.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.|..سفينة مهيبة ..|
الفصل : الثاني
تاريخ الكتابه : التاسع من مارس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقفت السفينة بعد ابحارها لثلاث ايام متواصلة ، خرجت ريدانا من غرفة المؤن التي تسللت لها خلسة ووضعت بعض من المخبوزات داخل حقيبتها الجلدية التي سرقتها من إحدى غرف هذه السفينة الشاسعة
واثناء سيرها في الممر الطويل لمحت غرفة بابها شبه مفتوح ، ليقودها فضولها للدخول له ، كانت غرفة الملاح
مليئة بالورق والخرائط المبعثرة والمرمية فوق الارض ، وعلى الجانب وقرب النافذة الدائرية توجد خزانة مصنوعة من خشب الصنوبر ، ضخمة جدا وممتدة لنهاية الجدار
جعل هذا ريدانا تذهب لها وتقوم بفتح ضلفها بحذر خشية ان يسمع أحدهم الضجة ويجدونها ، الضلفه الأولى كانت تحتوي على الكثير من الملابس الصوفية والمصنوعة من فراء الدببة
اقفلتها وذهبت للتي تليها ، كانت تحتوي على صناديق صغيرة الحجم تحمل داخلها المجوهرات والاحجار الكريمه النادرة ، لمعت عيني الصغيرة بحماس وراحت تسرق مايعجبها منهم وتخبئه داخل حقيبتها
توقفت يدها على حجر من زمرد ضخم بسبب سماعها لصوت خطوات قادمة اتجاه الغرفة ، التفتت يمينا وشمالا تبحث عن مكان للاختباء
رأت ظل شخص قرب الباب جعلها هذا ترتجف خوفا ورعبا ، عقلها توقف عن العمل لكن جسدها تحرك بغتة وتوجهت نحو الضلفه الأولى الخاصه بالثياب لتختبأ بالمنتصف وتغطي جسدها برداء من الفرو
"ذاك اللعين سايروس ، اقسم انني ساقتله" نطق الملاح باستياء أثناء ضربه للحائط بقوة يجعل تلك اللوحة المعلقة عليه تسقط بعد اقتحامه لغرفته وعينيه تقدح شرارا
"تجار؟ وان يكن ، لدينا خريطة كنز بملايين القطع الذهبية انقوم برميها؟ ، الا يملك عقلا هذا الوغد" ظل يتذمر وهو يرمي كل ماوقعت عينيه عليه أرضا ليتهشم ، تنفس باهتياج وهو يريح كفي يديه على سطح مكتبه
يحاول بذلك التحكم في اعصابه كي لا يقود نفسه في كارثة لا يحمد عقباها ، وبعد لحظات من الهدوء اخرج من جيب سترته ورقة اصفر لونها وتجعدت أثر ما أذاقته الحياه لها
وراح يشققها لقطع صغيرة يرميها أرضا ويدعسها بقدميه كمن يطفي نار ستقتله ، رفع رأسه عاليا وهو يغمض عينيه بأمتعاض
ثم جر جسده خارجا يقفل الباب خلفه بقوة تسببت بفزع الصغيرة وكادت تسقط خارج الخزانة ، انتظرت دقيقتين وعند تاكدها من خروج الاخر
أنت تقرأ
قراصنة العنقاء
Historical Fictionهنا آثَار لـ هَلاَك ودَمَار هنا أَطْلال شاسعه من بَقَايَا حضارات قديمه هنا البحرُ هو حاكمٌ سَرمّدي ونَحنُ بَين مروجهِ نَحتمي يَقرعُ المُلوك كَأس نُحاسٍ فَارغ وبيدنا نبيذُ عُقود، يَجثو النُبلاء لقراصنةٍ تَم تَنصيبهُم بأعلامٍ سُود.
