكلمات غريبة لم يفهمها، فقط فهم كلمة بابا وماما لم يفهم غيرهم، لكنه لم يهتم بالأمر كونه طفلاً صغيرا، لكن ما لا يعرفه أن تجاهله له الآن ستجعلهم بمصيبة حقيقية قريباً...!
...........
بعد عدة شهور من إقامة يوجي في بيت عائلته قد تعالج نسبياً وماركوس كذلك صار يتحدث مع والده في أمورٍ عدة وقد صار ولداً طبيعياً كباقي الأطفال بعمره، لكن هل جميع الأطفال حقاً أبرياء..؟! 
.......
اليوم أول يوم دراسي بالنسبة لماركوس، هو بالفعل الآن بصفه يجلس بنهاية الصف، يشرد كثيراً ولا يركز ليس نشيطاً كباقي الأطفال، ظنت المعلمات أنه مريض اليوم وسيتحسن بعد هذا لكن مرت الأيام وهو على هذا الحال، حتى إستدعت المديرة السيد يوجي.
يتبع...

Вы достигли последнюю опубликованную часть.

⏰ Недавно обновлено: Feb 06 ⏰

Добавте эту историю в библиотеку и получите уведомление, когда следующия часть будет доступна!

Family...?!Место, где живут истории. Откройте их для себя