الفصل15:أقرب من قلبي لقلبي

79 4 4
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويسألونك عن الأم:
قل لهم هي ذلك النبع الفائض بالحنان، تلك الوردة التي اذا ازهرت أسكرت المكان بعبق رائحتها، ذلك الأكسير، تلك الماسة المفقودة... الأم آمان،دفئ وحنان، عالم بلا اسوار.....عن الأم نتحدث تعجز الألسن عن النطق والكلمات عن التعبير والقلم عن الكتابة... الأمومة هبة ربانية، وريد آخر يجعل من الفؤاد باسما،صلة روحانية صادقة....فما أغلاك يامن تملكين حب الدنيا بين ثنايا قلبك!
ــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى حافة الطريق تظن أنك قد أنتهيت، تظن أنه لامجال للاستمرار، هناك وفي نقطة سقوطك منطلقك الجديد نحو القمة ينتظرك
علو بلا حدود!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصلتا الى المنزل بعدما شع الأمل في قلبيهما أخيرا وشعرا أنهما سيصلان الى مرادهما أخيرا، بعد عناء كبير.... دلفت حنين الى غرفتها تجر أذيال الحزن والألم الذي أخفته طوال الوقت فقد كان دخول والدها السجن ظلما صدمة وموته صدمة أخرى... فلم تكتمل فرحتها بأن تجتمع بأبيها مرة أخرى بعد غياب دام لعام كامل.... وخصوصا بعد أن تم تبرأته من التهمة المنسوبة إليه
Flach back
كانتا في المطبخ تمزحان وتضحكان ترمي الفتاة القليل من الدقيق تارة على وجه أمها وتبتسم الأم باستسلام تارة أخرى في حين أن الأب يحتسي عصيرا يستمتع بمشاهدة مشاكستهما معا .... كانت عائلة صغيرة ومتواضعة وسعيدة لا هي بالغنية ولا بالفقيرة تكفي نفسها بنفسها....

لكن لم تكن سوى دقائق سعادة عابرة... حتى دق جرس البيت ليتقدم الأب من البيت يفتح الباب و قد قابلته الشرطة قائلة: "سيد رمزي أنت رهن الاعتقال بتهمة القتل" كانت كلماتهم أشبه بالصاعقة التي حطت على مسامعهم جميعا، جعلتهم يقفون مصدومين غير قادرين على استيعاب مدى حجم الكارثة.... وضعت الشرطة الأغلال على يدي المسكين الذي لم يقوى على نطق كلمةواحدة واقتادته نحو السيارة تاركة حنين وأمها في صدمة...
ثواني حتى أغمي على الام وانهمرت دموع حنين على خديها وكأنها شلال يأبى الانقطاع... حملت هاتفها تتصل بالاسعاف في حين كانت أمها ترقد بين احضانها وسيل دموعها ينهمر على وجه أمها شيئا فشيئا.
نُقِلتْ الأم الى مستشفى ورافقتها حنين التي قد انشغل عقلها بوالديها أحدهما مُغْماً عليه والآخر مُعٰتَقٓل... وهي تدري جيدا أنهم بلاحول ولاقوة لا يملكون مالا لتوكيل محامي جيد
لدفاع عن أبيها..... ملكت أمرا واحدا أوحد وهو الدعاء لهم فهي تدري أن هناك رباً رحيماً لا ينسى عباده... رباً كريما، عفو، قادرا على كل شيء.. فراحت تناجي ربها في صمت وهي تراقب والدتها التي مازالت فاقدة للوعي فقد ارتفع ضغطها قائلة: " ياالله اشف أمي فانت قادر على كل شيء ياربي أعن ابي في محنته واكشف الظالم، ياربي اجعله خيرا" وادمعت مقلتاها التي لم تتوقف أبدا... وبعد حين صدر قرار المحكمة بالحكم على رمزي مدة عشرة سنين سجنا نافذا بتهمة القتل اذ أكدت بصماته على سلاح الجريمة الذي وجد في سيارته (كان سائق سيارة اجرة والسلاح كان في سيارته التي أعادها لشركة بعد ما أنهى عمله معهم وذلك لإيجاده عملا آخر ) خلال أيام تغيرت حياة تلك العائلة الصغيرة نحو الاسوء وفارقتهم البسمة واجتاح الساحة البؤس الشديد.
~~~~~~~~~~~

دروب العَتمة🖤Where stories live. Discover now