الفصل الرابع:-"سعادتي"

143 9 6
                                    

تستند على اطار الباب بتلك الاطلالة الرائعة و هي تحادثهم

بنطال اسود قصير اسفل ركبتها و قميص ابيض فوقه مشد خصر اسود جوارب بيضاء طويلة شفافه و حذاء اسود ذو عنق طويل يصل لمنتصف ساقها مع تلك القفازات السوداء المعتادة لا ننسى قبعتها اللتي لا تفارقها

رفعت شعرها بتسريحة ذيل حصان و ارتدت نظارات شمسية اخفت خلفها اجرامها السماوية

رسامنا اللذي لم يكف عن رسمها طول فراغه حضي لتو بفرصة لقائها لا بل و العمل معها!

حسنا كنت مشغولة امس بشدة لذى لم احظى بنوم هنيء على كلٍ ارى هنا رسام البحيرة هل وافق حقا؟ اذكر اني ارسلت له تاتشيهارا سلفا لكنه رفض على العموم..

سارت حتى وقفت امام دازاي لتنظر له بنظرات فاحصه و هي ترفع حاجبا و نظارتها انزلقت الى طرف انفها و هي تظهر بملامح الفضول تلك

جفل دازاي و شعر بتفاجئ و ابتسم قليلا بلطف و عيناه مغمضه و قلبه يخفق بسرعة

هل تجيد استعمال الكاميرا؟ او توضيح الصور؟

سألت و لا تزال في مكانها تتفحص كل شبر من وجهه و دازاي شعر بالقليل من التوتر لكنه لا يزال يبتسم سرعان ما نفى

كلا

همهمت لتعيد نظارتها لمكانها بسبابتها و تبتعد عنه حيث جلست على تلك الاريكة و هي تضع ساقا فوق اخرى و تظم يديها اسفل صدرها ناظرة للامام

اذا سأكون رئيستك من الان و صاعدا و القاعدة الاهم ان تحترم رؤسائك لا تسئ فهمي انت تبدو محترما لكن هذا للتذكير فقط

اوما دازاي بذات الابتسامة اللطيفه اللتي تعطي وجهه الملائكي جمالا اكثر و هو ينحني بإحترام

ممتن للعمل تحت رعايتك!

...

يظهر وجها قاتم حانق و هو يقطع الخضار متمتما بغضب

كيف يجرؤ على اهانتي امام صغاري؟!

ازدادت سرعة التقطيع و لا يزال موري غاضبا جدا و غير منتبه لما يفعل

كيف يجرؤ ايضا على اهانة سعادتي امام ناظراي بل يطردهم معي؟! من يظن نفسه!! هل لمجرد ان معه غر صغير لعين يتباهى ام ماذا؟! انا متأكد من انه لم يذق الذل و المهانة من قبل! هو لم يسهر حتى الفجر شاكيا من ان لا احد يريده! انا متأكد من انه لم يتبنى اطفالا فقط ليشعر بدفئ العائلة اللذي حرم منه!!

رسام البحيرة || Bungou Stray dogsWhere stories live. Discover now