انتقام الساحرة

إنتقام الساحرة

تبدأ قصة اليوم مع العائلة الحاكمة لمملكة قرصبانيا
تتكون هذه العائلة من الملك أرديان
والملكة إليادوز ، و14 أمير : إليادور ، بروكر ، بالدور ، زوكرين، فلادير، عزافير، مرزان، غلبار ، فرابير ، إديام ، لوساند ، طزافير ، لوفيان، بريمان
وثلاثة أميرات : مِريانا ، ُكزال ، فِرْيانا

وتعد من اقوى العائلات الحاكمة في الشرق الشمالي ، تعيش في أشمخ القصور ، إلى أن جاء اليوم الملعون ، أو بالأصح هم من أحضروه،
خرج الأمراء كالعادة للصيد في يوم مشمس وصاف ، بدأت المطاردة والإصطياد الى ان وصلو للحدود الفاصلة بين القرية والقصر وضبطا النهر حيث لمحو فتاة فاتنة الجمال حسناء من حسناوات الدنيا، فتاة ذات شعر اسود ، وعيون بلون الليل وبشرة بيضاء كالثلج ، وشفاه تلونت بلون الكرز ، في طمع الذي في قلبه مرض
في تلك الليلة عاد كل الى منزله وهناك من عاد الى قصره ، هناك من عاد بنية صافية وهناك من عاد بنية يملؤها الظلام ، في اليوم التالي بدأ الصيد من جديد ، لكن ليس اي صيد ، بل صيد الفتاة الحسناء، فبدأو بالتقرب لها بطرق لا تعد ولا تحصى، ولم تستجب ثم حاولوا بشتى الطرق اخضاعها وإغواءها لتشبع أفكارهم النجسة ، لاكن قلبها بالفعل كان متيما برجل من قريتها والذي ملك العقل والقلب .
وبينها هم يخططون لجلبها
الى وكرهم ، كانت هي في خضم فرحها ، تزف لمالك قلبها ، ومر أجمل شهر في حياتها عرفت خلاله سعادة لا توصف ، لكن هناك من لم يهدأ لهم بال حتى ينالوا ما كانوا يصبون اليه ، وبالفعل خطتهم الشيطانية باءت بالنجاح ، وهدوها قتله اذا لم تلبي طلبهم الوسخ ، فاستسلمت لهم خوفا على زوجها من التعذيب والقتل ، وبعد دما أخذوا منها ماكانوا يكيدون لاجله ، تركوها تلملم أشلاء كرامتها الضائعة ، محاولة تهدئة نار قلبها المستعرة وتضميدة جروحها الجسدية والنفسية رغم كل هذا لم يرأفوا بها وقتلوا زوجها الذي بات طوال الليل يبكي الما على معشوقة قلبه ، ويتألم لضعفه وعدم استطاعته انقادها وتخليصها من هؤلاء الشياطين ، ثم استعبدوها كقذر تصب فيه الشهوات بابشع الطرق ، حيث إحتجزوها في غرفة ضخمة ، وكانت تردد دوما بقلب مشتعل ليس انكم سجنتموني في قفص من ذهب سأرضى وأنسى بل نفسي تضيق كأنني في قبر معتم يضيق علي حتى يكسر أضلعي ويهشم عظامي ، وذات ليلة عزمت على الهرب بتبقى لها من قوة ، واستطاعة الهرب من سجنها ، وهرعت الى امها وقصة عليها ما أذاب قلبها وإقشعر له بدنها ترى فلذت كبدها منهارة كزهرة ذبلت وراح اريجها ، وكنجمت انطفئ وهيجها ، هدأتها بقلب تستعر فيه النيران ، ثم حممتها وابذلت ثيابها ، وجلست الى جانبها تلعب بخصلات شعرها الى ان غفت .
وذهبت الام لترتاح من هذا العذاب ،وتفكر في حال ابنتها .
استيقظت ليانا
من نومها على اثر كوابيس مزقت عقلها ، وكسرت روحها وذهبت لتلقي آخر نظرت على نبع الحنان ، وتغادر الى عالم آخر .
لتصدم الأم في الصباح الباكر وتجد ابنتها منتحرة شنقا ، وتركت رسالة حملت في خظمها التالي (ياليت نيران قلبي تهدأ ، والكوابيس ترحل فقد حصنت نفسي لرجل يملك عقلي وقلبي فصدمت بوحوش مزقت نفسي وكياني يا ليتني اجعلهم يصرخون أحياء وأموات ......... وباقي الرسالة سطرته الدموع )
هنا انهارت الأم ، وزاد لهيب قلبها لاكن هذه المرة اصطحبه الحقد ، واحمرت عيناها حزنا وتوعد ا لهم بالأسوء، ورددت آخر ما كتبته ابنتها (يصرخون أحياء واموات )
بعدما تمت مراسيم الدفن والعزاء ، عادت الأم الى الوحدة التي لم تعهدها فكانت إبنتها الراحلة ، مصدر أنسها .
بينما على الجانب الآخر كان الأمراء الاربع عشرة يحتفلون بموتها ، بعد خوفهم من أن تفضحهم في القرية ، والآن بموتها سيظلون ابطالا في نظر الشعب ، لاكن هل نصرهم على تلك الضعيفة سيدوم ، ام للقدر رأي آخر
مر اسبوع هادئ كهدوء ما قبل العاصفة ، طوال هذا الأسبوع كانت الأم ترى ابنتها في الأحلام تبكي وتصرخ وتتألم، وتخبر امها ان تأخذ بحقها.
وذات يوم توجهت الأم الى بيت جدها الأول القديم وفتحت السرداب ودخلت الى ان وصلت الى آخر الغرفة التي خيم عليها الظلام وزينها الغبار والرماد ، ثم تقدمت نحو خزانة منقوشة برموز غريبة ، واستخرجت كتابا اسود عنوانه مكتوب بلون الدماء .
{فالام كانت تنحدر من سلالة اكبر السحرة لاكن لم تمل إليهم يوما ، لاكن الآن هناك استثناء }

