DRAW ME +09+

30 3 3
                                    

« هذا هو الامر الذي اردتك فيه حلوتي»

احتضنني باثاً الدفئ في اواصلي جاعلا من ذاتي اذوب فيه عديد المرات، اغمضت جفني استمتع بتلك الاحاسيس التي تبث داخلي،  انه لشعور همم كيف اصفه، لا اعلم،  المهم انه كان شعورا رائعا.

بقينا على هذه الحال لمدة قصيرة لأنه ترك حضني و سحب سيجارته مشعلا اياها و وضعها في ثغره يمتص دخانها،  تبا اود تجربتها.

« ألا ترين انه الوقت المناسب لصنع بعض المتعة...  و العسل»

اشحت ببصري عنه،  كيف له ان يتحدث عن هاته الاشياء ببساطة انه لأمر مخجل.

وضع يده على عنقي صاعداً بها حيث فكي و ادار وجهي ناحيته جعلا منا انظر ناحية سوداويتاه، و ثم..

نفث دخان سيجارته على وجهي...  انه الكرز.

انها بذوق الكرز

استنشقت ما بثه قربي،  و ذات لون القهوة خاصتي تتأمل سواد الليل خاصته.

سحبني اكثر إليه محتضنا ذاتي بكل دفء،  يده كانت ممسكة بسيجارته و الاخرى التي كانت على فكي اصبحت تداعب خصري الذي كان نصفه عاريا بسبب يد من هو امامي.

« ضننت اني و في فصلي سأنسى هوسي بك قليلا...  لكن كل زاوية منه تذكرني بك...  فحين ارى اللوحات حولي و الادوات اتذكر ما نسجته الواني و موضوعاته انت...»

سحب بعض من محتوى سجارته و بث دخانها قربي،  يده لا تزال تداعب خصري،  عيناه،  عيناه اصبحت ذابلة،  كأنه ثمل،  و هل السجارة تثمل.

« استاذ أانت متعب؟...  تبدو  ثملا..  هل حدث شيء ما»

اومأ لي، هو يبدو متعبا او يفكر في شيء ما،  لم ألمحه يوما بهذه الحال،  هل يا ترى هي هرموناته.

عاد لإحتضاني كأنني سأهرب منه او سأذهب الى مكان ما بعيدا عنه.

« لم انم جيدا ليلة امس..  لذا انا متعب قليلا و دوائي معي الان»

في كل لحظة كان يزيد من قوة احتضانه لي حتى اخسست ان نهدي سيسحق على صدره الذي اغرى فؤادي بالأمس.

كل مرة في يومي هذا اتذكره و اتذكر انني دون العشرين خاصته،  و هل هذا يعني انه يحبني ام ينحذب نحوي ام..  ام انا مجرد نزوة في حياته سيأتي اليوم و ازول منها كليا كأنه لا وجود لي فيها.

انهى استنشاق ما كانت بين سبابته و وسطاه و اطفأ ما تبقى منها على طرف مكتبه،  لكنه لم يتركني ضل محافظا على حظنه لي،  تركت قليلا بغية التحرر من يديه لكنه و بفعلتي هذه زاد يده الاخرة و ضمني إليه أكثر...

𝐷𝑅𝐴𝑊 𝑀𝐸 ||𝑀𝑌𝐺||Место, где живут истории. Откройте их для себя