الفصل الأول

217 14 17
                                    


" توقف مكانك !" كانت توجه سهمها الحاد ناحية فتاة بشعر وردي قصير ، ذات عيون زمردية ، كان من الواضح أنها مختلفة كليا عن عنها ، و غريبة الشكل و اللبس و المنظر،  و غريبة عن المكان أيضا ، بحيث كانت الفتاة تلهث و كانت جريحة و بالكاد تستطيع السير و هي تدعم جسدها بجذع شجرة  " من أنت !" سألت بلهجة حادة و هي تجر قوسها للخلف على استعداد لإطلاق سهمها في أي لحظة .

كان شعرها المبلل يسقط قطرات ماء على وجهها الشاحب ، حاولت أن تكون هادئة قدر الإمكان ، رغم أن الرعب كان يسيطر على أطرافها فهي مهددة بالقتل حاليا ، و ربما تكون قوتها قد خارت. اسقطت ذات الشعر الوردي سلاحها الذي كان عبارة عن كوناي حاد ، و نظرت للفتاة و هي تقول بصعوبة " لست خطيرة .... أريد العودة لأصدقائي فقط---"  لم تستطع أن تكمل كلامها فقط سقطت أرضا ، و هي غائبة عن الوعي.

رغم أنها سقطت ، إلا أن الفتاة ظلت موجهة سهمها نحوها لفترة من الوقت ' لعلها تتحايل علي !' فكرت في نفسها و هي تقترب منها بخطوات بطيئة و بحذر شديد . توقفت و هي تجثو على ركبتها ، تحسست نبضها من خلال يدها اليسرى 'إنها حية !' التفت يمينا و شمالا ، و قد لفت نظرها سلاحها الغريب الشكل ، أخذته و بدأت تتفحصه بعينيها اللؤلؤية 'ما هذا .... أيعتبر سلاحا بالأساس ... ' تنهدت و هي تعيد نظرها اليها و تلمس ثيابها و شعرها 'حرارتها مرتفعة .... و ما هذا الذي ترتديه .... '  وقفت هيناتا و هي في حيرة من أمرها 'ماذا يفترض بي أن أفعل ... !'  بدأت تفكر و هي تسير يمينا و شمالا ...

لم تمر دقائق حتى شعرت الفتاة بوجود أشخاص خلفها "  من هنا !"  قالت بينما تلتفت.

" إنها هنا !! " صرخت فتاة بشعر بني بصوت عالي  و هي تشير للفتاة الممتدة على الأرض " لكني متفاجئة .... هل أنت من ألقى القبض عليها ؟" أضافت جملتها الأهيرة بنبرة سخرية و ابتسامة متكلفة.

ألقت نظرة خاطفة و قد لمحت مجموعة من الأشخاص خلفت الفتاة المتعجرفة و هم مستعدون لإطلاق سهامهم بالفعل " هانابي ...." تحدثت و هي لا تطيق النظر لها حتى "  إنها ليست خطيرة أبدا !"  أضافت و هي تشير  لهم باخفاض سهامهم .

"  فتاة  دخيلة  قد تجرأت و أذت بعض من رجالنا ! و تقولين انها ليست خطيرة ؟!"  قهقهت المدعوة هانابي و هي تضيف " أنت حقا ساذجة ! لهذا يستحيل أن تأخذ مكان والدي !"  طأطأت الأهرى رأسها و تستسلم ، فربما لسانها ليس سلطيا كالمدعوة هانابي "  خذوها ! و دعونا نذهب ! هيا !"

تطوع أحدهم و حملها و غادروا في الحال ، تنهدت مرارا و هي تنظر لطول تلك الأشجار ' سحقا .... لك هانابي !!! ' أعادت سهمها لمكانه ، و قبل أن تغادر أختذ الكوناي الذي كان يخص الفتاة الأخرى ....

                     ❄️❄️❄️

القصة دي هدية لحبيبة قلبي كيوكا تشان ، فكرة القصة بصفة عامة هي فكرتها من الأساس،  لهذا أنا بتشكرها كثيير و بتمنى القصة تنال إعجابها يا رب ✨️

الملاحظة يلي بدي نبه عليها ، أنو طريقة سرد الأحداث رح تكون مختلفة عن باقي القصص يمكن ، المهم جميع الفصول الأهرى بإذن الله سيتم نشرها على المدونة التي ستجدون رابطها في الوصف على صفحتي الشخصية ⛈️ و صحة فطوركم ❄️

خيط القدر Where stories live. Discover now