رسمت دائرة بدماءها ، ووضعت ثلاث شمعات مشتعلة باللون الأحمر ، ثم جلست بداخلها ، وبدأت بتنفيذ السحر المحرم ، وتنطق بكلمات غير مفهومة ()
وبدأ الجو يعصف بقوة والأبواب تغلق وتفتح الى ان حضرت أقوى الأرواح الشريرة والدامية، ثم ارسلتهم الى القصر
ليصدم الملك في صباح اليوم الثلاث ، ببناته الثلاثة معتد عليهم بوحشية ، ومقتولين بطريقة لاتخطر على بشر ، ومكتوب على اجسادهم ستصرخون أحياء وأموات ، بعد انتهاء مراسيم دفن الجثث في بهو القصر ، لم يهدأ للملك ولا للأمراء بال حتى يجدوا صاحبة الفعلة ويمزقوه، لاكن كل بحثهم باء بالفشل، لكن كل منتصف ليل يسمع القصر بأسر صراخ الأميرات الثلاث ويختفي الصراخ بحلول الفجر ، بعد مرور اسبوع دون حدوث شيء سوى صراخ ، بدأ الملك يحلم بشيئ اسود بخنقه ويخبره ان دوره قد إقترب، لينهض الملك وهو يتصبب عرقا من الخوف وقرر الملك الذهاب لصيد مع بعض الملوك تغييرا للجو ، وهو في مطارة لصيد غزالة بيضاء حتى وجد نفسه في غابة مظلمة ، وبدأت أشياء سوداء تخطفه من كل جانب ،، ، وبحلول المساء وجدوا الملك او بالأحرى بقايا جسده ، وتم دفنه هو الآخر بهو القصر ، ليتم تتويج إبنه الأكبر ، بعد حداد طال على الملك ، بينما الملكة دخلت في حالت حزن شديدة إضافة انه بعد مدة اصيبة بالجنون لكونها ترى ارواحا تدب الرعب ، وايضا صور بناتها تصرخن بقوة ويطلبن العون ، واصبحت تردد( هي تضحك وانتم تصرخون ، سوف تجعلكم تصرخون أحياء وأموات )
بعد مرور أسبوعين تعرضت العائلة الحاكمة لنبذ من طرف الشعب، لأنه تم تسريب خبر الاعتداء عل لينا وقتل زوجها بوحشية ،وايضا تم اسضعافهم من طرف باقي الأسر الحاكمة، وبدأت تتخطفهم الأطياف من كل جانب ، فقد مات إليادور من طرف مخلوق مفترس اقتلع أعضاءه من جسمه وأكل رأسه.
وفي اليوم التالي لم يستطع احد النوم من هول المنظر الذي شاهدوه ، وعند منتصف اليل سمع بروكر سمع صوتا يغني ويقوده كالمغيب عن أرض الواقع ، ليفصل الغناء صوت صراخه بقوة ،مادب الرعب في باقي الإخوة وهرعوا لرؤيته حيث وجدوه منفصلا عن جلده .
اجتمع الأخوة على مائدة الغداء ليفاجئ الجميع بإنفجار بالدور ليخرج منه شيئ اسود ويبدأ بإلتهامه ثم يختفي مع إبتسامة مفادها دورك الآتي .أما زوكرين فظل يطعن نفسه ويضحك بصراخ ثم يفارق الحياة، اما فلادير فقد ألقى نفسه في نار مستعرة وبدأ يصرخ بهستيريا إلى أن مات . وجاء الدور على عزافير بدأ يسمع أحدا يهمس في أذنه أقتل ميرزان وكل قلبه لتنجوا وبالفعل نفذ كل شيء بالحرف ليجده إخوته على هذا الحال فقتلوه ورمو جثته للكلاب الجائعة فلم يتم إطعامهم منذ مدة طويلة ، اما غالبار فقد صلب بطريقة وحشية في برج القصر ، أما باقي الإخوة فإنتحروا جماعة بالسم كي لا يلقو نفس حذف أسرتهم ، لاكن لم يعلموا ان ما ينتظرهم اسوء ، فبعد دفنهم في بهو القصر ، وإغلاقه نهائيا .
وعند كل منتصف الليل يسمع صراخ العائلة المالكة بأسرها ، فحتى بعد موتهم لازالت الأرواح تتخطفهم وتعذبهم حتى الصراخ ، ماجعل أهل القرية يطلقون عليها اسم المقبرة الصارخة

تمت بإذن الله 🥰🤲