فُـرصـة ( 18

21 4 7
                                    

***بوقتٍ سابِـق مـن اليـوم ***

الغيـرة قاتِلة و كَبتُها سُم تتجرعـه ببطء على حسـاب الكبرياء المزعـوم.

لم تتلفّط إيڤريـن بكلمـة طَوال الطريق لمنزلها تكبُت غيظها ، تمشـى بلا هوادة وكأنها تصفـع الهواء صفعات متتاليـة .

اقتحمت منـزلها وضربت مقبـض باب غرفتها باهمال تدفعـه لتدلف

ألقت بجسدها الهزيـل تجلـس على نهايـه السريـر

ظاهراً يحفّها الهـدوء مـن الخارج و مـا خَفي إعصـار مُتأهِب لاقتـلاع كـل شىء يواجهه.

غطّـي على ضجيـج الإعصار رنيـن الهاتف

وكأنّـه ينقصها

فراحت تميـل بجزعها تسند كوعيها على قدميها تحمل كُتله أفكارها بيـن يديها

" رأَسـى سينفجـر.."

استمـر الهاتف بالرنيـن بدا لها نسخـة مُتطابقـة عـن مـن تطرق أفكارهـا وتلح عليهـا بـإبطال مشاعِرها المتأچجـه .

فسحبتـه من خلفها و فتحت المكالمـه تنبـس داعكه ما بين حاجبيها

" من فضلك آيلن لا أريد التحدث بالأمـر بعد الآن ، رأسى سينفجـر مِـن الضغك الواقع عليـه.. تجنبي الحديث معي للوقت الحالي مـن فضلك، لست بمزاج يُسمح للتكلُّم "

أغلقت آيلن المكالمـه مـن تلقاء نفسها مُطلقه تنهيدة تقف بالخارِج أمام عتبـه منـزلها بعد أن تبعتها طَوال الطريق

" أظننـى عقّدت علاقتهمـا "

التفتت تتململ ببكاء مزيّف وعاقبت نفسها بـ ضرب جانب رأسها

" خطـه غبيـه وفاشلـة ،لا تفكر مجدداً "

نزلت عـلى أدراج سُلمها الخارجـي لتخرج مـن محيط المنـزل عائِدة لمنزلها مُحبَطـة الملامِـح لتُقابل والدهـا فجلست أمامـه تسد ذراعيها على البـار .

لاحظ والدها ملامحها الباهتـه فاقترب لا يفصل بينـه وبينها غير جدار البـار

" أتلك أحـد الآثار الجانبية لإقتراب الماراثون ؟ ''

" كلا أتدرّب جيداً "

"ولمَ سعادتـي حزينـه ؟"

رفعت عينها كعيـون طفل باكٍ ليسامحـه على خطأه

عِطـر || perfumeWhere stories live. Discover now