أهِلّة، هلال أونيرو

161 35 42
                                    


«ارفعِي اللافتة أكثر يا سام»

«قمت بذلك»

«اممم ارفعيها أكثر قليلاً»

«قمت بذلك، الآن عزيزتي جيجي لو ستطلبين مني رفعها أكثر سأرفعكِ أنتِ إلى السّماء السّابعة»

«هيه أنتما! تنحّيا جانبًا» مرّت ليلاك بتؤدة بين المتنازعتين، وكانت على وشك دفع سام في ظهرها دون قصد ليعلن الجنود قيام حرب عالمية جديدة.

نظّمت ليلاك الصناديق التي فرّغتها في إحدى زوايا القلعة، ومَضت نحو المطبخ كي تراقب بقيّة الاستعدادات لاستقبال الأقزام، تمّ تشخيص ليلاك بفرط حركة وحماس شديدين خلال الأشهرَ الماضية، الشيء الّذي لم يكن يحلم به أي جنديّ ولو ابتلع محيطًا من الكافيين، ما جعلها تشعل شرارة الإدمان على العمل في أوساط أونيرو، فيحِيد الجنود أخيرًا عن الرتابة التي خيّمت على رؤوسهم مؤخّرًا.

«أيَا أوريس، لقد استغرق مني البحث عن هذه الزّينة ثلاثة أشهر دون راحَة، لقد مررت بثلاث قارّات، حتى الإسبان في القرن الرابع عشر لم يقطعوا هذه المسافات، أنا أستحقٌ مكافأة»

اشتكى أحد النّبلاء ممّا كلّفته به أوريس، وقد طلبت منه قبلاً أن يحضر لها زينةً تعيد قلعة أونيرو إلى عهد تألّقها، كانت قد كُلّفت بتزيين القلعة التي أحاطها الغبار من كل صوب استعدادًا لاستقبال الأقزام.

«قدّم صرّة نقودٍ إلى النّبيل يا نيرو»

«حسنًا يا سيّدتِي»

«ليس هكذَا يا أوريس، مكافأة قلبية ستكون عظيمة!» حدّق بها النّبيل وقد توسّعت مآقيه شوقًا.

«قدّم صرّة النقود إلى النّبيل من كل قلبك يا نيرو» قالتها أوريس وإن لم تنظر للنبيل فقد كانت منهمكة في فحص ما أتى به.

«حسنًا يا سيّدتي» أمسك نيرو الصّكَّ وأدخله عن يساره فاخترق جسده وكأنه يخترق سطح ماءٍ فاتر، ثم أضاء موقع قلبه وأبَان عن صرة النّقود بجواره.

«تفضّل يا سيدي، صرة النّقود من كل قلبي» أردف نيرو وابتسم ملء فمه.

أطبق صمتٌ مخيف على الغرفة، لم يقطعه غير صوت اتصال ڤيدا بأوريس.

«أين أنتِ؟»

«أنا في وسـ...»

«هل قمتِ بمهمّتكِ؟»

«لقد أحـ...»

«تعالي الآن إلى القلعة!»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مضمارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن