المُــــــــقــــــدمِــــــــة

163 8 5
                                    

لا للحياة للحثالة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لا للحياة للحثالة


حين يعيش المرء وحيدا يتعلم الكثير من الأشياء أكثر من الذي يعيش تحت دفئ جناح عائلته.
يستطيع كشف الناس بنظرة، يقتل من دون أن يشعر ببذرة شفقة، هل هذا مايجعله متوحشا، لا بل صموده هو مايجعله المتوحش.











حين يعلق داخل قفص صدره ينفي وجوده بين الناس، يؤمن أن حياته هي الأسوء و لايستطيع الشعور بجمال أي يوم فبالنسبة له كل يوم هو نفسه الذي يعاد ، هو لايهتم أن كانت حياته جميلة يريد فقط الهدوء والسكينة، وقد وجدها.



حين يكون حافي القدمين..... يمشي فوق الأرض يتحسس برودتها..... يلوح بسيفه هنا وهناك.... يوزع طاقته عليها... يجعلها تستوي... يتخيلها داخل شخص ما.



الغضب الذي يتملكه يفرغ طاقته فيه،  بارد وليس حزين ، مرهق داخليا لكن ليس ميتا، لايتكلم لكنه ليس أبكم، هو فقط في عالمه الخاص...... يتمنى لو يستطيع العودة للمنزل.




يتمنى لو يموت يوما و يولد مرة ثانية، هو يحب الأمر ويكرهه في نفس الوقت،  يشعر أنه يشرب من سم حلو يقتله يوما بعد يوم..... هو يتمنى الهروب و البقاء في نفس الوقت بين الحب والكره.

يريد الجري لكن الأرض من زجاج،  وكان يهرب بعيدا هل سيهرب من العالم يوما،  هل يريد ان يترك وحيدا،  يريد فقط أن يأتي أحد و يبحث عنه ليعيده للمنزل،  فهو جبل يتفتت شيئا فشيئا..... لايستطيع التحمل.

هذا ماكان داخله لكن خارجه.... مجرد وحش متنكر كظل.








ثم





كيف نسمي الأمر.... يتسائل اين انت.... من تكون.... أين انت... من تكون.... لما تهرب بعيدا... لما لاتمتلك وجها.

حين سماع صوت قطرات الماء الهادئة التي تضرب الأرض يتذكره.... يرى وجهه في مخيلته... يشعر بالأمر.

قطعة من الجحيم و من الجنة.... بين الخيال و الدماء... بكاء وبرود يمكن تسميته بلحن هادئ... كصوت الرياح... وجهه مثل المحيط بارد و جميل لكنه يبدو خطيرا... عميقا... هناك الكثير من المخلوقات فيه.... مجهول.

كان مثل الطبيعة جميلا و هادئا وخطيرا.

يبدوا عليه أنه يريد الهروب لكنني أريد الإمساك به
أريد أن أعرف من يكون وماجعله هكذا... لما يبدوا هكذا...

حين كان يلوح بالسيف.... خطواته.... كأنه يهرب ثم يتقاتل يهرب بعيدا ثم يعود لنقطة البداية... يهرب بعيدا لكن لايمتلك مكانا للبقاء فيه... مرتاح وهو يفعلها و حزينا في نفس الوقت.















يبودا كأنه يحب ويكره الأمر في نفس الوقت.

فريديناند ألكونتو & لوريسا سانديغو
راقصة السيف







من سلسلة رواية إلينور
الكاتبة. raniaa_208



راقصة السيف Where stories live. Discover now