part 7 : مرحبا حوريتي

10 0 0
                                    

'' لماذا دائما الألم يأتي مع الحب ، لماذا لا يأتي مع المرض او مع جرح سكين ، لماذا عليه أن يأتي مع شيء جميل يفترض أن يجعلنا سعيدين ''

________

صرخ فلير في وجه جوليا وهو يصفعها بقوة : اخبرتكِ انني لا اريد هذا الطفل ، عليكِ أن تتخلصي منه ''

سقطت جوليا على الارض وفمها ينزف جراء هذه الصفحة العنيفة ، كان وجهها مليئ بالدماء والكدمات الزرقاء ..

رغم ذلك كانت ملامحها جامدة ولا تدل على شعورها بأي ألم كما لو أن وجهها مخدر ..

نهضت من الأرض وقالت بنبرة ثابته لا تظهر أي من الألم الذي تشعر به : لن اتخلص منه ، وإذا كنت لا تريده فحينها يمكنك أن تنفصل عني والتبري منه ، سأكون اكثر من سعيدة بتسجيل ابني على اسم الليبر ''

ضحك فلير عندما سمع ذلك ، ولكن لم يكن هناك أي دعابة في تلك الضحكة التى برزت بها عروق جبينه ورقبته واحمرت عيناه بغضب حيث امسك بشعرها وهو يشده بقسوة وعنف ثم قال بابتسامة مجنونة ونبرة ساخرة : هل تعتقدين انكِ ستنجبيه لتتمكني من تسميته على اسم عائلتكِ ''

رفع قبضته عالياً في آخر كلامه وكان يريد ان يضرب بها معدة جوليا ، ولكن كان لها رد فعل سريع عندما أمسكت يده التى تقيد شعرها ويده التى كانت متجهة ناحية معدتها بكلتا يديها ولفته ثم بحركة سريعة سندت ثقل جسه على ظهرها وقلبته ليواجه الأرض مباشرة ..

تأوه فلير وصرخ من الألم عندما قابل وجهه الأرض وشعر أن أنفه قد كُسرت ، في جزء من الثانية كان يمسك بشعر جوليا وعلى وشك ضرب معدتها وفي الثانية التالية كان على الأرض يتألم ..

رتبت جوليا شعرها ونظرت اليه ببرود ثم قالت بصوت خالي من المشاعر وهي تمسح الدماء من شفتيها : لا تنسى أنني جوليا ليبر ويمكنني قتلك هنا والان اذا أردت ذلك ، فلا تحاول ضربي مجددا ، هذا المرة الاخيرة التى ترفع بها يدك اللعينة علي ''

إستدارت وكانت علي وشك الخروج من الغرفة ولكنها توقفت عند الباب وقالت بصوت بارد : لقد تخليت عن القتل لأجلك ، فلا تجبرني على العودة اليه وتكون انت اول ضحية لي ، فلير ''

وبعد قول ذلك خرجت من الغرفة ومن المنزل بأكمله ، تاركه خلفها رجل بانف مكسور يتألم بصوت ضعيف ..

كانت هذه المرة الأولى التى تدافع بها عن نفسها ..

لم تكن تدافع عن نفسها من قبل ، ولكن في لحظه شعرت أن عليها حماية شيء ثمين وغالي ، عليها حماية طفلها الذي لم يولد بعد من والده .. يال السخرية ..

________

نظرت ريت الى هاتفها في يدها لبضع دقائق قبل ان تفتحه وتتصل برقم فيودور ..

سمعت بضع رنات قبل أن يأتيها صوته من الجهة الأخرى فقالت بصوت يبدو عليه القلق : مرحبا فيودور ''

سر القمر |  The secret of the moonWhere stories live. Discover now