X9

776 9 3
                                    

فتح باب الغرفة كان هو نفس الشخص الذي صرخوا عليه كنت أرى الآخرين يقفون ورائه بقينا لثواني فقط نتبادل النظرات و الصمت يسود المكان كان آخر صوت هو صوت اغلاقه للباب بسرعة فور دخوله فصل ذلك الصمت تقدمه نحوي مد يده يأخذ خاصتي سحبني يعانقني و انا فقط متجمدة لا أفهم ما يحصل شعرت بيديه تحاوط خصري اقترب من اذني كان صوته حزين و عميق
"اشتقت لك زوجتي حبيبتي، كدت اموت من الخوف عليك"
فصل العناق و نظر لي مجددا و ابتسامة ملئت محياه
" لقد تحقق حلمك صغيرتي انتي حامل"
هيلينا : هل انت زوجي
هارون : ماذا!؟.
هيلينا : عذرا و لكن انا لا اتذكر شيء
اقترب مني مجددا وضع كلتا يديه على كتفي نظر لي مطولا ثم تحدث
هارون : هيلينا انا لست زوجك فقط انا سندك انا من كنت معك عندما تخلوا عنك
قال وهو يشير إلى ما وراء الباب
تم تابع" انت تفهمين قصدي هيلينا انا من كنت معك صغيرتي انا من انقذتك منهم لا تغرك وجوههم لقد عذبوك حبيبتي"
تجمعت الدموع في عيني
هيلينا : ماذا تقصد اليس عائلتي هم
هارون : عائلتك هو انا ستتذكرين كل شيء عزيزتي لا تبكي انا هنا
عانقني بادلته العناق و انا احاول فقط أن تعود لي ذكرياتي فصل العناق ثم اقترب مني أكثر و عيناه لا تفارق شفاهي اغمض عينيه لكنني ابتعدت عنه بسرعة فتح عينيه و هو ينظر لي باستغراب
هيلينا : اريد النوم انا متعبة هل سنعود لمنزلنا
هارون : حسنا صغيرتي لكن ما رأيك في مغامرة أخرى من مغامراتنا
هيلينا : ماذا؟
سحبني من يدي إلى النافذة حاوط جسمي ثم قفز بي منها صرخت من الخوف و انا اضع وجهي على صدره و امسك ملابسه بقوة حتى شعرت بهدوء و صوت انفاسي فقط و ضحكاته ابعدت وجهي عن صدره ماذا كيف فعلها نظرت له أو لنقل اعينه و تلك الابتسامة الجميلة عليها تنعكس أشعة الشمس ابتسمت بشكل لا ارادي كيف هو جريئ إلى هذه الدرجة
هارون : هل انا جميل إلى هذه الدرجة
قالها وهو يبعد خصلات شعره عن وجهه
هيلينا : لا بل مصدومة فقط من بشاعة وجهك مع تلك الابتسامة المخيفة
قلتها و انا ابتعد عنه لكنه امسكني من يدي سحبني واضعا يده الأخرى خلف رأسي و اقترب مني بنية تقبيلي اغمضت اعيني بسرعة لأشعر بشفافه على جبيني
ابتعد عني ثم نطق
هارون : هل تجيدين الركض
هيلينا : ماذا...
لم استوعب كلامه حتى سحبني من يدي يركض امامي و يجرني ماخطبه سحبت يدي منه بسرعة بعد أن قطعنا مسافة معينة التفت لي متعجب مني اقتربت منه و انا اتنفس بقوة و اضحك
هيلينا : دورك الان
هارون : ماذا دوري....
لم يكمل كلامه حتى بدأت بالركض سمعته يركض ورائي و ينادي باسمي لكنني واصلت الركض حتى وصلت لحديقة سقطت بتعب على عشبها كنت الهث بقوة و انا اغمض اعيني من ضوء الشمس القوي حتى شعرت بضل فتحت عيني رأيته يقف يحجب الشمس بجسده ابتسمت له ليجلس بجانبي
هارون : احبك
هيلينا : هل انا حامل بصدق
هارون : انتي كذلك لقد كان حلمك ان يكون لنا طفل الا تتذكري حتى انك حضرتي غرفته و هي مليئة بمختلف الألعاب و اخترتي ان يكون طلائها ابيض يناسب اي جنس ذكر أو أنثى.
لم اجبه ليقترب مني واضعا يده على بطني
هارون : انا احبك حتى وان لم تتذكري اي شيء سأحبك من جديد و سنعيد ذكرياتنا

Sick obsession Where stories live. Discover now