1:مصيبة!!

1.7K 55 81
                                    


يجلس يراقب الطفل على السرير يبكي ولا يعلم ماذا يفعل لم يعاشر اطفال من قبل ولا يعرف كيف يتعامل معه.

توتر من بكائه الشديد وود رميه على الحائط
حمل هاتفه واتصل على عمه ولم يرد.

اقترب منه بحذر وحاول حمله رغم خوفه من اسقاطه
وبدون ان يتحكم بنفسه وجد يديه تضمانه نحوه لعل ذلك يهدئه.

تشبث الاصغر بقميصه بشدة
وشعر الاكبر برغبة بالبكاء، شعر بالشفقة على الطفل المسكين ،اصبح ليس لديه غيره في هذه الحياة.

ضمه بشدة يهمس باذنه:

"لاباس لا تبكي آسف اني لا اجيد تهدئتك وآسف اني لا اعرف كيف اعاملك"

بكى الاثنان لوقت حتى نام الطفل
حمله الاكبر ووضعه على فراشه ونوى الخروج من الغرفة لكن تشبث الاصغر به اوقفه.

لو فك يده منه فسيستيقظ ويبكي مجدداً لذا الغى فكرة الذهاب وبقي جالساً بقربه ينتظر ان ترتخي يده لوحدها.

قلبه ينبض بشدة هو يعلم انه ليس حمل هذه المسوؤلية

هو فاسد ليكون مربي
هو قاسي ليكون اب
هو ضعيف ليحمل عبء طفل
ومهمل ليكون مسوؤل

بعد مده من التفكير تركه الاصغر ليبتعد بهدوء ويستلقي على السرير الاخر.

عقله لا يتوقف عن الضغط عليه
امتحاناته النهائية اقتربت
كيف يدرس ويعتني به؟ او عندما يذهب للمدرسة مع من يبقى الاصغر ؟ او حتى كيفيه اطعامه او تبديل ملابسه كلها اشياء هو لا يجيدها.

استغفر ونهض يصلي ركعتا قيام الليل الله من سيساعده ليس عليه الضغط على نفسه والبحث عن حلول بشرية لا تنفع ولا تغني.

فرش سجادته وكبر يصلي ، ركوع سجود وترتيل الايام كلها اراحت الشد الذي كان في جسمه رخاه بالكامل يسلم ويعتدل بجلوسه يسبح ويدعو الله على اعانته ومن اقرب لنا من الله؟يريحنا ويخفف عنا عبء الحياة الدنيا 'الفانية'

رفع يديه يردد:
"يارب لك الحمد دائماً"

قلب مطمئن يعلم ان التيسير بيد الله افيخيب؟

-----------

صباح اليوم التالي:

استيقظ على بكاء احد ما فوقه
وفتح عينيه مفجوعاً

حمل الكتلة التي تبكي فوق صدره وتعدل في جلوسه

"مابك اقصد كيف نزلت اصلا من الفراش؟ وكيف صعدت الى سريري؟ ما هذا؟ ياربي"

جميل كالدموعWhere stories live. Discover now