***بوقتٍ سابِـق مـن اليـوم ***
الغيـرة قاتِلة و كَبتُها سُم تتجرعـه ببطء على حسـاب الكبرياء المزعـوم.
لم تتلفّط إيڤريـن بكلمـة طَوال الطريق لمنزلها تكبُت غيظها ، تمشـى بلا هوادة وكأنها تصفـع الهواء صفعات متتاليـة .
اقتحمت منـزلها وضربت مقبـض باب غرفتها باهمال تدفعـه لتدلف
ألقت بجسدها الهزيـل تجلـس على نهايـه السريـر
ظاهراً يحفّها الهـدوء مـن الخارج و مـا خَفي إعصـار مُتأهِب لاقتـلاع كـل شىء يواجهه.
غطّـي على ضجيـج الإعصار رنيـن الهاتف
وكأنّـه ينقصها
فراحت تميـل بجزعها تسند كوعيها على قدميها تحمل كُتله أفكارها بيـن يديها
" رأَسـى سينفجـر.."
استمـر الهاتف بالرنيـن بدا لها نسخـة مُتطابقـة عـن مـن تطرق أفكارهـا وتلح عليهـا بـإبطال مشاعِرها المتأچجـه .
فسحبتـه من خلفها و فتحت المكالمـه تنبـس داعكه ما بين حاجبيها
" من فضلك آيلن لا أريد التحدث بالأمـر بعد الآن ، رأسى سينفجـر مِـن الضغك الواقع عليـه.. تجنبي الحديث معي للوقت الحالي مـن فضلك، لست بمزاج يُسمح للتكلُّم "
أغلقت آيلن المكالمـه مـن تلقاء نفسها مُطلقه تنهيدة تقف بالخارِج أمام عتبـه منـزلها بعد أن تبعتها طَوال الطريق
" أظننـى عقّدت علاقتهمـا "
التفتت تتململ ببكاء مزيّف وعاقبت نفسها بـ ضرب جانب رأسها
" خطـه غبيـه وفاشلـة ،لا تفكر مجدداً "
نزلت عـلى أدراج سُلمها الخارجـي لتخرج مـن محيط المنـزل عائِدة لمنزلها مُحبَطـة الملامِـح لتُقابل والدهـا فجلست أمامـه تسد ذراعيها على البـار .
لاحظ والدها ملامحها الباهتـه فاقترب لا يفصل بينـه وبينها غير جدار البـار
" أتلك أحـد الآثار الجانبية لإقتراب الماراثون ؟ ''
" كلا أتدرّب جيداً "
"ولمَ سعادتـي حزينـه ؟"
رفعت عينها كعيـون طفل باكٍ ليسامحـه على خطأه