الفصل الثالث

34 2 0
                                    

كُنت أنوي الرحيل فـ لم
يبقى مني غير الرماد فقد
أحترق كل ما املكه حتى
عقلي ، و لكن جيت أنتَ لـ
أخذ من ظلمات أبحرت لها
بقوة إلى انوارك التى لم
أرها من قبل لانها نورى .......
________________________

يقف فى الشرفة ناظرًا لـ القمر المُضي ساحبًا جميع افكاره عليها هى تلكِ الفتاة التى بالرغم من عجزها إلا أنها تقف بالمرصاد لى أي شيء أستمع أقاويل كثيرة عنها ، و أنها فتاة شجاعة ، و لكن لا يعلم كيف شعر بالراحة ، و الهدوء شعر أنها فتاة طيبة ، بداخلها طفلة صغيرة يالله إذا هو يحب " شيماء " كيف يشعر بالراحة الأن مع " قمر " ؟؟ كان يرها كثيرًا ، و لكن لم يصادف أن يستمع لها كما حدث منذ قليل يتذكر تعصب والده عليه عندما القي كلمه على المائدة ، و كيف كانت علامات الدهشة سارية على وجههم ، فكان ينظر لهم بهدوء تام ، و كان لم يلقى منذ قليل قنبلة ، نظر له " ممدوح " طويلًا ، و هو يقول برفع حاجبيه الاثنان ، و دهشة نطقت به كلماته :-
- أنتَ قولت أيه تطلب إيد مين معلش ؟ عيد كلامك كدا تانى .

رد عليه " نور " بنبرة هادئة:-
- " قمر " يا بابا بنت عمي " مدحت " جارنا ، و صحبك ، اللى شقته فى الدور الخامس ، و عنده قطة مجنونة ، و امها تبقا صحبة امى الروح بالروح ، و بتيجى كل يوم قبل المغرب ترغي هى ، و امى لمؤاخذة يا ماما ، و .....

قطعه " ممدوح " بنبرة حادة :-
- " نور " اسكت هو أنا بقولك عرفني مين سعيدة الحظ أنا بقولك أيه الكلام الاهبل اللى قولته ده ، " قمر " مين اللى عايز تتجوزها أنتَ اتجننت ؟؟.

رد عليه " نور " بنبرة هادئة:-
- لا ، يا بابا أنا الحمد لله عاقل بس كل اللى فيها أني طلبت إيد بنت أيه الجنان اللى فيها يا بابا ؟؟...

رد عليه " ممدوح " بنبرة ساخرة:-
- لا ، يا حبيبى مش مجنون أنا اللى مجنون ... حضرتك يا استاذ كُنت هتموت على بنت ، و فضلت مكتئب لفترة طويلة ، و تعبنا علشان تخرج منها ، و مازلت لحد الان بردوا بتحبها ، و جي تقولى يا بابا روح اخطب بنت عمي " مدحت " يبقا اتجنيت يا " نور " .

رد عليه " نور " بنبرة غاضبة:-
- لو سمحت يا بابا ماتجبش سيرة البنت دى تانى ، و اعتبر اللى حصل زمان ده ماحصلش ، و اااه انا عايز اتجوز بنت عمى " مدحت " " قمر " ، و بعد اذنك يا بابا انا داخل اوضتي .

و منذ دخوله الغرفة ، و هو يقف فى الشرفة ينظر إلى القمر ، و يبتسم بهدوء ، و الراحة تتسرب بخبث داخل اعماق قلبه ، حدث نفسه بهدوء مُتعجب:-
- أيه حكايتك يا استاذ " نور " مالك كدا ؟؟ فجأة أتشقلب حالك ، و عايز تخطب " قمر " ممكن اكون بنسى " شيماء " بيها لا لا لا مش معقول احساسي ناحية " قمر " غير احساسي ناحية الزفت التانية يا رب أنا حاسس أني تايه .

- و ليه التوها ، و أنتَ معاك " على " ، و " محمد " الثنائي المسالم ، و حلون المشاكل العصيبة .
كان تلكِ كلمات مارحة تفوه بها " على " الذى دلف مؤاخرًا غرفة " نور " ، نظر له " نور " بإبتسامة هادئة:-
- والله الكدب هيولع فيكم ؟ بقا انتوا مسالمين انا مش هتكلم أنا هسيب جدار الشقة دى تتكلم هي على  السلم بتاعكم براحتها خالص .

انوار القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن