Part 6

7.8K 179 6
                                    

"ليديكِ أسرارُ الحقولِ
‏فقربي مني يديك
‏وطوّقيني
‏أُزهرُ!
‏واستمطري الغيمَ الشحيحَ
‏لعله
‏إن مر من قفري يحنُّ
‏فيُمطرُ
‏واستغفري لي
‏واقرأي لي سورةً
‏لترتب الروح التي تتبعثرُ!
‏ناديت باسمك
‏قلتُ
‏أحرج غربتي
‏ليلفني الألق البهيجُ الأخضرُ
‏والله يا أمي
‏أنا موجوعةٌ
‏قلبي يكادُ من الجوى
‏يتفطّرُ!"
___________________
مر امام باب غرفتها وسمع صوت بكائها العالي وقف وهو يسمعها تتكلم بطريقة غير مفهومة كاد قلبه ان يرق لكنه مشى بسرعة خارجًا وهاربًا منها
-منال-
تجلس بهدوء تقرأ احد كتب تطوير الذات دخل عليها سالم
فنهضت مسرعة لتخرج من الغرفة
ليقول بود:وين رايحة؟
منال بتجاهل:لعيالي
سالم :لمتى.. ابي نقعد لمره وحدة زي اي زوجين
منال بقهر وهي ترمي الفازة عليه: مابي اقعد معك وانت مو زوجي ماتشرف
سالم مسكها من خصرها وهو يشد جسدها له: لكن وحشتيني
تحاول ابعاد نفسها عنه بقرف: روح للتكلمهم ابعد عني!
سالم وهو يشدها اكثر: لكن انا اعتذرت لك ووعدتك ماعيدها
دفعته بقوه: ابعدد عنييي قلت!
قطع شجارهم العنيف طرق الباب وصوت ريم الباكي: ماما
نظرت منال لسالم بحدة ابتعد عنها ريم ببكاء:ماما ليش تصرخي
منال وهي توجه نظرها لسالم: كنا انا وبابا نلعب مع بعض
ريم وهي تضم امها: ماما انا خايفة عادي انام عندك
منال:اي يلا تعالي ننام بغرفتك
ريم وهي تهز راسها برفض:لا ابي هنا معك ومع بابا
وافقت منال طواعية فكل ما تتحمله هنا من اجل اطفالها وعلاقة سالم بابنائه مختلفة تمامًا فلم تجد احن منه عليهم لذا هي تتصبر على حساب نفسها دخلت ريم في منتصف ذلك الفراش انسدح بجانبها سالم اما منال فبقت على طرفه جالسة نظرت لسالم بباتسامة سخرية تعلن فوزها بهذه المعركة قالت ريم :بابا عادي تقول لي قصه؟
سالم:اممممممممم..
ريم ببتسامة:يلا قوول
سالم: كان يا مكان في قديم الزمان
كان في امير وسيم ومؤدب.. لكن هذا الأمير غلط غلط كبيرر مره زعل منه الأميرة
ريم بحزن: وش سوى؟
سالم: الأمير وعد الأميره انه ما يقطف الزهرر بالحديقة لكنه اخلف الوعد
ريم: والأميرة زعلت منه؟
سالم:اي وهو قال للاميره انه ما بكرر غلطه مره ثانية
ريم وهي تنظر لوالدها: وسامحته؟
سالم: لا.. ففكر الامير كثيير وقرر يجيب للاميرة باقة كبيرة من الورد علشان يثبت لها انه ما بيخلف الوعد وانه مو كذاب.. والاميره قررت تسامحه هالمره بشرط انه ما يعيد الغلط وفعلًا الامير وفى بوعده وعاشوا بسعادة وجابوا اولاد وبنات
ابتسمت ريم: الحمدلله سامحته طيب بابا عادي تقول قصة ثانية
سالم وهو يغطيها جيدًا: لا يا بابا يلا وقت النوم
كان كل ذلك تحت مسامع منال التي كانت تعرف حقًا من الامير والاميرة في هذه القصة..
-ملاك
تجلس متكورة على نفسها رأسها على ركبتيها شعرها اللاجعد منتثر حولها بشكل فتان يزيدها بهجة واشراق ولكن دمعة حارقة تنزل على وجنتيها ارتعدت وهي ترى الباب يفتح على مصرعيه دخل بخطوات هادئة متزنة قال بنبرته الجامدة الخالية من المشاعر: قومي
نظرت له بملل:وين
سلطان وهو يركز نظراته الحادة بعينيها: قلت قومي وبلا هدرة زايدة
وقفت بتأفف ومشت خلفه وصلوا لمكتبه جلس على الكرسي استند براحة وملامحه كانت فرحة هذه المرة مما اثار ريبتها قالت : وش صاير مبسوط!
كتف يديه براحة وهو ينظر لها بتمعن:صار اليوم شيء فرحني مرررره
نظرت له بهدوء وملامحها تخلو من المشاعر قالت ببرود:عساه يوم مو دوم
قال لها متجاهلًا كلامها: ماودك تعرفي السبب
استرسل بحديثه:السبب شيء يستحق نقيم عليه حفل عظيم
رفعت رأسها وقد اثار فضولها هذا الفرح العارم ليقف ويقترب منها نظر لعينيها مباشرة وقال ببتسامة:الحمدلله ماتت امك اليوم بجرعة زائدة
