« إختلالُ مَشٓآعِرٓ.!»

44 4 14
                                    




- كيفَ تكونُ البدايةُ ومِنٓ أينٓ نبدأُ؟ وأينَ النهايةُ وهَل سننتهيِ معها.؟

- لعلهآ نسمةُ حبٍ، أو عاصفةٍ قاسية ، مرت وخلفت حولهآ اضراراً ومصائباً ، صعبٌ تداركهآ ولكنهاَ سَتُجبرُ
-  أتقولُ عنٓ نفسكَ محباً وانتَ لا شيءَ في الحُبِ تفهمُ؟
- غريبٌ أمركَ وأمريِ معكَ اشد غرابةً 

- ليـالٍ باردةٓ ، وسماءٌ قاتمةٓ نجومٌ تنير العُتمةَ وتُحليهآ ، من يحلمُ ومن يعيش، مـن يتخيل ومن يطبق.. معادلةٌ صعبٌ فهمها لكنها ستفهمُ يوماً ماً

،
نصاب بالكثير. تمر علينآ خيبات الاملٓ والجروح دوماً ، الحزن والكآبة مُتفقان على عدم مغادرة قلوبنا، إبتلاءٌ هوٓ صحيح.. لكننيٓ على وشكِ الجهل  إنٓ لمٓ أكون قد فعلتُ بالفعل.. كل الوعيّ والعِلمِ الذيٓ عنديّ ولكننيٓ فقدتُ عقليٓ وقتهآ جُننتُ وكدتُ اموتٓ رُعباً وخوفاً وارتباكاً

أن تكون مبدعاً في الحُبِ وتُخان، او تكونٓ مذهلاً في العِشقِ وتُهانٓ

كأنكَ تُعطيّ الفرصٓ أكثر من مرة ومرةٓ ولا أحدَ يستحقْ أو يقدر ووقتهآ تُدركُ أنكَ كنتٓ في لفهةِ الوهمِ وهوسِ البداياتِ ،ماتعريف الحُبِ.؟ لا تعريفَ لهُ يُذكرُ.. صنعَ لِهلكِ من قلوبهمْ هشةٓ رقيقةٓ ولا وجودَ لهُ

كنتُ من اشديّ المؤمنينٓ بالحُبِ ومايحويهِ والأنٓ من اكثر كارهيهِ وناكريِهِ

فتخيل معيٓ ان يُصبحَ ما كنتَ تهواهٓ ، اكثر ما تهابهُ؟

ــــ

"علىٓ ضفةٓ النهرِ ومع سقوط الندىٓ ورائحةِ الترآب يُراقبُ ذالك العجوزُ المنضر بصمت وهو يتكأ على عصاه

متذكراً شبابه واحداثَ ماضيهٓ وهو ينضر في بقعة واحدة فقط لم يُبعد عينيه ِ عنهاٰ ، غير معروفٍ مايُفكر فيهِ او يتخيلهُ في تلكَ الدقيقةٰ! لكنٓ واضحٌ أن الزَمآن فعلَ بِه الكثيرٓ وأضاعَ حياتهُ .. مشى قليلاً للامامَ وتأمل في النهر الذي امامه ورأي انعكاسه.. انعكاس شبابهِ وطيشهٓ

" جـديٓ..!"

صوتٌ جاء من الخلف ليستدير له العجوز ويبتسم

" كم مرة اخبرك ان لا تخرج وحدك؟! هل انت بخير!
هز العجوز رأسهُ ومشى للامام وربت على شعر حفيدهِ واكمل طريقه نحو منزلهم ودخل لهُ بهدوء وهو يشتم روائِحَ الاكلٓ الطيبٓ ثم توجه لغرفته وجلس هناك

" ماذا بهِ جدكَ يافتى؟"
سأل الاخ الاكبر بهدوء وهو ينظر لباب غرفة العجوز المغلقة

" لا اعرف اخي ،ربما يريد البقاء وحده فقط..!"

"بحقك؟ هل نترك عجوزاً كبيراً بمفرده؟! ارسل له القوات الخاصة للقضاء على كآبته المستدامة هذه"- تحدث الاخ الاكبر وهو يشير للحديقة المتصلة بالمنزل الخاص بهم

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 30 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ּظِـڵ الغـرآبٓWhere stories live. Discover now