« 27 : الـخـونـة الـفـاسـدة »

62 14 12
                                    

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

< يوم 28 مارس 1677 م, الساعة: 03:00 PM >

°• لـيـس لـكـل مـا لـه عـيـنـان يـرى …

« ذهب القائد، الذي أوضح لجلالته إنه لم يكـن خائـن معهم، بعدما أخبره بالحقيقة، والتي نصت على ظهور جيش -ليس كبيرا- من خلفهم، والذي قاده شوان، لقد كان يجمع جيش في تلك المـدة، التي لـم تكـن قليلـة أبدا، وها هو قد ظهر؛ ليعم الفوضى، بعـد تحالفـه مـع الأوروبيين، فهل سينتصر الشر على الخيـر ؟ أم هـناك فرصة أخرى لهم ليحرروا البلاد ؟ حتى ينتصر المراد.

دخل الإمبراطور القصر بصحبة يده اليمنى جيانتشي بعدما وجدوا سبعة جنود ما زالوا أحياء، كان يتجـول بسرعة، يبحث عن أحد فوجد مجموعة جنود فقتلهم.

ثم ركض باتجاه غرفته، وجد امرأة مليئة بالدماء على الأرض، فوقف مصدوما، وظل ينظر إليها طويلا، وبعد ثوان تقدم لها وجلس بجانبها فصدم أكثر لمعرفة إنها أمه العزيزة، وضع يده على فمه وأغمض عينيه بقوة، وعندما هدأ، وبدأ يغضب، فتحهما؛ ليغلق عينيهـا التي كانتا مفتوحتين، جاء جنديا من خلفه، فوقف بهـدوء، وقال له أن يبعدها عن هنا، وركض لغرفته باكيا، وجد الباب مفتوحا، فصدم، وعندما نظر حوله، وجد الغرفة مرتبة، وقفل الباب مكسور فأدرك الخدعـة، يـوان فـي الغرفة مختبئة وتظاهرت أن الغرفة مقفولة لا يدخلها أحد، ربما، عندما حاولوا فتح البـاب، قامـت بالخدعـة واختبأت، فتقدم ببطء للحمام الذي كان بابه مفتـوحا أيضا، وبالفعل عندما فتحه بأكمله وجدها جالسة على الأرض وتمسك بطنها بألم، كاد يذهب لها لكن أحدا ما قد مسكه واستعد؛ ليبارزه، فخرج من الغرفة بسرعـة، قبل أن يكتشفوا وجودها، أو تعلم، فتخـرج، وتكشـف لهم أمرها، ظل يقاتله، حتى قتله، وعندما كـاد يدخـل، جاء جيانتشي، كان ضعيفا، يمسك ركبتـه المجروحـة: جلالتك، أنا آسف، كل ما حدث بسببي، بسبب والدي وخططه، عمي الإمبراطور قُتل بسبب خططه أختي قتلت، الإمبراطـورة، الجيش اختفى، والناس أيضـا، والآن، لا نعرف ما نفعله، أعتقد إننا انتهينا، جلالتك.

ثم جلس على الأرض وظل يعتذر فتعجب الإمبراطور واقترب منه: ما الذي تقوله جيانتشي؟ لست السبب.

فرفع جيانتشي رأسـه، ونظر له، ثـم وقـف على رجلـه غير السابق، وكأنه لم يعـد مجروحـا، ابتسـم، ثـم قـال بحدة: لكني السبب في موتـك -جلالـة الإمبـراطـور-

فتعجب ليونغ، لكن تعجبه لم يدم طويلا؛ فقد تبدلـت لصدمة بعدما استوعب مـراده، قبـل أن يشعـر بصلـب يضرب رأسه، فوقع على الأرض، وفقد وعيه: بسرعـة.

قال جيانتشي بالإنجليزية، يأمر الجندي الأوروبـي أن يحمله، ثم دخل للغرفة واتجه للحمام، فلم يجد أحدا: أين ذهبت تلك اللعينة ؟ حسنا -جلالة الإمبراطورة-

« الضربة القاضية »Where stories live. Discover now