أنتَ والألحان.

الفصل الثالث عشر.

اقرؤوا الفصل السابق عشان تتذكروا الأحداث!
اتمنى لكم قراءة ممتعة 🫶!
———————————

السعادَة تغمُر الفتَاة القناصة بيبي فايف بشدّة بسبب نجاحها الباهِر في إغتيَال عدوهم اللّدود.. لم تستَطع حَبس إبتسامتها بَل كاَنت تُردّد مع نفسها بسعادة "فعلناهَا! فعلناهَا!" لتبدَأ بتوضِيب أغراضهَا وسلاحها حتّى تهرب قبلَ أن يتم فضح أمر تسلّلها إلى هذَا البُرج الفارغ...

جمعَت الفوضَى المُتناثرَة جرّاء بقائها هُنا لفترَة، لتُرجع سلاحهَا القنّاص إلى حقيبَته الجلديّة مُنتهيةً تمامًا من توضِيب كُل شَيء.. وقفَت تُحدّق بالمكَان المُرتّب الذِي لا يدُل أبدًا على وجود شخص ما هُنا، فهيَ حرصَت على ألّا تترُك أي أثر..

أشعلَت سيجارة ودخّنتها للحظَات بسعَادة تغمُرها فهيَ فخورة بنفسها ولا تُطيق الإنتظَار لرؤيَة ردّة فعل دوفلامينغُو على الأمر.. حملَت حقائبهَا ولكنّها توقّفت لثوانٍ قبلَ أن تُغادر وحدّقت في النافذَة التي صوّبت منها بفضُول.. أرادَت رؤيَة ما الذِي حصلَ بعدَ إتمامها للمُهمّة ولهذَا أخرجَت المنظَار المُكبّر مقتربةً من النافذَة لتستخدمه وتضعه على عينَيها لكيَ تتفقّد جثّة جيمس الهامدة التي تركتها..

لم تكُن الرؤية واضحَة للحظَات لتُحاول تكبِير العدسَة أكثر شاعرةً بالحمَاس لرؤيَة الجُثّة مُجدّدًا.. وما هيَ إلَا ثوانٍ قبلَ أن تتضّح الرؤية لها وسُرعان ما تلاشَت إبتسامتهَا السعيدَة حينَ رأت تجمّع الحضُور حولَ الجثّة وفزعهم الكبير.. ولكن هذا ليسَ سبَب تلاشِي إبتسامتها.. بلَ السّبب هوَ وقُوف جِيمس معهم! 

أحسّت بالذُعر يتملكها والإستغرَاب.. كيفَ ذلك؟ هيَ متأكّدة تمامًا أنها قنصت رأسَه!!.. لم تعرِف كيفَ تتصرّف ولهذا إتّصلت على دوفلامينغُو سريعًا بيدَيها المُرتجفتَان، "دوفِي! لقَد قتلته انا متأكدَة من ذَلك ولكنّني أراه الآن واقفًا مع الباقِين!" تحدّثت بهلع فورَ إجابة الآخر.

صُدمِ دوفلامينغُو من الأمر وأحسّ بالإستنكَار ليقُول وهوَ يُشكك بالموضوع "ربّما أنتِي لا تعرفِين وجهه جيدًا.. لكِن لا تقلقِي سأتحقّق من الأمر" حاولَ تهدئة الفتَاة الخائفة ليكمل الحديث "كُل ما عليك فعله الخرُوج من عندك، لقد أرسَلت لك سائقًا.. أسرعي"، أغلق الخَط بعدها بعقدةٍ تتشكل بين حاجبَيه.. لم يفهم ما تحدّثت عنه بيبي فايف.. كيفَ يُعقل ذلك؟ هَل هُناك لَبسٌ في الموضوع؟