••• عَـونٌ مُـرِيـب •••

15 1 0
                                    

بعد بسم الله الرحمن الرحيم


إستَغفِر ﷲﷻ و صَلِّ عل نبِيِّهﷺ

يقفُ هيسُونغ من مَحلّه كمُجرِمٍ يُساقُ نَحو المِقصَلة بينَمَا يُحكِم جونسونغ قبضَتَه على الحَبلِ الذّي يَربِطُ يَدَي هيسُونغ بيُسرَاه،و لا يَزالُ يوجّه السّلاح بيُمنَاه بينَمَا تُحدّقُ هانَا بأسِى و حُزنٍ شَديدَين حيثُ يُمكِنُ بوضُوحٍ رؤيَة دُموعِها الصّامِتة تنسَابُ بهُدوءٍ قاتِل عَبر وَجنَتيها و يبدُو جَليًّا أنّ مينها تُحبّذُ إلتِزامَ الهُدوءِ التّام، كَما جَرت العَادة...

لكِن !...

فجأَة و دُونَ سابٌق إنذَار !!

إنحَنى جونسونغ للأمامِ سَريعًا ليُمسِكَ ليلي بقوّة بينَما يتَمسّكُ هيسونغ بالسّلاحِ الذّي كانَ بيَدَيّ جونسونغ و يوَجِّهُه نَحو الرّجال الذّين قامُوا بدَورِهم بتصوِيب بنادِقِهِم ضِدّه ليُهدّدَهُم جونسونغ بنبرَة ساخِرة بينَمَا يُمسِكُ رَقبَة ليلي التّي تعجَز عن الحَديث

«يا تُرى ماذا سَيحدُثُ إن رَفعتُ يَدي بِمقدار خمسَة و أربعين درَجة؟...هل ستُكسَر رَقبَتُها فقط؟،،أم أن شيئًا أسوءَ قد يَحدُث؟»

لتُشيرَ ليلي لرِجالِها أن يخفِضوا أسلِحتهُم بينَما خانَتها قُدرتُها على الكَلام ليضحَك جونسونغ في وجهها قائِلًا

«لا تَخافِي، لن أقتُلَك!»

ليُعيد الرّجالُ فوّهاتِ بنادِقهُم نحو جونسونغ ليُردف لهم مُجدّدًا

«لا تُريدُون المُخاطَرة، صحيح؟»

ليستَسلِموا لَه تمَامًا فينطلِق هيسونغ نحوَ الفَتاتَين يفُكُّ قيدَهُما لتحتَضِنه هانَا بيأس بينَما لا تنفَكُّ تبكِي

«ظننتُ.. أنّك... ستَموت!»

ليُجيبَها بعدَ أن طَبطَب على ظَهرِها و طفِقَ يحُلُّ حبلَ مينها

«أنَا أيضًا !، لكِن عندَما رأيتُ جونسونغ يحمِلُ السّلاحَ بيُمناهُ و هوَ أعسَرُ راوَدنِي الشّك، حتَّى شعَرتُ بيَدِه اليُسرَى تَفُكُ قَيدِي بينَما يتظَاهَر بأنّهُ يُجبِرُني على الوُقوف ثُمّ دَكّ السّلاحَ بيَدَي!»

شهقَت هانَا لهولِ صدمَتِها ليتكَلّم جونسونغ

«ألم تُخبِركم مينهَا بالخُطّة؟ هي مَن أخبَرَني أن عَلَيّ فعلَ ذلك!»

أكادِيمِيَّة الجُرمِ المُخمَلِيّ ٭Where stories live. Discover now