هدت اركانها والجمت حواسها وحبست ذرات الهواء عن رئتيها اختنقت بالحروف وضعت يدها على صدرها مكلومة ليعيد حديثه المسموم: شكلك ماسمعتيني عدل امك ماتت اليوم
ارتعشت يدها اجتمعت الدموع بعينيها خرجت منها آه موجعة وهي تقبض على صدرها بقوه انحنت من شدة الأم وهي تقول بحروف متقطعة: امي.. ماتت!
حتى جثت على ركبتيها خرجت شهقة عنيفة من بين ضلوعها من يسمعها يحلف انها كسرت اضلاعها من وجدها حتى انهمرت دموع كالشلال من عينيها وتقول بحروف متفرقة وشهقات ممتالية: امي.. امي..ماتت!
صرخت بألم وهي تضغط على صدرها لا يسع صدرها هذا الألم ولا تحمل محاجرها كل هذه الدموع لا يككفي البكاء لشرح الوجع .. ضغطت على صدرها بقوى اكبر لتخفف وطأة الألم تشعر انها تكاد تتقيأ روحها كانت تحت اقدامه مباشرة ينظر لهذا المشهد لدرامي ببرود يسمع صوت شهقاتها التي لو سمعها حجر لأشفق يرى إعتصار قلبها يرى محاولاتها للتنفس الغير مجدية رفعت رأسها له تحاول ان ترى ملامح وجهه تريده ان يكذب ما قال نزل لمستواها ونظر لها بكراهية: شكلك ماسمعتيني عدل امك.. م ا ت ت
صرخت بوجع:كذاااااابببب
اادموع ملأت وجهها :امي ماتموت قبل ماترجع لي ما تموت قبل لا تحضني امي ما بتموووت وهي مدمنه مارجعت لربها انت كذاب امييي ما ماتت امي وعدتني تتعالج امي وعدتني توقف تبيع مستحيل مابتروح قبل لا توفي وعدها انت ليش تكذب
ضربته على صدره :ليششش تكذببب؟؟
وضعت يدها على حلقها باختناق ازرقت ملامحها وخرس صوتها ادرك انها تمر بنوبة هلع جلس مقابلًا لها مسكها من كتفيها وهو يقول بهدوء:تنفسي معي
سحب كيس كان مرمي على الارض اعطاها اياه :تنفسي فيه بهدوء
اخدت الكيس بأيادي مرتجفة وبدأ تنفسها ينتظم كانت كالجثة الهامدة على الارض وبعين ملؤها الألم قالت بوجع: امي ماتت؟
لكن نبرتها واحمرار ملامحهها نظرتها المليئة بالوجع اخرسته عن جوابها قرر ان يرحمها من لسانه هذه المره وقفت بتعب وتقدمت له صارت لا تفصل بينهم الا سانتيمترات بسيطة رفعت رأسها لتنظر لوجهه ففارق الطول بينهم واضح: قول انك تكذب!
دفعته بقوه لكن لم يتزحزح:كذاب
وبنحيب:كذاااب امي ما ماتت
ارتعش جسدها بعنف وبذهول اصبحت تردد:ماتت.. ماتت
رفع كفه ليقربها لصدره مسح على رأسها بهدوء اشفقَ عليها قرر أن يهدئها شعر لو انه تركها في تلك الحالة ستموت المًا.. لكنها دفعته بكل ما اوتيت من قوة لم يتزحزح صارت تصرخ بهستيريا: اتركني اتركني انت كذااااببب اتركني!
يتفهم مدى المها ويعلم انه جرحها جرح لن يندمل فك ذراعيه عنها ووقف ليشاهدها عادت ملامح القسوة تعتلي وجهه الجامد:اتمنى تخلصي نوبة لدراما حقتك بسرعة وتنظفي مكتبي عن العفسة اللي سويتيها
خرج وبقيت هي ثكلى على الأرض
ان تفقد امها الان قبل ان تجرب حضنها الخالي من السموم ان تفقد امها قبل ان تعاتبها ان تفقد السبب الوحيد الذي يدفعا للنضال والعودة هي الان تقر أنها "خادمة" تحت رحمة سيدها فما سبب العيش اذًا وماهي من هي؟؟ مسحت دموعها بعنف وقفت بألم شدت على يدها واخذت ترتب المكتب خرجت من المكتب اخذت ادوات التنظيف وصارت تنظف القصر بأكمله تاره تمسح وتارة اخرى تكنس كان يراقبها دون علمها وكانت تنظف بطريقة جنونية لم تتوقف لساعات طوال يرى الدموع التي تغطي وجهها لم تجف دموعها ابدًا وجهها محتقن باللون الاحمر والارهاق بدأ يظهر عليها كانت مستمرة لا تتوقف عن التنظيف انتظر لبضع ساعات اخرى علها تتوقف لكنها لم تقف! تقدم ناحيتها مسكها من معصمها و..
_____________
نلتقي غدًا💕

"والله ماجتمع بداخل  عاشق حب وذل من بذلك أقنعك!"Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang