السيرة النبوية العطرة « ١٨ » ‎ (( حليمة السعدية ، الجزء الثالث

27 9 2
                                    

‎  السيرة النبوية العطرة «   ١٨  »
‎ (( حليمة السعدية ، الجزء الثالث  ))
______________________________________

‎فلما رأى احبار اليهود المتواجدين في سوق عكاظ  ، قافلة بني سعد من بعيد وهي مُقبلة ، علِموا أنها تحمل ، رسول آخر الزمن وخاتم الأنبياء والمرسلين {{ صل الله عليه وسلم}}
‎فكيف عرف أحبار اليهود ؟؟
‎يوجد في كتبهم ، صفات نبي آخر الزمان من صفاته عندهم  أنه {{ مظلل بالغمام ، صل الله عليه وسلم }}
____________________________________
‎بني سعد قادمون نحوهم ، ومعهم حليمة تحمل رسول الله ، أحبار اليهود جالسين في سوق عكاظ
‎فلما نظر الأحبار للقافلة ، تأتي من بعيد ، كان فوقها غمامة ، والسماء كُلها ، لا يوجد فيها  غيمة ، إلا هذه الغيمة !!
‎كانت إذا وقف الركب توقفت الغيمة فوقهم ، وإذا مشوا تمشي معهم !!!
‎فنظر الأحبار الى بعضهم البعض ، مندهشين
‎فقال أحدهم :_ وربِ موسى إن هذه القافلة تحمل أحمد !!!
‎فأتفقوا على أن يعرضوا أنفسهم على القافلة  ، على أنهم عرافين
‎[[ تمثيلية يقومون بها على القافلة ، أنهم عرافين مايعرف عندنا اليوم فتاحين  ، يقرأو الكف ، ويتنبأ بالمستقبل ويقرأ الفنجان ، فمن خلال هذه التمثيلية ، يستطيعون أن يعرفوا من خلالها ، على  أحمد وله علاماته عندهم ]]
‎فعرضوا أنفسهم ، على القافلة وكانوا أكثر من حبر فتهافت الناس عليهم ،
‎حليمة السعدية ، أحبت مثل باقي النساء معها ، أن ترى ما هو سر هذا المولد الذي تحمله ، فقد أحست هي وزوجها ، ببركته صل الله عليه وسلم
‎وكان عندهم جهل في هذه الأمور .
__________________
‎فقالت حليمة لأحدهم :_ أُريد أن أُريك ، هذا المولود
‎فقال لها الحبر :_ أين ولدك ؟؟
‎فعرضت عليهم النبي {{ صل الله عليه وسلم }}
‎فلما نظروا إليه ، وأخذوا يتفحصون صِفاته ، أرتسمت في وجوههم الدهشة ، وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض ثم ينظرون الى النبي صل الله عليه وسلم
‎فقالوا لها :_ ماهذه الحمرة في عينيه ؟!!
‎{{ وكان في بياض عيونهِ صلى الله عليه وسلم ، حمرة لا تفارقه ، وهي نوع من أنواع الجمال ، عروق رقيقة حمراء في بياض عيونه }}
‎فقالت حليمة :_ لا أدري هي في عينيه من ساعة ولادته !!
‎فقالوا لها :_ أيتيمٌ هو ؟؟
‎هنا حليمة أحست بسؤالهم ودهشتهم ، بشيء غريب ، خوُّفها منهم
‎فقالت حليمة :_ لا ، ليس يتيم ، وهذا أبوه ، وأشارت الى ابي كبشة
‎فقال واحد من الأحبار اليهود للآخر :_ أتراه هو ؟؟
‎فأجابه الآخر :_ إي وربِ موسى وعيسى هو !!!
‎قال تعالى {{ الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم }}
‎ثم صرخ في الركب [[ أي بقبيلة بني سعد ، قوم حليمة ]]
‎أيها الناس أقتلوا هذا الصبي ، فإنه إن بلغ مبلغ الرجال ليسفهن أحلامكم  ،وليبدلنّ دينكم ، وليكفرنّ من مضى من آبائكم ، ويلٌّ للعرب ويلٌ للعرب ..
‎فصرخت حليمة في وجهه
‎وقالت :_ ويلٌ لك أنت ، أطلب لنفسك من يقتلك ، أما نحن فلا نقتل ولدنا !!!!!
‎فقال الآخر :_ ألم تقل لك أنه ليس يتيم
‎فقال له :_ نعم ، لوكان يتيماً ، لقتلته الآن
‎فلما سمعت حليمة قولهم ، ضمته  لصدرِها وهربت فيه بين الناس وأختفت عنهم ، وهي خائفة أن يكتشفوا أنه يتيم
‎وتأكدت حليمة ، أن هذا الصبي تدور حوله أمور غير عادية .
_______________
‎ تقول حليمة
‎وصلنا إلى ديار بني سعد فما بقي بيت من ديار بني سعد إلا فاح منه ريح العود ، وكنا نلاحظ هذا الشيء كل يوم ، حتى كل ديار بني سعد لاحظت هذا الشيء ....
صل الله عليه وسلم _______________
‎يتبع بإذن الله …

🍁🌺🌳❤️🌳🌺 🍁
🪴"لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
🌷 سبحان الله وبحمده
🌷سبحان الله العظيم
🌴(ﻣُﺤﻤَّﺪٌ ﷺ ﻧﻮﺭٌ ﺇﺫﺍ ﺣَﻞَّ ﻓﻲ ﻇُﻠﻤَﺔِ ﻗﻠﺐٍ ﺃﺿَﺎﺀَﻫَﺎ ف صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا اللهم صّلِ وسلم عَلۓِ نَبِيْنَامُحَمد ﷺ ، ).

فضلاً وليس أمراً ادعولي لعلها تستجاب ربنا يفك كربي ويزيح همي ويجبر بخاطري

السيرة النبوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن