بعد خمسه شهور
كان زفاف وليد وريم
بعد إنتهاء الزفاف ذهبا إلى المنزل
وعندما دخلا كانت أصوات الزغاريد تملأ المكان.
ريم: بقولك إيه يا وليد أنا مش قادره أتحرك
وليد: ماشي يا حبيبتي
وحملها وصعد بها إلى الأعلى
أما في الأسفل كان الجميع يتهامس بكلام جارح عن ريم
- عامله فيها خفيفه علشان يشيلها
- أيوه يختي
- ما يصير تقولو هيك عنها
- بس إنتي خليكي ف خيبتك
بعد مرور شهرين كانتا تجلسان في
غرفه المعيشه يتحادثان
ريم: ألا قوليلي يا بت يا هاجر هو جوزك ده هيرجع في نفس اليوم إللي وليد هيرجع فيه؟
هاجر: لك أنا ما أدري هو ما حكالي غير إنه بييجي قريب بس أنا ما أدري هييجي مع جوزك ولا لا
- ماشي يختي يلا نقوم نجهز الأكل بدال ما حماتك تيجي تهزقنا
- إيه يلا نِبَلْش
ونهضتا من علي الأريكة متجهتين إلى المطبخ ليحضرا الطعام
- بصي أنا مبعرفش أطبخ اوي يعني
- بالله ما تعرفين كيف تطبخين
- أيوه مش بعرف
- أنا بعرف
وبدأت ريم تتلقى دروسا في الطبخ من هاجر
ريم: هاجر هو إيه الأكل الغريب ده
هاجر: آه نسيت أخبرك هاد أكل سوري
- يعني حلوه
- إي ما في شي سوري ما يكون حلو
- إيه الغرور ده كله
- يلا منشان هما قربو يوصلو
- ماشي يلا نفرغ ونحط على السفره
بعد ربع ساعه
كان الجميع يجلسون على طاوله الطعام بهدوء وصمت شديدين
ريم: إيه السكوت ده كله لازم تكونو مرحين كدا وفرفوشين
نظر لها الجميع بصمت
أكملت كلامها قائلة: إيه بتبصولي كدا ليه
وليد: أنا شبعت
- إستنى يا وليد
- نعم
- أنا مش راضيه عن الجوازه دي كانت مالها بنت عمتك يعني
- تاني نفس الموضوع ده.... عمتي أنا متجوز ومش عاوز نقاش في الموضوع ده تاني وإللى هسيب البيت ده وأشوفلي شقه بعيده.
لمعت عينا ريم وهي تنظر لهاجر وأشارت لها بأنها تريد التحدث معها بعد الطعام على السطح
وبعد تناول الطعام صعدتا إلى السطح ليتحدثا
هاجر: إيش تبين
ريم: بصي يا هاجر أنا جه في بالي فكره ومش ناويه أغيرها وهنفزها
- لك أنا حامل ما أقدر على هيك مشاكل
- لا مش مشاكل خالص وبعديم مأنا كمان حامل
- لك هاد الكلمه مو مشاك أنا ما حبا
- ليه بس
وأخرجت غطائان لونها أبيض وبهما ثقبان
- شو هاد
أخرجت من جيبها ثلاث عبوات موجود عليها شكل القنبله
- هتعرفي بصي
- ها فرجيني
- ماشي بصي الفَرْش ده خدي واحد إلبسيه
- كيف
- شكلك كدا هتغلبيني معاكي تعالي أنا هوريكي هنلبسه إزاي
وإرتدو الأغطيه وأصبحو كالأشباح
أشارت هاجر إلى العبوات وقالت: وشو هاد
- دي صواريخ
- كيف يعني
- بتفرقع
- إيش
- بتنفجر يا ستي
- آه فهمت فهمت
وأخرجت شيئا مرعبا من جيبها وكان.........
صرخت هاجر قائلة بخوف شديد: فار
- إخرسي فضحتيني ده فار صغير هرميه على البت نور
- نور ليش تعملين هيك
- علشان هي بت جربوعه وثعبانه وحربايه
- كل هاد
-مهو إنتي لو تعرفي هي بتبص لجوزك ازاي مش هيكفيكي خلع حنجرتها من مكانها
- ليه بس بطلو عبط إنتو الإتنين.
لم يكن صوت أي منهما بل كان صوتا رجوليا جذابا
نظر الإثنان إلى مصدر الصوت بفضول
هاجر: لا تقول إنك سمعت شي
يوسف ببرود: إيه ده عفريت بيتكلم
ريم: ده مش يوسف بس ده كمان وليد أوعى تكون سمعت حاجه
وليد: لا مسمعتش كنت قافل ودني
ريم: يا سلام
يوسف: مش وقت هزارك يا سخيف
وليد: أنا موافق على الفكره دي بس يبقى ليا مناب
- مناب إزاي
- يعني دور يعني
- ماشي ثواني هجيبلك ملايه إنت كمان
- دإنتي مفتريه بتقطعي الملايات علشان تطفشيها بس
- أنا ممنكن أجيب دبايه ومدافع علشان أخلص عليها قصدي منها
وإنتزعو الرداء ليهبطو للأسفل وضعت ريم الفأر في علبه بها ثقوب كثيره.
ريم: أيوًا هو كدا بقي هيتنفس بس أوعو حد يشوفنا
هاجر: إن شاالله ما حدا يشوفنا
يوسف: إنزلو عادي محدش له دعوه بينا
-عن جد ما حدا هياخد باله
- على ما أعتقد كدا.....
ولم يكمل كلامه حتى وجد عمته أمامه
- إيه مخبيين إيه بقى مش عاوزين حد يشوفه
يوسف: حاجات خاصه بينا وإنتي ميخصكيش ولا يلزمك إللي إحنا بنعمله
- إيه قله التربيه دي في حد بيكلم عمته كدا
ريم: إيه يا نوجه متدايقه ليه كدا
- نوجه
- أمال دلع إنجي إيه
تركتهم إنجي وذهبت
ضحكت ريم بسخريه وقالت: هجننك ومش هسيبك غير لما تطفشي
يوسف: يلا كل واحد يشوف هو رايح فين
وليد: ماشي يلا يا ريم
وذهبا إلى الغرفه
وكذلك ذهب يوسف ومعه هاجر إلى غرفتهما
وفي غرفه وليد
وليد: بقولك يا ريم هو إنتي ليه متضايقه من بنت عمتي مع إنها عوزه يوسف
ريم: أنا هقولك هي عمتك عوزاك تتجوزها وأنا مش هستنى لحد ما تيجي عينيها عليك إنت بدال أخوك يوسف
- قمر وإنتي غيرانه كدا
نظرت ريم في عيونه وهي تتأمل لونها الجذاب الجميل
وفي الصباح
إستيقظت ريم على صوت وليد وهي يقول لها: يلا قومي علشان الفطار
ريم بنعاس: ماشي قايمه أهو بس سبني تلات ساعات بس متخافش دول بيعدو بسرعه
- ريم إنتي يا أعبط الناس قومي تلات ساعات مين يا بت قومي يلا
- ربنا يسهلك
- ليه هوا أنا بشحت
حملها وليد ووضعها في حوض الإستحمام وفتح الصنبور على الماء البارد
- أح إيه ده إيه إللي جابني هنا هو أنا بقيت بمشي وأنا نايمه ولا إيه
- يلا يا أم تلات ساعات قومي غيري هدومك دي علشان ننزل
- ماشي..... إنت إللي جبتني هنا صح
- إيه كل الذكاء ده
مدت له يدها ليساعدها على النهوض وبالفعل أمسك وليد بيدها وشدها إليه وبين أحضانه
ريم في خاطرها: إيه قله الأدب دي كلها هو إتعبط ولا إيه
- يلا علشان هما مستنيينا
بعد قليل نزلا إلى الأسفل وهو يمسك يدها
نظرت إنجي ليديهما وهي تقول: إيه ده بقى إن شاء الله يا حلو منك ليها
وليد: عادي مراتي وماسك إيدها فيه حاجه يعني
- لا مفيش إخلص أقعد على السفره
جلس على كرسي وجلست هي بجواره
ثم أخرجت ريم الفأر من جيبها ووضعته في يدها وأقفلت يدها باليد الأخرى وقالت: بصو
وقذفت به على نور
بدأت نور بالصراخ بصوت عالي جدا
ريم: إنتي خوفتي ده نظيف والله وكيوت
نور: إبعدوه عني بسرعه
ريم: إنتي خايفه منه ماشي
ونهضت وخلفها هاجر للأعلى مدعيتان أنهما سيحضران شيئا يمسكان به الفأر
وسرعان ما خرجتا وهما ترتديا الأغطيه
صرخت إنجي قائلة: عفريت لا عفريتين
يوسف: العفاريت دول قصتهم بابا حكالي عنها إن البيت ده كان مسكون وبابا حرر البيت من العفاريت وأخذه
وعندما أنهى كلامه رأى وليد بأم عينيه هاجر وريم يخرجان من الغرفه
وليد: يا ماما دول عفاريت فعلا.. هو مش ده كان مقلب
نظرت هاجر للأشباح بصدمه ثم صرخت قائلة: مو هاد كان مقلب
ريم: أظن كدا
صعدت إنجي ونور بسرعه وحزمتا الأمتعه وغادرتا بسرعه
قفز الجميع بفرحه
وليد: هو إيه حوار العفاريت إللي ظهرو فجأه دول
ريم: ده مقلب مش أنا إللي عملاه
وأشارت إلى يوسف قائلة: هو إللي عمل كدا
وفجأه
صرخت هاجر متألمه
ريم: مالك يا هاجر
ثم صرخت هي الأخرى متألمه
وليد: مالك يا حبيبي
ريم: شكلي كدا بولد
حملها بسرعه وكذلك حمل يوسف زوجته ووضعاهما في السياره وأسرعا بهما إلى المستشفى
بعد وقت ليس بقصير خرج الطبيب ومع طفلان أعطي ولدا ليوسف وأعطي بنتا لوليد وقال: مبروك ليكم
دخل وليد إلى غرفه ريم وقبل يدها وقال مبروك جبتي بنت
إبتسمت له بسعاده
وفي الغرفه الخاصه بهاجر
يوسف: مبروك يا حبيبتي جبتي ولد
هاجر: عن جد ولد
--------------------
وبس كدا تكون خلصت روايتنا أتمنى تكون عجبتكم وإستنوني في روايه جديده هتكون مشوقه جدا وإن شاء الله تعجبكم بس لحد دلوقتي أنا هعمل الجزء الثاني من حب في حاره شعبيه وإللي هتكون إسمها عشق التوأم.
وسؤال اليوم هو...
(ما هو الشيئ الذي إذا رأيناه لا نركبه وإذا ركبناه لا نراه)
متنسوش تجاوبو على السؤال
سلاااااااااااااااااام👋
أنت تقرأ
عشق إقتحم كياني
Short Storyإن كنت تبحث عن الخيال إن كنت تبحث عن الحب والعشق إن كنت تبحث عن التشويق كل ذلك..... بين جدران الشركه وبين جدران قلبيهما تولد عشق. فكان لها العائله والصديق والحبيب... وكانت له المسكن الملجأ..... هذا هو الحب الحقيقي اللذي يقتحم كيان كل منهما. حبيبه...
