الفصل السابع عشر

19.3K 1K 119
                                    

جلس عاصم في مكتبه يضع قدم فوق الأخرى إلى ان دق الباب ودلفت السكرتيرة تخبره:
-البنت اللي حضرتك مستنيها جت بره يافندم.
-حلو دخليها وحضري للاجتماع على ما اخلص
-أوكيه.

خرجت السكرتيرة ودلفت بعدها فتاة في منتصف العشرينات واستقبلها عاصم بترحاب:
- اهلاً اهلاً يا وفاء مواعيدك مظبوطة
-شكراً
-اتفضلي اقعدي.

جلست وداد بتوتر فقال عاصم:
- ها يا وفاء إيه الجديد
اقتربت وفاء برقبتها وقالت بأعين لامعه يملؤها الطمع :
-محمود رجع والبيت عندهم والع وعلى أخره

أعتدل عاصم في جلسته ينتبه لكل حرف يقال ثم سأل:
-محمود ده الي كان خاطبها وسابها يوم الفرح مش كده؟
-كده
-كملي وبعدين
-لسه ماعرفتش بس الأكيد أن البيت قايد حريقه خصوصاً إني شوفت الدكتور خارج من عندهم إمبارح الساعه ١٢ بالليل.
-حلو... أنا عايزك تتعرفي عليها وتصاحبيها زي اختها واكتر الفترة الجايه مفهوم؟.
-طبعاً طبعاً بس مش هتقولي أيه مكافئتي
-عدي على الحسابات وأنتي نازله أنا هسيب لهم خبر يظبطوكي.
-بس أنا مش عايزة فلوس
-نعم؟!
-أيوه الفلوس مسيرها تخلص أنا عايزة شغلانه أكل منها عيش
-همممم ماشي يا وفاء بتعرفي تعملي شاي وقهوة
-شاي وقهوة؟!
-اه هتشتغلي في البوفيه
-بوفيه؟! وماله

ضغط عاصم على احد إزار هاتفه ودلفت السكرتيرة فقال لها:
-خدي الانسه وفاء للبوفيه خليها تستلم شغل هناك
-حاضر يافندم ... إتفضلي معايا.

____________سوما العربي__________

وقفت أنجا مقابل رنا فاردة ظهرها بتحدي فيما قالت رنا بلهفة:
-سيدة أنجا من الجيد انك حضرتي كي تنقذي تلك الفتاة المسكينة

ردت أنجا ببرود:
-من ماذا؟
-من قبيلتها سيدة أنجا أنهم عازمون على قتلها خذيها وأحميها منهم.
-أنا بالفعل جئت لأخذها.

انتشر الأمل في صدر رنا والتفت للفتاة تقول بفرحة:
-الحمدلله آنتي بخير الآن هيّا لتذهبي مع السيدة أنجا.

فهتفت الفتاه بفزع:
-لا لا
-لما عزيزتي فالسيدة أنجا ستحميني
-بل ستفعل العكس السيدة أنجا ستسلمني لقبيلتي.

التفت رنا تنظر لأنجا بإستهجان وصدمة ثم سألت:
-حقاً؟؟

تجاهلتها أنجا ولم تجيب متعمدة ثم نظرت للفتاة وأمرتها بغلظة:
-هيّا تحركي.
تهدل جسد الفتاة فهي على مشارف القتل واقتربت تتمسك بجسد رنا تسجدي الشفقة مما أغضب أنجا وتقدمت لتسحبها بحدة:
-ألم تسمعي ما قلته للتو هيّا تحركي معي.

وبدأت أنجا تشوف الفتاة التي أخذت تصرخ مستغيثه برنا فتحركت رنا بهلع ومدت يدها ليد أنجا التي تسحب منها الفتاة وقالت:
- توقفي إلى أين ستأخذينها وماذا تفعلين؟

اتسعت عينا أنجا من الغضب مثبته على كف رنا التي تجرأت و وضعت على جسدها توقفها ثم قالت:
-لقد تعديتي حدودك كيف تتجرأي وتضعي يدك توقفي السيدة أنجا هل جننتي.
-سأصبح مجنونة حقاً لو تركتك تسوقين تلك الفتاه للقتل، أي قانون هذا. أي عادت التي توجب بقتل نفس ألستوا مسلمين؟

فراشة في جزيرة الذهب Where stories live. Discover now