chapter 27

24 12 0
                                    


- تفضل بالجلوس

تقدم الاخر و جلس مقابلا لوزيري الدفاع ، يشعر بنوع من الاهتمام كون اكثر الرجال أهمية يطلبون منه الجلوس ، نظر ناحية يوهان و بدأ الوزير حديثه " اهلا بيلموت هل كانت رحلة مريحة ؟" فتح فمه يقول ان السيارة تحطمت لكنه عاد و اغلقه ، هو لا يعلم ان كان الاخر قد يحب التصريح بحادثه المروع او لا لذلك صمت و قال عوضا عنه " اجل مريح " ابتسم يوهان ثم تابع بجدية " هناك شيئاً اريده منك غير حماية الفتى ، منزل سيرجان لازال به بعض الاسرار اريد منك اكتشافها " اختتمها بإبتسامة جعلت بيلموت يقول " انه ليس من ضمن قائمة مهامي لكن سافعل " قالها ثم نهض ، قبل أن يصل للباب ناداه يوهان قائلا " اذا اردتم مكانا للإقامة حتى تنتهي أخبرنا ، نحن سنعطيكم واحداً عندما تستلم الفتى بشكل رسمي لكن الى ذلك الوقت هل تملك ؟"

ابتسم بيلموت و رد " اعرف احداً يدبر لنا و لا عليك لن أكون خجولا في طلب ما اريده بصراحة " ثم فتح الباب و خرج ، كان ايدن ينتظره خارجا و ذهبا معا

" هل طلبت منهم هاتفاً ؟"

" و ما هذا ؟"

" جهاز يستخدم للتواصل عقلك الصغير لم يطلبه "

" اسف "
قال الأخيرة ببرود ليدير ايدن عينيه

" حسنا ماذا علينا أن نفعل ؟"

" نفعل ؟ انت ستذهب للفندق انا سأمضي لهناك وحدي "

" متأكد ؟"

" مجرد منزل سأعود سريعا "

" حسنا يا فتى الجبال "

" على الاقل طولي ليس مئة و ستون "

قالها بيلموت ثم ابتعد سريعا ، هو لا يريد الخوض في جدال طويل مع ايدن الذي يملك دستة من الاهانات يواجهها له ، تلك معركة لا يربح بها احد - ليس حتى بيلموت - لذلك تراجع سريعا يجعل الاخر متورطا مع موقع الفندق الذي لا يعلم مكانه من الاساس و اضمن لك أن هذه اول زيارة له لأثينا

ركب بيلموت السيارة و انطلق للبيت المزعوم ، توقفت السيارة امام احد المنازل و عندما طال وقوف السيارة نظر السائق للخلف ليجد بيلموت ينظر امامه بريبة ، عيناه كانت متوسعة اقل من سنتمتر عن العادة ، يهز قدمه بعصبية واضحة ، فرقع السائق أصابعه لينظر له بيلموت بشرود هو الاخر ثم فتح الباب يترجل للخارج ، وقف امام المنزل الكبير - العملاق كي لا ابالغ - و تنهد لأنه لم يتوقع ان يكون المنزل بهذا الحجم و شعور الذنب بدأ يتضاخم في صدره لأن الأمر قد يطول ، ادار عينيه و دخل

كان مجموعة الجنود المتمركزين عند المنزل يقومون بعملهم - انهم الجنود الذين ذكر يوهان انهم يقومون بالبحث داخل المنزل - تجاهلهم و دلف للداخل ، ادركه شعور غريب  لسبب ما هو لم يتجاهله و ذهب مستندا للجدار ينظر للمنزل ، اضاق بعينيه كأنه يحاول حفظ صورة ما ، وضع قدمه في بداية إحدى البلاطات ليرى انها ضعف طول حذائه ، قدر عددها بعينه حتى الجدار و خرج ، كان عليه الدوران حول المنزل و هو كان كسولاً لفعل ذلك و الاسواء انه لا يمكنه طلب ذلك من احدهم ، توقف عند جدار ما و استند اليه ، طرق برأسه مرتين على الحائط ثم نظر للأسفل ، وضع قدمه عند بداية الجدار و بدأ السير يعد خطواته حتى الجانب الاخر

again...Death for nothingWhere stories live. Discover now