•°-°•

121 28 124
                                    

اليَوم...

دَعاني أصدِقائي اللّيلة إلَى الحَانة...

- نَخبكم!!
قُمنا بِرفع كُؤوسِ البِيرَة عَاليًا بَينَما تتعَالى قهقَهاتُنا المُستمتِعة...
وَ مرّت اللّيلة...

اليَوم التّالي...

ذَهبت لحَفلة دِيسكُو.. و اِستَمتَعت حقًّا بالرّقصِ مع الإيقَاع.. يجعَلُني الرّقصُ مفعَمةً بالحيَويّةِ حقًّا!

انتَهى ذلِك سَريعًا.. و -كالعَادة- رَجعنَا للمَنزِل بعدَ وقتٍ حَافل.. و مَرّت اللّيلة أيضًا ليَأتي يومٌ آخر...

ذهبتُ للمَلاهي مَع الأصدِقاء مُجدّدًا...

ركِبنَا العدِيد منَ الألعَاب المرتَفعة..
أعشَق اللّحظات الّتي نرتَفع عاليًا و تَرتفع معَه أصواتُ صُراخِنا بحمَاس!

لكن... هاهوَ يمُرّ مجدّدًا!!

أيّام متَشابِهة سَريعَة و مَليئة بالصّخب و المَرح....... فقط!

دَوام صباحيّ في الجَامعة...
و مسَاء حافِل معَ الرّفاق..
ثمّ سهرَة على الانتِرنت..
و تتوَالى الأيّام هكذَا تفصِلُها أوقات النّوم و حسب...

ثمّ... مالّذي سيحدُث بعدَها؟

أشعُر بالفراغ.. و بالغَرابَة...

...
كنتُ أسير في سَاحة الجامعة مع كلَارا الّتي تضحَك و هي تُريني مقطَع تيك توك تَافه.. و طَبعًا ضحكت أيضا.. فنحن نتشَارك التّفاهات طوَال الوَقت...

أوه، انتَهى شَحن هاتفِها...
استمرَرنا في السّير بمَلل فـقَط...

أشارَت كلارا بيدِها ناحيَة شيء ما و قالَت بنَوع من الإستِغراب: انظري هنَاك؟

قلبتُ مقلتَاي بفضول...

كلارا: لبَاسها غَريب حقّا.. لا أعتَقد أنّ هذه مُوضة جديدَة!

كانت فتَاةً جالَسَة في سُكونٍ مريح، ترتدي فستَانًا فضفَاضا و تغطّي به رَأسها و كَامل جَسدها...

لم يكُن يظهَر غَيرُ وجهها و يدَيها اللَّتَين تمسِكان بكتَابٍ و تَقرأ بهدوءٍ تام...

أَعتقِد أنّني سَمِعت عن هَذا من قَبل.

هبّت نسمات هادِئة لتقُوم بوضع يدها برفقٍ على وشَاح رأسِها و ترفَع رأسَها قلِيلا لتنعَم ببعضِ الإنتعَاش ، و في وجهِها ابتسَامة رَزينَة...

غرِقتُ في ذاك المَنظر الّذي يدعُوا للتّفاؤل.. وشَعرتُ بالفُضول تجاهها...

لكنّني تجاهلته عندَما جَاء كلَاركس...

كلاركس: أهلًا يا فتَيات!

كلارَا : أهلًا كلارِي!

كلاركس: هل ستأتون اللّيلة إلى الحَفلة في المَدرسة الثّانوية؟ سَمعت أنّهم سيجلبُون لَاعِب خفَّة، يبدوا الأمرُ ممتعًا!

ون شُوت | الحقـ ـيقَة..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن