-⑪-

121 8 8
                                    

بقيت تنظر اليه بخوف و توتر إلى أن يمسك بيدها ليأخذها معه بعيدا عن الأنظار لكي يتحدث معها ، نبضات قلبها تنبض بسرعة من شدة الخوف لكنها حاولت السيطرة على نفسها هي تعرف ابن عمها جيدا . لم تعرف ما تقوله له بقيت فقط صامتة ليتحدث معها بصوت عالي و غضب : شو عاملة بحالك جنيتي تتبعي نسوان شو صرلك من كل عقلك اول مرة شوف هيك شغلة الرجال مقصرين معاك بشيء تختاري شيء واحد منيح و تتزوجيه ليش فوقها هاديك المسيحية هاد يلي ناقصنا هاد يلي ناقص بعدين وين سنسال سيف الإمام تبعك تبحر كمان فوقها بدك تغيري دينك كرمال هي البنت الجنان وين وصل لا تلاحقي  هاديك العاهرة مفهوم بدك حريم اجبلك بس انو تفكري بهيك شغلات هبلة مرفوض ..
_ بس بس نحنا منحب بعض ولي هيثم أنتِ فاهم غلط صدقني ماعم ساوي هيك لاني عم اشتهيها في مشاعر مفكرني بساوي هيك مع البنات بدي بنت وحدة وهي كاترين ليش يعني في عيب بهيك شيء لما أنت باحضان نسوانك ولا حدا خبرك أنو حرام و عيب و هلا لما شايفني بحب جاي علي ..
_ولك بنت من كل عقلك امشي معي لما ارجع باخذك معي مشان اعملك محاضرة ترجعك لمخك الله يصبرنا على هيك جيل اخرسي ولي أفنان مسخرة بدك تجيبي العار النا فوقها مع بنت ياويلي لو مع ختيار كان اهون شوي ..
_ و العباس مو هيك لكك فاهم غلط هيثم لا تمسك ايدي هيك خلاص والله حرام بجد تعبت من مسخرتكم هي ليش عطول امشي على خطاكم بعرف هيثم لا تتطلع فيني هيك لو كنت اختك بعرف رح تموتني متل ما سويت مع حسناء الله يرحمها و بلاما احكي بخصوص الماضي احسن ..
تنهد ليشعر بنيران الغضب تجري في عروقه ليرد عليها بكل برود حينما تذكر فعلته الشنيعة بإخوته : يلا روحي مابدي شوف خلقتك بعدين اعرف كيف اتعامل معك ..






غادر بغضب شديد بينما هي بقيت ترجف من الخوف ولم تعرف ما يتوجب عليها القيام به ، تسارعت أنفاسها ليقشعر بدنها تمالكت نفسها بهدوء لتتحدث مع نفسها : ( مارح خليه يتدخل بحياتي بالمرة ولا أنو يساوي شيء وحشي بس كيف رح خبر كاترين الموقف صعب لازم طلع نفسي من هي الورطة بأي طريقة كانت ) ..

منذ أن عادت بقيت في غرفتها تفكر في كلام زينب تلك الليلة و كذلك الحديث الذي جرى بينها و بين كاترين ، كثرت الأفكار داخل رأسها احتارت لكنها تعرف حقيقة مشاعرها و بما تشعره ناحيتها . بقيت واقفة تتأمل سقوط الثلوج فقط ضائعة لتتحدث مع نفسها : ( شو رح ساوي خايفة اعترف بحبي الها تنفر مني و تطلب مني بعد عنها خايفة ساوي اي خطوة ناحيتها و لاقي حالي بعدين خسرانة من جهة خطوبة مافيني شوفها مع حدا غيري ، زينب اه زينب من جهة اي واحد يتمنى بنت متلها بس مافي حدا بيحبها متلي مافي ولا حدا لازم قرر ما ضل هيك واقفة اتفرج )..





بعد أن انتهت من شرودها قررت البحث في ادراج مكتبها الخشبي لتفتح اخر درج لتلمح كتابا فتحته فجأة لتلمح تساقط ورقة و كأنها رسالة ، امسكتها بهدوء لتقرأها كان عبارة عن كلام شوق و حب لم تصدق عينيها اطلاقا كونه خط يد والدتها فهي تعرفه جيدا . كذبت ما تراه لتعيد قراءة : إلى حياة هلا عرفت ليش عم تمنعني إني اكون قريبة من زينب كانت عم تخدعني طول الوقت وأنا عم قول ليش ما رضيت تخبرني عن بابا او عن أي شيء يخصوا يا الله ..
دخلت والدتها فجأة لتخفي الرسالة ورائها ابتسمت لها ابتسامة مختصرة لتتحدث معها ببرود : بدك شيء معين في شيء ؟!..
استغربت منها لتبقى تنظر إليها لتقترب منها : اجيت اتطمن عليكي من لما وصلتي من رحلتك و مزاجك معكر في شيء معين ياروحي ؟!..
_ مافي شيء بالمرة بنوب بس تعبانة شوي و بدي ارتاح ..
انتابها الشك للحظة لكنها تنهدت لتقرر ترك مساحة لها فهي لا تريد الضغط على ابنتها الوحيدة ، بعد أن اغلقت الباب تنهدت بحسرة و كأن هنالك غضة داخل قلبها محادثة نفسها ( بتمنى مو يلي ببالي صحيح بتمنى بس تكوني بخير و ما تكوني غبية متل أمك ) ..





أنفاس الشتاء Where stories live. Discover now