24

49 5 0
                                    

تذكير...
جلست جيسو بغرفتها تتذكر ذلك المشهد الذي كسر قلبها إلى أعداد لا متناهية وما تزال تسمع صوتها وهي تتحطم
تنهدت بغصة تستلقى على السرير تحاول النوم ونسيان ذالك المنظر الذي لا يفارق مخيلتها لكن هذا لا ينجح..
قاطع تفكيرها دخول جيني الغرفة
جيني بقلق:جيسو هل أنتِ بخير؟؟ أنتِ تتصرفين بغرابة منذ أن عدتي من الحمام في السوق
جيسو بغصة:لا تقلقي أنا بخير
جيني:لما صوتك هكذا أنتِ لا تبدين بخير إطلاقاً
استقامت جيسو بإبتسامة مزيفة:أخبرتك لا ت...
جيني:هياا أخبريني ماذا بك! أنا أعرف انكِ تكذبين
اقتربت جيني منها وجلست بجانبها فأنفجرت جيسو بالبكاء كأنها قنبلة كانت تنتظر إنتهاء العد التنازلي لتنفجر
احتضنتها جيني بقلق وحنان رغم أنها لا تعرف ما بها
جيني:جيسو اخبريني ماذا بك أقسم انني سأبكي مثلك إذا لم تخبريني ما بك..
جيسو ببكاء:اخبريني ماذا فعلت ليعاقبني الرب هكذاا
جيني وهي على وشك البكاء:أنت لم تفعلي شيء أنتِ أطيب مخلوق قابلته على وجه الأرض..
جيسو ببكاء:إذن لماذا لا تقف الحياة بصفي كل مرة
جيني:هذه هي الحياة تعطي أصعب اختباراتها لأضعف الأشخاص وأطيبهم لتختبر قوة تحملهم وصبرهم
جيسو:ومن قال انني شخص طيب؟!!
جيني :انتي اجمل وأطيب مخلوق قابلته في حياتي جيسو لا تقولي هذا عن نفسك
لتكمل :أذن اخبريني لما هذا البكاء
جيسو ببكااء:لقد سأمت من حياتي اريد الموت فقط هذه أميتي الوحيدة التي لا تتحقق لقد تعبت حقاا لا شيء يقف معي كل شيء يقف بوجهي
جيني: لا تتمني الموت وأنا معك سأواجه الحياة معك إن اردتي
جيسو:كلكم تقولون هذا لأنكم لا تعرفوا الحقيقة..
تغيرت ملامح جيني للدهشة :حقيقة؟!!أي حقيقة؟؟!!
هدأت جيسو قليلا من البكاء لتقول:سأرويها لك لكن لا تقوليها لأحد..
أومأت لها جيني بسرعة لتكمل جيسو:لقد كنت...

                              Flachbak

في منزلٍ قديم مهترأ حيث اليل الذي إلتهم كامل المكان..
كانت جيسو صاحبة عمر السابعة تختبأ وراء باب غرفتها تستمع إلى أباها الذي يضرب أمها ببكاء.. كانت تبكي لأن أمها تضرب وهي لا تستطيع فعل شيء..
صدع صوته ينادي عليها فأنكمشت تلك الصغيرة بخوف
فهو إذا جاء لها سيعنفها بكل تأكيد..
اهتزت عدستاها برعب حين احذ يطرق على الباب بقوة
الأب:أيتها اللعينة أفتحي الباب قبل أن اكسره فوقك
الأم بينما تجري نحو ابنتها :إياك وفتحة جيسو إيااك
الأب:ألم تتعلمي الدرس أيتها الوضيعة هل تريدين المزيد
ليكمل بغضب:جيسوو إفتحي الباب قبل أن تفقدي أمك
هرعت جيسو إلى الباب تفتحة خوفا على أمها وهي تعلم ما سيحدث بها ..
إن آثار الضرب على جسمها لم تزل بعد ما تزال تؤلمها
كل جسمها كان عبارة عن بقع زرقاء وأورام
حتى انها في المدرسة كانت تتعرض للتنمر بسب ملابسها التي ترتديها لإخفاء تلك العلامات
كانت أمها تعمل حتى تستطيع الدفع للمدرسة رغم فقرهم إلا انها كانت مصرة على ذهابها إلى المدرسة..

حياة بلا معنى من دونك Donde viven las historias. Descúbrelo ahora