3- موت

459 38 15
                                    

الثالث_(موت !)
|تحت التعديل|
___________________________

بكت سندس بقوة بينما هيَّ تبصر شقيقها ملقى على الأرضية بينما هوَّ يغرق في دمائه، حاولت أن تساعده لكنها لم تستطع، وكأنها شلت بالكامل، حاولت الحراك، لكن قلبها وعقلها وجسدها يرتجف، شعرت بالخوف يتسلل ببطئ إليها، أزدادت ضربات قلبها أكثر فأكثر،

نهضت سندس بفزع واتجهت لغرفة أخيها بعد أن سمعت صوت صراخه...

طرقت على باب غرفته عدة مرات لكنه لا يجب !!...

فزعت سندس بشدة ودفعت الباب بقوة لكنه لا يفتح، دفعته بقوة أكبر ليكسر الباب وتشهق سندس بخوف وصرخت من هول المنظر التي تراه... تميم علي الأرض في بركة من الدماء وبطنه مشقوقة وبجانبه سكين صغير...
___________________________
ودت أن يكون كل ما يحصل لها كابوس، مجرد كابوس سيء...تستيقظ فيه علي صوت تميم ككل مرة... استفاقت من شرودها على صوت الطبيب الذي كان يعالج حالة تميم:

"آنسة سندس ؟؟"

نهضت سندس ونظرت للطبيب بلهفة وقالت وهي تبكي بقوة:

"يا دكتور قولي بالله، قولي أن تميم كويس، بالله عليك، انا مليش غيرها من عيلتي، قولي أنه عايش، قولي ارجوك"

أشفق الطبيب عليها وقال بشفقة مختلطة ببعض الحزن:

"للآسف يا آنسة سندس توفي تميم، وأثبتت فحوصاتنا أن تميم انتحر"

توقف العالم من حولها منذ أن سمعت كلمة " توفي"، هل فعلًا صديق روحها وأخيها الحبيب مات ؟؟، هل ستكون وحيدة ؟؟ بكت بقوة... وفجأة قفز أمام عينيها مشهد لهما...

"تميم، تمييييم، انت صاحي ؟؟"

فتح تميم عين واحدة وقال بإنزعاج:

"لا... مش صاحي"

"بتكلمني ازاي طيب ؟!"

"عاوزة ايه ؟؟"

"ممكن انام جنبك ؟؟"

هكذا قالتها ببعض من الخوف ليتسائل:

"ليه ؟!!"

"ع... عشان خايفة، و..و... انا بحلم بكوابيس كتيرة اوي وخايفة"

"اكيد ممكن تنامي جنبي يا حبيبة اخوكي."

"شكرًا يا تميم"

استلقت سندس بجواره وتسألت:

"تميم ؟؟ انت بتحبني ؟؟"

"شايفة النجوم ؟؟"

قالها مبتسمًا مشيرًا للنجوم من نافذته المفتوحة فتحدثت:

"أيوة ؟!"

"عارفة تعديهم ؟"

"اكيد لا السما فيها ملاين النجوم"

"هكذا حبي لكِ يا أختي، حب لا يوصف بالكلمات أبدًا، أنا غير جيد في وصف مشاعري، لكن حقًا أنا أحبك، ربما نشاكس ونستفز بعضنا كثيرًا لكن أنا أحبك جدًا يا أختي الجميلة، يا أجمل نساء الكون، وعندما يطرق على بابنا الكثير من الرجال ليطلبوكي، سأختار طبعًا من يحميكِ ويصونكِ وأسلمكِ لهُ وأنا مطمئنٌ عليكِ، وتكونين راضية عن أختياري"

"أنت اجمل أخ في العالم يا تميم"

"وأنتِ أجمل أخت في الكون يا سندس"

خرجت سندس من ذكرياتها الجميلة التي ودت أن تبقي فيها للأبد علي صوت الطبيب:

"آنسة سندس... آنسة سندس، أنتِ بخير ؟؟"

هزت سندس رأسها بتعب، واتجهت للغرفة التي يوجد بها أخيها الحبيب تميم، لتراهُ لآخر مرة في حياتها.
___________________________

«بعد أسبوع...الساعة الحادية عشر مسائًا»

تبكي بقوة وهي تحتضن صورة أخيها، لقد مر على فقدانه أسبوع... أسبوع لم تراه فيه، لم تستمع لمشاكسته، لم تتمتع بحنانه الأخوي، بكت بقوة أكثر لعلها أحزانها تخرج،  تذكرت لحظاتها الجميلة معه، حقًا لن يعوض تميم أبدًا... أبدًا... لكن ما لا تصدقه حقًا، هل فعلًا أنتحر تميم، هل انهي حياته وتركها وحدها تتعذب ؟!.

سمعت أصوات غريبة جدًا كأنه صوت أشخاص تعذب، ظنت أنها تتوهم، لكن الصوت ازداد أكثر، والأغرب أنه أتية من غرفة تميم !!.

اقتربت سندس بخوف من الغرفة وهي ما زالت تحتضن صورة أخيها المحبوب تميم.

أزدادت الأصوات مع أقترابها، فتحت باب الغرفة باحثةً عن مصدر الصوت الذي كان يأتي من فوق الـ(كومود) الخاص بغرفة تميم، اقتربت  من الـ(كومود) ونظرت له، وجدت ما لم تتوقعه أبدًا، كتاب
"استدعاء بن الجن" !! هي تكاد تقسم أنها رمته، مفتوح علي صفحة (266) بعنوان
"استدعاء عمار بن الجن"

ارتعش جسد سندس بشدة واقتربت من الكتاب وما زالت الأصوات المنبعثة منه تزداد مع توهج الصفحة، وفجأة شهقت شهقة مكتومة مما رأته و نطقت بكلمة واحدة فقط، ولم تكن مسموعة:

"ابن الجن !!"
___________________________

"الآن اعتبر هذا، بداية الرعب"

ومعلش أنا نزلته بدري عشان نازلة برة...

متنسوش:
"فوت"
"تعليق برأيكم عشان بيهمني أوي"

دمتم في أمان الله
رضوي مسعود

عمار إبن الجن (جاري تعديل السرد والحوار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن