chapiter XVII {سِبَاقُ العَوْدَةِ}

27 3 0
                                    


كنت أنتظر جوابا... جوابا على الإعتراف الذي أدليت به قبل قليل.... لكنها فقط نظرت إلي بكل تمعن... نظرة لم أتمكن من فك شيفرتها... ما إن أرادت أن تنطق بكلمة حتى جاء ذلك اللعين...

تقدم ويليام منا هو و كيم و هو يضع يديه في جيبه ينظر إلينا نظرات غريبة... و كأنه يقول 'أمسَكتُ بكم' أخذ يبدل نظراته بيني و بين تلك الجميلة التي كنت أريد أن تقول أي شيء... أو حتى تومئ برأسها... أو تتنفس بصوت عالٍ كنْتُ أرِيد إشارة فقط....لكن لم تقم بأيٍّ من هذا... بقيت فقط تنظر إلي بعشبيَّتيها.

قالت كيم و هي تنظر إلى كلينا باستغراب

"ماذا هناك؟ هل حصل شيء ما؟"

لترد عليها إيملي بعد أن حركت رأسها و غادرت ملامح الشُّرود ملامحها...

"لا، لم يحصل أي شيء... وداعا"

ثم أخذت تركض في الرواق هاربة من أنظرانا... خرجت من الباب إلى حديقة الجامعة راكضة بسرعة فائقة...

ما كان هذا الآن؟

هل هذا رفض يا ترى؟

ثم استدرت إلى اللعنتان اللتان أصابتاني اليوم و أنا أُحاول منع نفسي من قتلهما.... لما كان عيلهما أن يقطعا علينا هاته اللحضة؟

أعداء الحب!

نظرت إليَّ كيم بعينيها البنية المسحوبة و من ثم ابتسمت ابتسامة خبيثة و قالت

"أيُّه الشيْطَان المتجَمِّد هل تريد أن تُسابق الليلة"

نظرت إليها باستغراب...

منذ متى هي تعلم أصلا أنني أتسابق؟

و منذ متى تعرف مواعد السّباق؟

نظرت إليها جامعا حاجبي

"ما الذي تتكلمين عنه كيم؟ يبدو أن يونج كان غائبا عنكي هاته الفترة"

ثم نظرت إلى ويليام الذي كان يجمع يديه في صمت تام...

إذن هذا أنت أيُّه الفاسق...

أنت من أفشيت سرَّنا...

نظرت نحوي ببرود و من ثم قالت

"غابريَل، غابريَل لا تسأل أسئلة تافهة... سألتك سؤالا جوابه سيكون نعم أم لا. لذا جاوب وفق السؤال"

ما كان ذلك الآن؟ ما هاته النَّبرةُ التِي تكلمُني بها و كأنَّها قاتلة مختلة؟ هل هي بخير حقا؟

نظرت إليها و من ثم إلى ذلك الخائن الذي يحاول إبعاد عينيه عني...

أقسم أنني سأجعلك تندم يا أيه العاهر...

"لكن سؤالك هذا غير مفهوم فمن هو الشيطان المتجمد هذا؟ و أيُّ سباق هذا"

✨ليس للحب قواعد  Love has no rules✨Where stories live. Discover now