3:كيرا

106 9 4
                                    


فَمَا الجَحِيمْ إلَّا بِغِيَابِهْ...وَ مَا السَّكِينَة إِلَّا بِوُجُودِه
......................................................

إمرأة شامتها نقطة تجمع للنظرات الشاردة..هي الفراشة ذات حافة سوداء تحوم في عالم الضوضاء ..
لا تعلم لماذا لقبت بالبجعة السوداء لما لم تلقب بالفراشة السوداء ..

لو يعلمون الفرق.. ألا يدركون ان البجعة لا تخطو خطوة ألا مع قطيعها خاـٔفة من الأذى و من تلك المخالب الحادة عكس الفراشة ..انها رمز الحرية  و ماريا فراشة تطير على النار الجحيم ..فراشة تعيش داخل عالم أسود وليس أي عالم انه عالمها الأسود ..

كل منا لديه عالمه الخاص و الٱنسة سانتياغو تقود عالمها الأسود بمفردها ..انها تلك المرأة التي تصنع مكانتها دون مساعدة ايا كان ،

قاتلة، كانت تلك الكلمة سبب دخولها هذا العالم لم تكن نفسها أبدا كانت نجمة مشعة في عتمة السماء فأصبحت هي عتمة السماء ، سماء دون نجوم ..في عمر 15 كان ذلك بداية الجحيم خاصتها و بداية عذابها أيضا ..ان يتهمك الجميع بالقتل و أنت بريء ليس كمن يتهمك بأكل الحلوى ..لأوضح لكم الحكاية اذا .

ماريا سانتياغو من عشيرة ٱل سانتياغو اتهمت بقتل عمها في سن الخامسة عشر ، عمها كان الزعيم في مكان والدها الذي تولى المنصب بعده ثم سلمه الى ماريا .

تعرضت الى أقسى أنواع التعذيب الذي خلف عديد الٱثار على
جسدها لذلك تحاول هي تغطيتها بإرتداءها ملابس غير عارية .
و شيء الذي لم تكن ماريا ان تتوقعه ان عاـٔلتها صدقت تلك التهمة ، فقدت حنان أسرتها في سن صغيرة لأصدقكم القول أختها الوحيدة التي لم أصدق ذلك و لم تتركها أبدا ،كانت تعالج جروحها و تجلب لها الطعام خفية لكن روح كسرت و تحطمت ، لا مجال للفرار من القدر و لا مجال للهروب مما حدث لكن على المرء ان لا يجعل الماضي نقطة ضعفه اما ان يتقدم خطوة أو يعود للوراء و ماريا أقسمت على ان تجد القاتل مهما حدث ،قوتها في ماضيها فقد تعلمت ان لا تضعف أبدا لتصنع نفسها بنفسها ..

اتهمت بالقتل إذا ..فلتصبح قاتلة و ستريهم الجحيم على يد كيرا.
القاتل الذي يبحث عنه الجميع كانت تخطو على أساس واحد "عندما تتخطى مرحلة صعبة في حياتك اكمل حياتك كناجي و ليس كضحية".
لم تتعرض للضعف أبدا ألا عند رؤيتها الفردوس ..الفردوس الذي بعينيه ، كانت مغرمة به و بتلك اللحظة التي جمعتها به وبتاريخ ذلك اليوم الذي نزل قدرا رحيما على قلبها ،مغرمة بالطريقة التي مشت بها إليه.
لكنه كالحديد لا يـٔن و لا يحّن هل سيحن على قلبها؟

شردت في أفكارها لتسمع صوت صديقتها التي تهمس بجانب أذنها
"ماري اين ذهبت يا فتاة؟ و أيضا أنا لست زعيمة لماذا سأعمل معكم ،هل جنّ الكابو أم ماذا؟و أنا لن أعمل مع  مارك    اللعنة انا انسحب .."

"سيلينا و اللعنة كسرت رأسي بحديثك .أنت مساعدة الزعيمة لذلك سوف تعملين معي في هذا القرار اللعين الذي فكر به هذا الأحمق ..و أيضا هل تضنين رجالا من المافيا سيكونون لطيفين يرتدون الوردي مع مسدس وردي يسمعون أغاني الأطفال ؟أحيانا ذكاءك يصدمني"

العالم الأسود(متوقفة حاليا)Where stories live. Discover now