٦

141 19 0
                                    

لقد مر اسبوعان منذ اختفاء آيلان، كنت لا استطيع النوم، انا افقد عقلي، لقد نبشت العاصمة وقلبتها بحثا عنه، عينت الكثير من الاشخاص للبحث كما اني خصصت مكافأة سخية لمن يجده، ولم يكن اي اثر له، وكان الارض ابتلعته..

كيف اختفى؟ بعد الاكاديمية ذهب كل من آيلان واختي آيفين الى السوق بسرية، ومن دون حراس، ارادوا مفاجأتي وشراء هدية لعيد ميلادي، كانا متحمسين للغاية وافترقا للنظر الى اشياء مختلفة، في النهاية فزعت آيفين عندما لم تسطع ايجاد اخيها وابلغت الفرسان، بعد فوات الاوان

في كل يوم، اذهب للخارج وابحث في كل مكان مشبوه، حتى اني اعطيت مواصفاته لصاحب المزاد الذي اعرفه، طلبت منه الاحتفاظ بالاطفال ذوي الشعر الاسود والاعين العسلية، هذا كان خطيرا لكن في هذه المرحلة لم اعد اهتم اذا ما كشفت هويتي او لا

ماذا لو كان آيلان يتعرض للتعذيب في هذه اللحظة؟

كانت تجعلني حساب الاحتمالات الكارثية متوترا، في كل ثانية افكر باخذ السكين وقطع عنقي، لكن ماذا ان عدت بالزمن واختطف من جديد؟ يجب ان اجد خاطفيه اولا، وبعدها إذا وجدته مصابا، فساقتل نفسي

"آريان ساما لقد عاد الكونت والكونتة، انهم ينتظرون قدومك مع السيدة الصغيرة آيفين"

تبعت كبير الخدم الى الصالة، فتحت الباب لاجد منظرا غريبا، تجلس آيفين على الاريكة بعيدا عن والداي، تضع بتعبير قاتم على وجهها، تخفض راسها دون النظر اليهم، وتبدو مستاءة للغاية، لقد كانت تعاني من الكوابيس منذ اختفاء آريان، طردت عدة خدم وكسرت العديد من الاغراض خلال هذه الفترة، لم اكن الومها على الاطلاق

وقف والداي باستقبالي، ينظران لي بحزن، تقدمت لاحضن امي وابي، قلت بهدوء

"مرحبا بعودتكما"

انهمرت دموع والدتي، تشد على عناقي وتقربني لها، يبدو انها كانت تكتم دموعها بصعوبة

"ابني ري، انا ووالدك اسفان حقا"

كانت تعتذر لانه على الرغم من ابنها اختطف، لم يعودا الى المنزل الا بعد اسبوعان، كنت اعلم طبيعة عمل والداي الصارمة، لا يمكنهما العودة متى ما ارادا، لذلك عذرتهما، كما ان وجودهما لم يكن ليغير شيئا..

ما ان جلست بينهما بدات امي تشتكي لي "لم يعد الوضع آمنا كالسابق، العالم اصبح اخطر بكثير خلال اخر سنوات، ماذا إن كان ذلك التنين المجنون من خطفه؟ او ربما يكون هذا عمل من صنيع الشياطين، سمعت انهم يفضلون اكل الاطفال الصغار، اه آريان ابني المسكين"

تفاجات من موضوع حديثها، كان كلا السببين منطقيا ولي يد به

قال والدي يحاول تهدأة امي "انا وثق من انها مجرد شائعات عزيزتي، ابننا قوي وانا متاكد من انه بخير، بما اننا هنا سنضاعف جهودنا بالبحث وقريبا سنجده بلا شك"

انا الشريرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن