One more night.

1.

أحد أحياء مدينة سيؤول، لم يكن الحي مشهور أو معروف لدى البعض، لم يكن ذو منازل رائعه وأصحاب منازل أثرياء، كان حي فقير بعض الشيء، كل مَن في الحي يعرفون بعضهم البعض.
أشار يونجون بيده : جيسوب يُريد الجميع
ساروا جميعهم معًا بإتجاه أحد أزقة الحي بخطوات سريعة.
تشان بسُخريه : يونجون يأتي وتأتي معه المصائب
فيرنون بينما يُحاول النظر إلى الخلف : مَاذا كان يُريد ؟
تشان بتذمر : من أين خرج بهذا في هذا المساء ؟
يونجون بينما يسير : أشعر بأن الأمر مُهم هذه المرة
وضع تشان يده على معدته : أتضور جوعًا
أشار فيرنون بيده : أنظروا، هناك من أتى لزيارة جيسوب
يونجون بينما ينظر إلى السيارة : لدينا ضيوف هذا المساء
تشان بسُخريه : مَن قد يأتي إلى هذا الحي المُتهالك ؟
نظر يونجون إليه ليُردف بسرعه : أنت
نظر تشان إليه بالمُقابل : أصمت
أبتسم فيرنون بمُكر : أنظروا إلى الفتاة هناك
لم تكن تقف هناك أية سيارات في ذلك الشارع سوى سيارة ضيف جيسوب.
كان الشارع خالٍ كذلك من أي سيارة تشبه تلك، كان الفتيه ينظرون إلى الضيف فتاة بفُستان أسود قصير ومعطف أسود كذلك.
أقترب فيرنون منها : هل أنتِ تائهه ؟
نظرت ريوجين إليه : عُذرًا ؟
فيرنون بينما يقوم بترتيب شعره : قلتٌ قد تحتاجين للمُساعده ؟
قامت ريوجين بإغلاق السيارة وإقفالها : لا
فيرنون الذي لازال ينظر إليها : هل أنتِ مُتأكده ؟
أقترب تشان ليُردف : هل أنتِ هنا لرؤية جيسوب ؟
ريوجين بسرعه أردفت : لو لا تتدخل أنت إيضًا ؟
إتكئت ريوجين على السيارة قامت بفتح هاتفها لتتصل بأحدهم.
ريوجين دون أن تنظر إليهم : أنظروا لعملكم وحسب
يونجون بدون مُقدمات : هذا عملُنا في الأصل
قام جيسوب بفتح الباب لتسير ريوجين ناحيته وتحتضنه.
ريوجين بينما تحتضنه : لم أظن يومًا بأنني سأشتاق لأحدهم هكذا
أبتسم جيسوب ليُشير : تفضلٍ بالدخول
استدارت إليهم ثم إلى الداخل وسارت من أمامهم بينما هم لازالوا ينظرون إليها بينما تبتعد شيئًا فـ شيئًا.
فيرنون بفضول : مَن هذه الفتاة ؟
جيسوب بنبرته المُعتاده : ستعرف بعد قليل
أقترب يونجون من فيرنون ليهمُس : تبدو صعبة المراس
سارّ تشان إلى الداخل : يونجون مُحِق بالمُناسبة
ريوجين بينما تنظرٌ إلى المنزل : رائحة المكان قاتمة
نظر جيسوب إليها : ماذا تعنين ؟
يونجون بنبرته المُعتاده : ماذا تشربين ؟
نظرت ريوجين إليه ثم إلى جيسوب : لم أكن أعلم بأنهم يخصوك
أبتسم جيسوب نصف أبتسامة : لا بأس
دخل تشان ليُردف بصوت مُرتفع قليلًا : لقد وصل الأخر
أستدار كل من جيسوب وريوجين إليه، كان يرتدي بذله رسميه باللون الأسود دون ربطة عُنق، يقوم بفتح أول أزرار قميصه.
أتسعت إبتسامةٌ تايونق : مَن الذي...
