السابع عشر

214 19 92
                                    

اليوم أبكي علي ما فاتني أسفًا..
وهل يُفيد بكاءٌ حين ابكيه....؟

وَاحسْرتاه لعمرٍ ضاع اكثرُهُ
والويل إن كان باقِيه كماضيه...
______________________________

وقتها ظهر دراكن مبتسما: انا هو الضيف سيدتي.

عقدت ريوكو حاجبيها وقالت: ومن تكون انت..؟!

قال دراكن بابتسامة لبقة: ايمكننا الدخول اولا سيدتي وسأشرح لكي كل شئ..

ترددت ريوكو قليلا ولكنها سمحت لهم بالدخول لانها تثق بأخلاق واكاسا ورأت بدراكن انه شاب محترم....دخلوا وجلسوا علي تلك الاريكة متوسطة الحكم التي كانت تتركز بصالة المنزل المتوسطة وكان يوجد غرفتان وابوابهم بالوان مختلفة لونٍ زهري واخر ازرق وطرقة المنزل لم تكن كبيرة نستطيع ان نقول ان المنزل 150 مترا تقريبا.

قالت ريوكو بعد ان جلسوا: سأذهب لاعد مشروبا.

قال دراكن بود: لا داعي لا نريد ان نتعبك معنا فقط... اريد التحدث معكي.

اومأت ريوكو بهدوء وذهبت وجلست امامهم منتظرة من دراكن التعريف عن نفسه...فقال دراكن مبتسما: انا دراكن كين مدير اعمال رجل الاعمال الشهير ميتسويا اليكس وصاحب شركة "اليكس للازياء"...

وضعت ريوكو يدها علي رأسها تفكر قليلا لانها تشعر ان ذلك الاسم مر عليها من قبل ولكن منذ وقتٍ فقالت: اه تشرفت اذا مالذي يمكنني فعله لك..؟

رد دراكن بعد ان نظر لواكاسا بعدها اعاد نظره لريوكو: سيدتي اتعرفين...ميتسويا اليكس..؟

ريوكو مفكرة: ميتسويا اليكس...ميتسويا اليكس... المعذرة ولكني لا اتذكره.

تحمحم دراكن وقال: هو...يكون...احم....هو الشقيق الاصغر لتايجو اليكس.

عندما سمعت ريوكو هذا الاسم والذي لم ولن تنساه طوال حياته....ارتسم الذعر علي وجهها ووقفت سريعا وقالت بإنفعال: لـ.لا لا اعرفه!! وايضا من انت ومالذي تريده؟!! واكاسا من هذا!! وماالذي قلته له!!... هل...هـ.هل كُشفـ...

قاطعها دراكن بوقوفه وبنبرته الهادئة: اهدئي سيدتي انا ليس لي علاقة بتايجو وهو لا يعرف اي شئٍ عنكم

ردت عليه بإنفعال قليلا: مالذي تريده اذا؟!

دراكن بهدوء: اريدك ان تسمعيني...ارجوكي.

هدأت قليلا وجلست واردفت : همم اسمعك تفضل.

تنهد دراكن وجلس بدوره وشكرها...وبعدها بدأ يحكي لها كل ما سمعه من ميتسويا وكل ما فعله اليكس، لأن واكاسا لم يحكي لها بالتفصيل فقط اخبرها ان والد تايجو جعله يشك بنا، لم يحكي بسبب رفضها له بان يأتي....

اردف دراكن: هذا كل ما حدث بذلك اليوم المشئوم..سيدتي.

كانت ريوكو تجاهد نفسها لكي لا تبكي..كانت تحاول في عشرون عاما نسيان تايجو لكنها لم تستطع لم تستطع نسيان حبه لها وغيرته عليها ولطافته معها...كيف ستنسي اول من نبض قلبها له..كيف ستنسي من انقذها من ظلمتها واحياها من فقرها..بل والذي اعطاها امل لإكمال حياتها بعد وفاة والدتها المريضة...ولكن هي كانت تشعر ان الحياة لم تبتسم لها لفترة طويلة وان سيحدث شيئا يحزنها مجددا...لكنها لم ولن تتخيل ان هذا ما كان سيحدث لانها لم تتخيل حياتها بدونه...الي ان اتي اليوم الذي اتي اليها واكاسا واخبرها ان تايجو يريد قتلها، ضحكت ونعتته بالمجنون ولم تصدقه ولكنه اقسم لها ونفذ خطته واحضر الدم والمسدس المزيفان.... وبرغم كل هذا هي لم تصدق ولكنها اجبرت نفسها علي السير خلف ما قاله واكاسا واحتضنت طفلها الي ان اتي تايجو و......فعل ما قاله واكاسا بالحرف...لم تستوعب ما حدث وقتها ولكتها استطاعت التمثيل وعندما مر هذا اليوم...قررت هي الابتعاد عن الجميع لتحمي ابنها...لم يكن لها احد والدها توفي وهي صغيرة ووالدها توفت عندما كانت بالعشرين من عمرها...كانت وحيدة تماما ولكن تايجو عندما كان يعطيها اي مال كانت تدخره ولا تصرفه واستطاعت ان تشتري منزلا صغيرا...اما واكاسا فأخبر والده انه سيستمر علي العمل في الشركة التي بتايلند ولكنه ظل متخفي بمنزله وكان يريد مساعدة ريوكو لانها ترفض دائما فأوصلها لها عبر البريد علي انها مكافآت ولم تكن تعرف مصدرها ولكنها كانت بأمس الحاجة إليها...هي من اعتنت بطفلها تاكيميتشي الي ان اوصلته للجامعة....لقد عنت كثيرا بحياتها...فلا يوجد راحة بهذه الحياة...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 31 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ظلمات الماضي Where stories live. Discover now