دخَلت هيرميوني مَع جيني غرفة جريفندور المُشتركة الساكِنة، وكَشفا عَن الصبيّين اللذين جَلسا على الأريكة في احتِقار.
«مرحبًا» سمَحت جيني لصَوتها بالخروج وهيَ تحدق في صديقها. أطلَق عليها شقيقها نظرة مُتوهّجة، لكن كان هاري أكثر عاطفيّة.
«مرحبًا؟ هَل هذا كل ما يمكنكِ قوله لنفسك؟» بصَق رون، وهو يحدق في هيرميوني وجيني بعدائيّة.
«رونالد، أودّ أن أشرَح» تحدّثَت هيرميوني، واتّخذت خطوة نحوهما.
«هيرميوني، بَعد كلّ ما فعَله؟ بعد أن كان شريكًا في عدة جرائم قَتل مِن أجل اغتِيلل دمبلدور، ترحّبين بِه بأذرع مفتوحة؟ ياللسُخرية» قال هاري، بلا مَشاعر سِوى الحزن الصادِق فبدأت الدموع تتكوّن في حدقتيّ هيرميوني.
«لم يكُن من المُفترض أن يحدث هَذا» دافَعت هيرميوني فرَمقها رون بحنق. إذا تمكّنت النظَرات
مِن القَتل، لكانَت هيرميوني ميتة.«لم يكن مِن المُفترض أن يحدث، هاه؟ إنّه
بطريقة ما، ظهرَ بطريقة سحريّة في كل مَكان. أراهن أنه كان يتصنّط» بصَق رون، بينَما تقطُر السخرية من صَوته «كل ما نعرفُه، أنّها قد تكون واحِدة منهم الآن» أضاف وهُو يشير نحوها لهاري.«هل أنتَ جاد بهذه الحَماقة، رون؟» صرخَت جيني في شقيقها. «دراكو، لمعلوماتِك، هو سيّظل إلى الأبد حبيبًا أفضَل بكثير مما كنتَ عليه.. لماذا؟ لأنك لستَ بهَذه البراءة، هَل أنت كذلِك الآن، رونالد ويزلي؟ هيّا أخبِرها» اتّسعت عيون الثلاثيّ أمامَها.
«تُخبِرني بماذا، رونالد؟» سألَت هيرميوني وهي تقطّب ذراعَيها.
«لقَد كان يخونك مُنذ اليوم الذي وقَفنا فيه عَلى هذا القطار! هَل تعرفين الآن لماذا لم أكُن قلقة عليكِ وعلى دراكو؟ لأنّني كنتُ أعرف ما كان يفعَله! كنت أعلم أنه كان يلاحق لافندر براون مُنذ ذلك اليوم!» شرحَت جيني، واتّسعت عيون هيرميون وقَد بدأت الدموع تتساقط عَلى خدّيها.
«كيف لكِ قَضاء الوقت مَع هذا السليذرين الدموي جين، لقَد حولكِ إلى واحد! انظري لنفسك جينيرفا! لا أستطيع حتّى التعرف عليكِ» سارت جيني نحو شقيقها وصَفعته بكراهيّة.
«لا تجرؤ عَلى قول ذلِك!» بصقت جيني قَبل الخروج مِن الغرفة المُشتركة. ألقَى رون نظرة أخيرة على هيرميون هو الآخَر واتّجه إلى مهاجع الشباب. وقَفت هيرميوني تُراقِب المشهد الذّي قامَت بِه صديقتها المقربة، في حيرة ممّا حدث، أخَذت مقعدًا بجانِب هاري وجلسَت بجانبه، بينَما كلاهما يحدّق في النار.
«بعد كلّ ما مَررنا به، ميوني. اعتقدت.. فقَط اعتَقدتُ أنّه ربّما لَم تفعَل هذا وأنّ كل هذا ما هو إلا كذبة، ولكِن الآن بعد رؤية كَم أصبَحت منفعلة عِندما ذكر رون اسمه، الآن هَذا يؤلم» قال هاري، ونظَر نحو صَديقته المفضّلة، التّي كانَت تبكي بصَمت بجانِبه فسَحبها بين ذراعيه في عِناق.
«لا ألومكِ للوقوع بحبّ شخص آخَر ميوني، لكِن دراكو مالفوي مِن بين الجَميع؟» ابتَعدت هيرميوني عَنه وهي تكفكِف دموعها.
«لقَد تغيّر هاري، لقَد فعل صدقًا، وصدّقني حين أقول ذلِك» قالَت هيرميوني، والصِدق يملئ صَوتها فأومئ برأسِه.
«وزابيني؟ هَل هو كذلك؟» سألها هاري بعبوس. نظرت إلى أصابِعها وعادت إلى عيون هاري الخَضراء.
«لقد فعل هُو الآخَر» أومأ هاري برأسه.
«فقَط أخبِري جين أنّني لا أريد التحدّث مَعها مرة أخرى، لقَد انتَهينا» اتّسعَت عيون هيرميوني.
«ولكِن، هاري»
«أحتاج للوَقت، وكذلِك يفعَل رون»
أومأت هيرميوني ووقَفت لتُغادر الغُرفة بعيون مُنتفخة.-
جلسَ دراكو في غُرفة الرؤساء المُشتركة، يفكّر فيما قد يحدث. كان يحمِل ملاحَظة ويقرأها باهتمام. بدأ بالتفكير؛ هل يجبِر رون هيرميوني عَلى عدم التحدث معه بعد الآن؟ قوطِعت أفكاره عَلى صَوت انزِلاق الباب.
«هيرميوني» شهق، استَقام بقَلق ليرى بنيّة الشَعر التّي كانت تبكي وأسقَط المُلاحظة مِن بين يَديه. انتَقلت عيناها مِن وجهه إلى الأرض. كانت كستنائيتاها منتفختين وحمراوَتين. مَشت نَحوه، وسَحبته في عناق فورًا، مُسندة رأسَها فوق صدره، أخذَت تبكي عَلى ما حَدث، شدّ عليها بلُطف، خائفًا أنّها قد تتركه.
«أكلّ شيء عَلى ما يرام عزيزتي؟» سَأل، ووضع قبلة على مُقدمة رأسها فاختَنقت بالدموع.
«إنّهم يكرهونني، دراكو. إنهم يفعلون ذلك حقًا.» أشفَق دراكو على الفَتاة التي كانَت بين ذراعَيه، كان يعلم أنه بعد تِلك الليلة، كُل الأشياء بطَريقها لأن تتغيّر، وبشكل جذري أيضًا.
«لا يهمّ ما سيَحدث هيرميوني، أنا دومًا سأحبك»
-
تَحديث قصير بريك من الكيمياء العضويّة مش أكتر، وللأسف غالبًا بيكون آخر تحديث حتّى شهر 7، ادعولي. 💚
YOU ARE READING
𝗡𝗼𝘅 | 𝖣𝗋𝖺𝖼𝗈 𝖬𝖺𝗅𝖿𝗈𝗒
Fanfiction- «لقَد جَعلتِني أشكّ في كُل مَا علّموني إيّاه» هيرميوني جرانجر ودراكو مالفوي، بجانِب العَديد مِن زُملائِهم، قَد عَادوا إلى هوجورتس لاستِكمال عامِهم السابِع مرّة أخرى. لكِن هذِه المرّة، دراكو وهيرميوني مُضطّرانِ للعَمل معًا مِن أجلِ مدرَستِهما، كَرئ...