الفصل الخامس : احتمالات مطروحة !

57 4 10
                                    

صلّوا على النبي ♥️
استغفروا كي نحصل على الثواب 🌹
_______________________________________

يبدأ من الآن العد التنازلي :
                         78:11:25 ساعة
                         ‏من : 2033م

وكان ردة فعلهم واحدة :
_ هااااا ؟!

الصمتُ كان سيدًا للموقف والمُتَحدِّث باسم دهشتهم ، فلم يُحْكَم عليهم بالأجهاد الشاقة في إيجاد الإجابات فحسب بل أُزِيدَ على الحُكْمِ مُدَّة زمنية يُقْضَي على الجناة الذين لا يعلمون ما جُرمُهم أن ينهوا فيها تلك الأعمال .

وعلى عكس المُتَوقَّع لم يُمضي الرفاق الكثير من الوقت في التأقلم مع الأمر فخلال يومين قد حظوا بتجاربٍ صاعقة فاعتادوا الأمر .**

وأول من بدأ الحديث كانت ماريان :

_ كنت أريد أن أشعر بالصدمة طويلاً ولكن صراحةً أصبحت أتوقع كل شيء .
على أي حال ٢٠٣٣ لن يغير قراره .

أسندت ماريان ظهرها على الكرسي بينما أرجعت رأسها للخلف تحاول أن تُهدئ نفسها كي لا ينتهي بها الأمر تُنفِّذ جريمة ضد حاسوبها غالي الثمن .

قرر كارلوس أن يكون الثاني في ترتيب استعادة عزيمته :
_ حسنا يا رفاق ، إنني أكره هذا الشيء لكن كما قالت ماريان ليس هناك مفر ، لذا لنَضع الأدلة جميعها أمامنا كي نبدأ في تحليل هذا اللغز الكبير .

أردف ليون داعمًا بينما يتخذُ دوره القيادي كما اعتاد أن يكون على مر حياته :
_ كارلوس وماريان محقان سأبدأ في ترتيب الأدلة أمامنا .
وما توصلنا إليه إلى الآن كالتالي :
_ أولاً : أنَّ وجودنا هنا يتمحور حول وقوع حادثةٍ ما ونحن لازلنا لا نعلم ما هي تمامًا .

أردف كيفين :
_ وجميعنا كنا في نفس مكان وزمان وقوعها ، مع العلم أنَّه ولسبب ما تمت التكتم عليها سواء من الإعلام التلفزيوني أو في الصحف .

طرح كارلوس سؤالاً موجهًا إلى أخته قطع به حالة التركيز :
_ جولي ، لم أنتي صامتة ؟ ، لم اعتدك هكذا !

تلقى كارلوس جوابًا سريعًا من اخته :
_ أحاول تهدئة نفسي كي لا أصاب بالجنون من تصرفات ذاك الشيء!

ضحك الجميع على جوابها حتى ولو لم يُظْهِروا ذلك في المحادثة ، فقد ظهر في طريقة كتابتها المليئة بتكرار الحروف خاصةً في كلمة "الشيء" غضبها الشديد منه .

وبالفعل فقد كانت إيليت تمسك الوسادة تصرخ فيها كي لا يخرج صوتها مسموعًا :
_ لن أتركك وشأنك يا هذا !
إذا أمسكتك لـــــــــــن أتــــركـــــــك !

قطع ليون حالة الضحك قائلاً:
_ شكرًا على الفاصل الترفيهي ولكن علينا العودة إلى ما كنا نقوله.

_ أحم ... عذرًا

عاد ليون يستكمل ما كان يتحدث عنه سابقًا في أجواء أكثر بهجة .
_ واستنادا الى ما ما قلناه سابقا فالدور الذي نلعبه في الحادثة هو واحد من ثلاثة :
أولا وهو ما لا أرجحه شخصيا : أن نكون المسبب لهذه الحادثة .

متصل الآن...(صدى الماضي)Onde histórias criam vida. Descubra agora