وقفت جوايون لتُردف بوجه خالٍ من التعابير : تايونق ؟
أشار جيسوب بيده : تفضلٍ بالجلوس
جلس كل من ريوجين وتايونق بينما لا يزالان ينظران إلى بعضهما البعض.
أشار جيسوب بيده : سأعود حالًا
سار جيسوب ليُغادر غُرفة المعيشه ويُشير للبقيه بأن يخرجوا كذلك، تُركِا لوحدهما ولأول مره منذٌ سنتين.
كانت ريوجين تلهو في الهاتف مُتجاهله وجود تايونق في المكان ذاته.
تايونق بهدوء : لم أكن أعلم بأنكِ عُدتِ إلى البلاد
ريوجين تحاول عدم النظر إليه : ولمَ عليك أن تعلم ؟
صمت تايونق لثوانٍ ثم أردف : أعني... لم أتوقع عودتكِ يومًا ما
ريوجين التي لاتزال تنظر في هاتفها : فهمت
ساد الصمتٌ مُجددًا بعد أجوبة ريوجين التي كانت تُشير إلى عدم رغبتها في التحدث، خابت آمالٌ تايونق.
فُتِح بابٌ المنزل بواسطة المفاتيح، تقدم شخص آخر، قوام طويل، هالة رجولية، ملابس سوداء، شعر أسود وقبعه تخفي ملامحه.
أبتسم مينقي نِصف أبتسامة : من الجيد رؤيتكِ مُجددًا
قامت ريوجين بإحتضانه : سعيده لرؤيتك
جلس مينقي لينظر إلى تايونق : أين هو جيسوب ؟
تايونق بنبرته المُعتاده : سيأتي الآن
نظر مينقي إلى ريوجين : متى عُدتِ إلى البلاد ؟
نظرت ريوجين إليه بالمُقابل : منذٌ شهر... أظنٌ ذلك
عاد جيسوب ليقطع حديثهما، جلس ليُكمل حديثه برفقتهم.
زفر جيسوب الهواء ليُردف : عودة ريوجين إلينا تُشير إلى أمر واحد وهو عودتنا جميعًا معًا
وضعت ريوجين قدم على الأخرى : ولكنني عدتٌ...
قاطعها جيسوب : وصلكم الخبرٌ مني وأستطعتٌ جمعكم، ولكن الأمر الذي لم أشرحه بعد هو بأننا سننتقل جميعًا للعيش معًا في منزل الجبل
ريوجين بتعجُب واضح : نحنٌ جميعنا... معًا ؟
نظر الجميعٌ إلى جيسوب بعد سؤال ريوجين ليومأ جيسوب بالإيجابية.
مينقي بمُزاح : يبدو بأن ريوجين لم يُعجبها هذا القرار
اومأت ريوجين بالإيجابية : سأتي يوميًا ولكنني لن أعيش هناك
جيسوب بنفس النبره : ويُفتضح أمرُنا ؟
عقدت ريوجين حاجبيها : لم أفهم ؟
أشار جيسوب بيده : مجيئكِ يوميًا سيتسبب بمشاكل لكِ
صمتت ريوجين لثوانٍ ثم أردفت : كم سنبقى هناك ؟
جيسوب بدون مُقدمات : ثلاثةٌ أشهر
تايونق بسرعه أردف : دون خروج ؟
نظر جيسوب إليه : الخروج للمُهم أمر مُختلف
ريوجين بتذمر : ها قد بدأنا
جيسوب بهدوء : نحنٌ لم نبدأ بعد
أبتسم مينقي ليُردف بهدوء : أنا معك
نظر جيسوب إلى تايونق : ماذا عنك ؟
كان تايونق لازال يُفكر ويقوم بهزّ قدمه في آن واحد : أنا معك إيضًا
أتسعت إبتسامةٌ جيسوب : هذا ما تبدو عليه
بلّلت ريوجين شفتيها : أنا معك كذلك