10 - الخبز و السقف الإنتماء و الدفء

90 13 33
                                    

ظلتْ تلك اليد الكبيرة ممسكةً بساعدي بإحكام " كنتُ أعلم أنك تخفين شيئاً ما ! " ... حدقت به بأعين متوسعة لربما الخوف ليس التعبير الصحيح لما كنت أشعر به الآن كنت متفاجئة أكثر من كوني خائفة ... تنغن ؟ ... كيف و متى دخل إلى هنا ؟ أنا أتذكر جيداً أنه قد غادر و أحكم إغلاق الباب خلفه ... لا حاجة لهذا السؤال هو شينوبي في النهاية التسلل خفيةً لن يكون بالأمر الصعب عليه

" أخبريني ما هذا ؟! " أمر تنغن بحدة بينما يزيد من ضغط يده على ساعدي و آلمني أكثر رفع كابورامارو رأسه و أصدر فحيحاً مهدداً لتغن " إخرس أنت ! ما زلت لم أسامحك أنت و مالكك الغبي على تأخركما ! " ... أعتقد أنني أعلم ما يقصده ... تأخر أوباناي في الوصول لتقديم الدعم في المعركة ضد السادس العلوي ... بجدية هل رأيتم قلباً بمثل سواد قلب تنغن ؟

أفلت تنغن معصمي و إنتزع قصاصة الورق من بين صحفات الكتاب على الأغلب هذه القصاصة هي الشيء الوحيد الذي قد يدلنا على مكانهم ... هذه كارثة ! ... بدأ تنغن بقراءة المكتوب ... إنها كارثةٌ حقيقية ! الآن سيذهب الهاشيرا إلى هناك و يقتلونهم ... تغيرتْ ملامح وجهه ... و لا سبيل يمكنني من تحذيرهم

لكن بجدية هل ترك موزان شيئاً بهذا الوضوح ؟ ألم يخطر بباله أن يعثر أحد الهاشيرا على هذه الورقة و يعرف إلى أين قد غادروا ؟ يبدو و كأن الفكرة من إقتراح دوما ... أتمنى أن لا تكون قد خيبت أملي بهذا الشكل موزان

ظل تنغن يحدق بالكلمات المكتوبة على القصاصة بنظراتٍ تمزج بين الإستغراب و البلاهة " ما هذا الهراء بحق الرب ؟ " ... ' هراء ' ؟ ... ماذا كُتب هناك ليجعله هكذا ؟ رفع رأسه لينظر إليّ " ما هذا ؟ " لمست في صوته نبرة توسل ... عندما رأيت النص لم ألمه على ذلك

" هو رغيف الخبز و السقف و الشعور بالإنتماء
و الدفء و الشعور بالكرامة "
' 25 '


" ما هذا الهراء ؟ " أعاد تنغن السؤال مع نفس النظرة النظرة المستغربة ... إنه ليس هراءً تنغن بل هو كابوسي الأبدي ... البلاغة ... مَن الأحمق الذي وافق على تعليمنا هذا المادة من الأساس " ما علاقة الخبز بالسقف و الدفء بالإنتماء و الكرامة ؟ " قال بينما يحك رأسه لم يكن يفهم أي حرف حدقت به بملل  إنه مجازٌ تنغن إلى أي درجة غباءٍ يمكنك أن تصل ؟

بدا و كأن صاعقة الفهم ضربتْ رأس تنغن زفر بقوة هل فهم معنى الكلام ؟ لا أظن لربما فهم أن هذا ليس كلاماً حرفياً بل مجرد مجاز ... لربما ليسوا طليعين في اللغة كما كنت أظنهم ... مد تنغن يده لجيبه " كم أكره هذه اللغة السخيفة " تمتم تحت أنفاسه و أخرج كتيباً صغيراً من جيبه ... أنت هو السخيف

تمتم تنغن مع نفسه لبرهة بينما يقرأ الكتيب إنه قاموس إنهم بالفعل ليسوا بالطلاقة التي كنت أتصورها " إنه مجاز القائل يصف شيئاً ما بهذه الكلمات ؟ " تهانينا لقد فهمت تحتاج لتصفيقٍ حاد تنهد تنغن بملل " كم أكره البلاغة " و أنا أيضاً ما أهمية دراستها على أي حال ؟ مؤكد أننا لن نحتاجها في حياتنا العملية

تداخل العوالم : " هل بإمكانك أن تسامح ؟ " Where stories live. Discover now