ONE-SHOT

23 5 5
                                    

مَهما ضاقت بِكَ سُبل الحياةِ
لا تَذهب للعثور على كَتفاً تَستندُ عليه! فيستندُ عليكَ و يوقعكَ.

~♡~♡~♡~♡~♡~
______________________________
2020.4.4
BRTIAIN - LONDON
______________________________

فِي آحدى أيامُ الشِتاءُ قارصةِ البرودةِ
كانتَ ذات الوجهُ الشاحب التي زَينتهُ النُدب و الكَدماتُ جالسةُ في أحدى زوايا تِلك الغرفةِ التي لا يُضيئها سوى نور القمرِ
بينما تَمسحُ آخر ما سلكَ دربهُ على وجنتيها
لتَحضنُ ساقاها الى صَدرها و تتنهد بضيقٍ أضهرت به إحباطها الشديد بينما تُمتم بـ

"لِمَ!"

.....

"تِلك الغبية لمَ سمحتِ لها بالخروج؟" 
زَمجر أحدهم

لتُجيب تِلك التي تَقفُ أماهُ بِكُل تأدب بينما تَرتدي ثياب الخَدم، رُبما كبيرة الخَدمِ
و لَحنَ التَلعثم كلماتها

"سيدي، خَرجت من دون أذني، سأكون أكثر حرصاً من الآن فصاعداً"

"أرأها أحد؟"
قالها برتباكٍ، او ربما خوف!

لتنفي الآخرى قائلتاً
"لا أعلم سيدي"

"لم جَلبتكِ الى هنا اذا! بحق الجحيم!! لا تعلمين شيءٌ ولا تَفعلين شيءً!! من سيفعل أذا؟"
قالها بصراخٍ

لتَترتجف الآخرى بينما تُجيب
"أ. اعتَذرُ سيدي عن تَقصيري، أعدكَ ان لا يتكرر هذا"

"اغربي ان وجهي!"
قالها لتلتفت مغادرة المَكتب

و تَنزلُ السلالم داخلتاً المطبخ بينما ترمي قُبعتها و تَستند على الجدارِ أردفت مُخاطبتاً بعض العاملات

"كلهُ بسبب تلكَ الساذجة!"

"ما ذَنبها؟ بالحقيقة أشعرُ بالسوءُ عليها!، ليس لديها والدة بينما والدها يَسجُنها منذُ ولادتها"
أردفت الآخرى بها بينما تَعبثُ ببعض الأطباق

"فلتعش حتى تمت أذاً! ما ذنبي انا لأتحمل مَسؤولية أفعالها الغبية، أتظن انها ان هربت لن يَجدها؟ بافعالها هذهِ تسبب لي المشاكلُ فحسب"
قالتها بينما تَقلبُ عينها بِضجر

"مازلتُ أشعر بالسوء عليها، اين هي الآن؟"

"بحقكِ دينا! اين ممكن ان تَكن؟ بغرفتها بالطبع، منذ ان تم تشويه جسدها.. هذا ما أرادتهُ على ما يبدو، هه"
قالت الآخرى بسخريةِ بينما تَبتسمُ بجانبيةٌ

-ASHLEY-Where stories live. Discover now