الجزء الثالث ~

140 5 4
                                    

#Sofi

The writer:
Tala12

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

تذكير :

"مشطت شعرها وارتمت فوق السرير وما كادت تمر بضع دقائق حتى غرقت في أحلامها مجددا"

حل الصباح واستيقظت صوفي على صوت المنبه المزعج ، كان حقا منبها مزعجا
تفحصت هاتفها لتجدها ال8:20 دقيقة

- يا إلهي ! لم تتبقى سوى 10 دقائق على بداية الحصة

نهضت مسرعة إلى الحمام ، غيرت ملابسها وارتدت تيشرت أخضر مع تنورة سوداء قصيرة وحذاء رياضي أبيض وجوارب سوداء طويلة وصففت شعرها البني ، لم تضع سوى مرطب شفاه فهي فاتنة كالعادة بملامحها الطفولية

نزلت بسرعة للأسفل حاملة حقيبتها ، نادت على أمها لكنها لم ترد لذا ذهبت لتفحص المطبخ ، ولكنها لم تجد شيئا ، فخرجت مسرعة من المنزل نظرا لضيق الوقت

وصلت إلى الجامعة في وقت قياسي ، فقد استقلت سيارة أجرة ، عكس عادتها ، لأنها تذهب مشيا يوميا للجامعة ، نزلت التاكسي
وركضت نحو فصلها الدراسي لأنها تعلم أن لديها حصة مع السيد هان وهو لا يتسامح مع التأخرات أبدا
وقفت أمام فصلها وهي تلهث ، طرقت الباب وكانت تعلم أنها متأخرة ، إستأذنت بالدخول
ولقد كانت معجزة لأن السيد هان لم يوبخها اليوم بل سمح لها بالدخول
توجهت نحو مقعدها وبدأت الحصة الدراسية

بعد ساعتين ..
انتهت الحصة وخرج الجميع من الفصول ،
خرجت صوفي وهي تبدو متعبة بسبب الحصة المملة والطويلة ، التفتت على صوت أونهي وسوهيون

- أونهي : هاي !
- صوفي : هاي أونهي وسوهيون
- سوهيون : مابكي صوفي ؟ تبدين متعبة
- صوفي : أجل ، لقد درست الفيزياء اللعينة لساعتين
- أونهي : يمكنك النوم في الحصص الباقي
- صوفي : أجل
ثم أضافت بنبرة شبه غاضبة :

- صوفي : ولو أن ذلك الغبي نيوتن أكل التفاحة وحسب عندما صقطت عليه بدل الثرثرة لكانت الأمور على مايرام الآن !
- أونهي : ههههههههههه
- سوهيون : ههه معك حق يا فتاة
- صوفي : حسنا بنات أراكن في الكافيتيريا
- وداعا

وعادت صوفي والجميع إلى صفوفهم عند رنين الجرس .

بعد ساعتين ..
انتهت جميع الحصص الصباحية وتوجه الطلاب نحو الكافيتيريا لتناول الغداء
أخذت صوفي صحنها وكانت تبحث عن صديقتيها أونهي وسوهيون في الأرجاء لكنها لم تجدهما ، لذا جلست على إحدى الطاولات بمفردها
أخذت هاتفها وبدأت تتصفح الأنستغرام وتتناول الطعام

أما ذلك الذي كان الجميع ينظرون إليه والفتيات يصرخن عندما يمر بجانبهن ويقعن على الأرض، كان يمسك صينية الطعام بيده ويتصفح هاتفه بيده الأخرى ، حتى وجد نفسه أمام إحدى الطاولات ولم يكن يوجد عليها سوى فتاة وحدها ، فاستأذن قائلا :

- المعذرة ، هل يمكنني الجلوس ؟

ردت ووجهها على هاتفها :

- لا بأس

جلس الآخر أمامها ، وهي لا تدري من يكون ولم تهتم لأنها كانت مشغولة بقراءة الأخبار وتناول
وجبة الغداء فلم ترفع رأسها لرؤيته
فسألها قائلا :

- تبدين متعبة ، هل تعرضت للمضايقة أو شيء من هذا ؟

أجابت وأعينها لا تزال على هاتفها

- أجل من نيوتن اللعين

ضحك الآخر بصوت رنان ، كانت ضحكته جذابة للغاية ، ثم قال :

- ماذنبه إذا كان ذكيا جدا وفضوليا ؟
- هل تدافع عنه الآن أم ماذا ؟

قالت كلامها بنبرة غاضبة ووقحة قليلا ، لترفع رأسها بعدها ، فنتظر إلى ذلك الشخص أمامها
لتتجمد في مكانها ونبضات قلبها كادت أن تتوقف نتيجة إنذهالها عندما نظرت إليه

- صوفي : جي..جيمين ؟!!

قالتها وهي تتنفس بصعوبة وبدأ جسمها يرتعش

- جيمين : هل تعرفينني ؟

نظر إليها ينتظر ردها لكنها قالت بصوت مرتعش وكلمات متقطعة :

- صوفي : ما..مالذي ت..تفعله هن.. هنا ؟
- جيمين : أتناول غدائي ألا ترين
- صوفي : ااا..أجل
- جيمين : ولكن مابك ؟

عرفت صوفي أنها بدأت بإحراج نفسها فأخذت نفسا عميقا وقالت :

- صوفي : لا شيء ، فقط أنا متفاجئة قليلا لأنك جالس معي
- جيمين : أنتي من سمح لي بالجلوس عندما استأذنت
- صوفي : أوه أجل أجل

ثم انحنى جيمين إلى طبقه يتناول غدائه ويتصفح هاتفه ، أما صوفي فلم تزح عينيها عنه
لازالت لا تصدق أن الجالس أمامها في الطاولة هو نفسه جيمين الوسيم ، الغني ، الذكي ، أشهر فتى في الجامعة والذي جميع الفتيات معجبات به ، ضلت تتأمله وتتأمل جماله ، إنه جذاب للغاية ،

وفجأة نظرت حولها لتجد جميع من في الكافيتيريا ينظر إليها باندهاش ، أما الفتيات فكن يناظرنها باشمئزاز وغيرة
إبتسمت على جنب وكأنها تستفزهن

وأعادت بنظرها نحو ذلك الملاك الجالس أمامها
لقد أحس هو بنظراتها الثاقبة نحوه ، لكنه لم يعرها أية اهتمام ، فهو شيء عادي ، كل يوم
تناظره الفتيات بتلك الطريقة إنه متعود على ذلك

وعند إنتهائه حمل طبقه واتجه نحو الخارج دون أن ينظر إليها أو يتحدث معها

فكما تعرفون جيمين شخصية مرحة ولطيفة للغاية لكنه بارد تجاه الفتيات ، لا يحب تكوين
صداقات معهن وذلك بسبب ماضيه الذي
لايستطيع إخراجه من باله






يتبع....

للجزء الرابع




_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

MY LîTTLE GERL ...Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora