The Tearsmith || 02

614 30 12
                                    

الفصل الثاني|| استمتعوا✨🦋

«حكاية ضائعة»

في بعض الأحيان يكون القدر طريقًا لا يمكن التعرف عليه.

كان المعهد يسمى «منزل سنيكريك»
[ Sunnycreek Home]

كان يقف في نهاية طريق مسدود ومتهالك، في الضواحي المنسية لبلدة صغيرة في جنوب الولاية. لقد كان يؤوي أطفالًا تعساء مثلي، ولم أسمع أيًا منهم يناديه باسمه الحقيقي

أطلق عليه الجميع اسم "القبر"، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أفهم السبب: بدا أن كل من انتهى به الأمر هناك محكوم عليه بمصير طريق مسدود بالٍ ، تمامًا مثل الطريق المؤدي إليه.

شعرت وكأنني أعيش خلف القضبان في القبر

قضيت كل يوم مشتاقًا لشخص ما أن يأتي ويأخذني بعيدًا

أن ينظر شخص ما في عيني ويختارني، من بين جميع الأطفال الآخرين أن يريدني أحدهم كما كنت، رغم أنني لم أكن كذلك إلى هذا الحد

لكن لم يخترني أحد قط لم يكن أحد يريدني من قبل، أو حتى لاحظ وجودي لقد كنت دائمًا غير مرئي

ليس مثل ريجل

وخلافا للكثيرين منا، فهو لم يفقد والديه لم تلحق أي مأساة بعائلته عندما كان صغيرا

لقد وجدوه أمام أبواب المعهد في سلة من الخيزران، بلا أي ملاحظة أو اسم، مهجور في الليل مع النجوم فقط تراقبه مثل العمالقة النائمين كان عمره أسبوعًا فقط

أطلقوا عليه اسم ريجل على اسم ألمع نجم في كوكبة الجبار، والذي كان يلمع في تلك الليلة مثل شبكة من الماس مغزولة على سرير من المخمل الأسود مع اللقب وايلد، ملأوا الفراغ في هويته

بالنسبة لنا جميعًا في القبر، كان هذا هو المكان الذي ولد فيه وكان واضحًا حتى من مظهره أن الليل يشرق على جلده، شاحبًا كالقمر، وعيناه السوداوتان تحدقان بثبات شخص لا يخاف من الظلام

منذ أن كان طفلاً، كان ريجل جوهرة تاج القبر

"ابن النجوم" هكذا كانت تناديه السيدة فريدج لقد عشقته كثيرًا لدرجة هي من علمته العزف على البيانو

كانت تجلس معه لساعات، بصبر لم يمتد أبدًا إلى بقيتنا، ومع ملاحظة تلو الأخرى حولته إلى فتى لا تشوبه شائبة يتألق على الجدران الرمادية للمعهد

بدا ريجل جيدًا كما بدا كان لديه أسنان مثالية وحصل على درجات جيدة كانت المربية تتسلل إليه الحلوى قبل العشاء

The Tearsmith Where stories live. Discover now