15 | ولادة الوحش

78 7 25
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.

اللهم صل على محمد وآل محمد.
أذكر الله.

أرجو تنبيهي عند الأخطاء الإملائية.
فصل طويل ومليء بالأحداث، قراءة ممتعة.

---

قبل تسع سنوات، عام ٢٠١٥.

مهيب كان جالساً في تلك الغرفة المسردبة، يقرأ أخبار العالم الذي لا يتمكن من الخروج للوقوف في أحضان شمسه الدافئة، سوى في مرات قليلة.

- هل ارتفع سعر الدولار ثانية؟

التفت حين سمع الصوت صادراً من جهة السلم، فتوسعت شفتيه بابتسامة حين رأى توأمه قادم يحييه بابتسامة لا تختلف عن التي رسمت على وجهه: آسري!

نهض سريعاً محتضناً شقيقه الأصغر: كيف كان أول يوم لك في دوامك الجديد؟

أمسك آسر بكفه يسحبه ليجلسا على الأريكة ثانية: صعب، صارم، ومتعب، لكني أحبه، وأستمتع به بالأخص في ظل وجود مرتضى معي.

امتعضت ملامح مهيب حين سمع ذلك الاسم: مرتضى ثانية؟ هل حقاً هو شخص جيد؟

تنهد آسر مدركاً لطريقة تفكير توأمه الأكبر: ولمَ عساه لا يكون كذلك؟

مطّ شفتيه ملاعباً أصابعه: يبعدك عني، بالتأكيد هو شخص سيء.

آسر يظن أحياناً أن من أمامه يتصرف بطفولية لا تناسب سنه، لكنه يعلم أنه لا يتصرف بهذه الطريقة سوى إن كان إلى جانبه وحدهما.

مد كفه ليضعها على رأس الأكبر مقرباً إياه ملصقاً جبينه بجبينه محدقاً في عينيه مباشرة: لن يفرق بيننا سوى الموت، فإن كان مصير أحدنا الجحيم، لن يتردد الآخر من اللحاق به.

--

- إنه يوم عطلتي، لذا أخرج إن شئت.

اقترح آسر على الآخر الذي نهض سريعاً عن سريره، صعد السلم ليذهب إلى غرفة شقيقه، ارتدى بعضاً من ملابسه، ورفع خصلات شعره الطويلة على شكل كعكة.

- شكراً لك آسري.

نبس بابتسامة عريضة قبل أن يخرج من باب المنزل.

آسري ꤶحيث تعيش القصص. اكتشف الآن