Part 6.

33 11 1
                                    

اتخذت زاوية لها، تكوّرت على نفسها تحاول حماية جسدها من البرد.

بريق دافئ اخترق ذلك الثقب الصغير لربما يخفف وحشة البرد عن ذلك الجسد الملقى ب إهمال على أرضية القبو الباردة.

تنفست الصّعداء بعمق بينما وضعت يدها يسار صدرها.

"ليش، عم ينخز"
همست بصوت ناعس متألم.

تنهدت قبل أن تستقيم بتثاقل، تأوهت نتيجة ألم ظهرها بسبب ضربات عمها اللئيمة ليلة البارحة.
زفرت هواء صدرها بحزن قبل أن تخرج إلى الصالة،
أخذت سلّتها تضع بها ورودها و من ثمّ خرجت بهدوء كي لا يستيقظ عمّها.

زفرت ب راحة بعدما خرجت بالفعل.

بدأت تمشي بسرعة رغم ألمها ف كل ما تريده الآن هو الإبتعاد عن ذلك المنزل.

بدأت تصيح ب جملتها:

"ورد..مين بيشتري ورد؟"

كانت تجر خطواتها بصعوبة.

أوقفها أحدهم يقول لها:

"سومي..."

استدارت ف وجدت آرثر يتقدم ناحيتها، بعثر شعرها بلطف يخاطبها:

"كيفك يا حلوة؟"

رسمت ابتسامة مزيفة تجيبه:

"منيحة، و انت كيفك عمو آرثر"

"تمام يا حلوة، شو كيف البيع معك؟"

"ولله هلأ ل طلعت، لسا ما بعت شي"

"همم، شرف الي إني كون اول شخص رح يشتري منك اليوم"
قال بلطف.

ابتسمت بخفة قبل أن تنبس:

"بس اليوم بلا زيادة مصاري، أنا هيك هيك لسا ما رديتلك المصاري الي قبلن"

قهقه إثر كلماتها.

"طيب اذا هيك، رح اشتري نص الوردات شو رأيك"

رفعت كتفيها بلطف تجيبه:

"متل ما بدك، بس رح احسبهم بالليرة قديش بيطلعوا"

ضحك بصخب يقول:

"يااا قديشك ملعونة، تمام تمام يلا"

قام آرثر ب اختيار و أخذ نصف ما يوجد في السّلة تقريباً.

بينما سومين قد حسبت بالفعل ما يجب عليه دفعه.
أعطاها المال و من ثمّ قال:

بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة). Donde viven las historias. Descúbrelo ahora