الباذخ '' قياصرة بتراء "

- 1 -

الـباذخ " قياصِرة بتراء -
- روايـة حقيقـة -
الكـاتـبة آرام بَرو Aram_Pro
للتواصُل حِسـابي أنستغرام aram_pro1

..

إغرس كَلامي في رأسُك
و أجعل لهُ مُستقر إنَّ
تَحتَ كُلَ ظاهِرٌ باطن
و إنَّ لكُل مصبٌ مَنبَع
و خَلفَ كُل قيصرٌ إمْبراطور
و أنا المعْلوم الباغِضُ للمكْنون
أسردُ لكم هَذهِ الروايـة بِمكنوناتِها
و قد تكون هَذهِ فُرصتك الوَحيدة
و الأخيرة لِمعرفة كُلَ شيء لِـتَنجوا
بِنفسُك يومًا ما

- عـام 1981 - البصْرة -

داخل أحد الكنائس الأرثوذكسية الأرمنية
و في كَبِد الحَرب العِراقية الإيرانية و ظل الظروف
إلّي عانى منها العِراق و تحديدًا مُحافظات الجَنوب
كونها أودت بحياة الآلاف من العساكر و المدنيين مُتأثرين بالقتال و القصف بين المنطقتين

شابـة ظهر على ملامحها التشتت و بطنها مرتفع
دلالة واضحة على دخولها بِشهرها الأخير و إحتمال
أنها تكون بأيامها الأخيرة من الحمل

:- شِقاق ؟

أبتسمت بِرحابة:- أبـونا سركيس .

بوست أيده و باركها بِدوره بعدها سألها مُستغرب
جيتها بهالوقت المُتأخر للكنيسة:- صاير شيء
و جاية بهالوقت من الليل ؟

حركت رأسها بِنفي:- حاليًا ما صاير بس أتوقع راح
يصير بعدين .

أشر الها عالكراسي فَتقدموا هُم الثنين گاعدين
فَسألها:- أحجي لي شِقاق بشنو تنبأتي ؟

ضحكت بوجهة و كفوفها تشاجر بعض من كثر
الحيرة:- بالوقع هو مو تنبؤ و إنما مُجرد إحساس
بس تگدر تگول إحساس قوي .

:- يا يسوع ، أحجي قلقتيني الموضوع يخص فَند ؟

شِقاق:- أي أبـونا بس الموضوع ما يخصه وحده و
إنما يخص مصيرنا أحنا الثنين و طفلنا الجاي ، فَند
يفكر بالهِجرة يا أبـونا سَياب دز علينا حتى نتبعهم لليونان .

:- إذًا هالكلام جميل فَشنو الداعي لقلقج هذا ؟

شِقاق:- بس يا أبـونا أهلي بالشِمال نگدر نروح هناك
ما اشوف أكو ضرورة لهجرتنا بعدين أنتَ أكثر واحد
تعرف علاقتي بعائلته ، اذا فعلًا هاجرنا معناها راح تنشب حَرب بيناتنا أقسى و أشرس من حَرب العراق حاليًا و عالأكيد راح تنتهي بِنهاية واحد منا .

أردف بِلوم:- ما يجوز هالكلام يا بنتي هالعائلة
عائلتج كذلك كوني مُتسامحة و أنسي الفات كلنا
النا أخطائنا و الإنسان بِفطرته يميل للخطأ لا
تعالجين الغلط بالغلط .

أنهارت شِقاق بِحقدها:- حاولت بس عَجزت ما اگدر أنسى مُعاملتهم الي شلون جانت من أول يوم زواج النا و هُم محاربيني و حاولوا بكُل الطُرق يشتتون علاقتنا و أستغلوا فُرصة تأخر حَملي لصالحهم و تسببوا بِأطفاء جمرة حُبنا إلّي جانت تحرگ إي أحد يفكر يتقرب و يحاول يفرقنا ، إلى أنتهى بينه الأمر طالعين من عدهم ، و لليوم و بعد 6 سنوات أني أؤكد الك أنُ و لا واحد بيهم مستعد يرحب بية بيناتهم خصوصًا السَياب إلّي حملني مسؤولية طلعة فَند من بين بُرثانه .