Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
" إلهي ما هذا، فلتنقطع أيديهم "
قالت تلكَ الجالسةِ أمام هذا الغريب او... لم يعد غريب فهي للتو ألقت ذاتها بين المجرمين كي تنقذه
والذين عندما رأوها ركضوا كي لا تستطيع تلكَ السيدة كشف وجوههم وتبليغ الشرطة عنهم، كونهم بالفعل مطلوبين
دعونا نعود لتلكَ التي تقوم بتنظيف جروح وجه الجالس أمامها بينما تتفحص ملامح وجهه خفية
عيناه الحادةِ و الضيقة التي أصبحت تراها بوضوحٍ اكثر الآن شعره الأسود الطويل بينما البعض مِن خصلاته الأمامية منسدلة على جبينه بطريقةٌ مبعثرة و حقًا شعره في حالةٍ يرثى لها
إنه ممتلئ بالغبار و جاف للغاية
ليس شعره فقط بل هو كله بحالةٍ يرثى لها بشرته التي اختفى جمالها بسبب تلكَ اللكمات و الندوب و الدماء السائلة عليها
عيناه المنطفئة و شفاهه الصغيرة الجافة التي بها بعض التشققات
هو حقًا مُدمر...
" إنتهيت "
قالت حديثها بالفرنسية بعد أن شعرت بحالها أطالت النظر إليه ثم إبتعدت ورغم ذلك هي لم تستطيع إبعاد عيناها عنه
ملامح وجهه الهادئة وأعينه الحزينة الممتلئة بالدموع التي يحاول كبتها
جسده الذي يرتجف لشدة البرودة بسبب ما يرتدي فهو لا يستر جسده سوى تلكَ الكنزةِ الصيفية البيضاء الخفيفة وفوقها سترته الزيتية فقط
بحقكم، نحن في شهر يناير أي أن السماء في باريس تهطل جليدًا وهو لا يرتدي إلا هاتان القطعتين فقط
