Part 11: صهباء سعيدة

39 22 3
                                    


أضربي بخمارك خلفك يا ابنة العرب
..
فما لك محتشمة بذلك من العجم
..
فخر أمة أنتن عَلَت و عُلَت
..
و تبخترت بكن بين كل الأمم

**************************

"موتها لم يكن مصادفة بالتأكيد"

أماريتا ... كانت من تحدثت بينما تقابل نافذة كبيرة في الطابق الأخير من قصر عائلة كوستا ... كانت تقف بجانب مارك  ... حيث كلاهما يحدقان بالغابة التي تحيط القصر ... فبعد تلك المحادثة بين ميغيل و أماريتا ... وصلت الأخيرة رسالة قامت ببعثرة كيانها ... العملي طبعا ... محامية المجرمين ... توفت ... البارحة ... الجميع يعلم أنه بعد لقاء الزعيمين ... دوى خبر و قرار زواجهما في العين .. في جميع أنحاء العالم ... و الآن ... على مارك أن يهرب إلى سنغافورة لإقامة الزواج بسلام هناك .. فالسيد كوبر يانغ سيكون الخيار الأفضل و الكتوم طبعا ... هذا بعد مشاورة أماريتا بخصوص الموضوع طبعا ... و لكن هذا ليس الوقت المناسب .. و لذا عليه إكمال الحديث أولا ... و من ثم التفكير في ذلك لاحقا ...

"من في رأيك قد يفعلها"

"لا أعلم"

هنا ... تفاجأ مارك ... أحقا أماريتا هي التي تقف أمامه الآن .. وردة النسور .. قائدة لآيكريس التي تعلم كل شيء ... لا أظن ... لأن هذه لييت أماريتا التي يعرفها بالتأكيد ... ليست هي ...

"ليس هذا فحسب"

أتمزح ... بالتأكيد تفعل ... ما الذي قد يحدث بعد هذا ... إن لم يكن شيئا أسوء من السابق ... فلن تذكره طبعا

"ما هو الشيئ الذي قد يحدث و يكون أسوء من موت جيسيكا"

كان صوت مارك و هو يستدير نحو أماريتا يقابلها ... لتفعل هي المثل .. إنه أمر جاد ... طبعا .. و لذا.. و بعد نظرات مطولة عميقة من كلا الطرفين .. تحدثت أماريتا و هي تعود إلى وضعيتها السابقة ... تخفي غمازتها اليمنى التي ظهرت بسبب إبتسامتها الجانبية

"الكهنة ... يبدو أنهم يعارضون فكرة زواجي منك"

عند ذلك ... حدث شيء لم يتوقعه أحد منا ... لا أماريتا.. و لا مارك.. و لا أنا.. و لا حتى أنتم... لأن مارك أسقط كأس الشراب بصدمة بادية على وجهه .. حرفيا .. الكأس تهشم .. لكن ليس هذا ما يهم الآن .. لأن نظرة مارك لم تكن نظرة دهشة من كلام أماريتا ... بل نظرة رعب و هو يحدق في وجهها الذي حمل تلك الإبتسامة الشريرة .. و هي تحدث إلى القمر الشبه مكتمل...

"صدقا .. لم يبق سوى يومان على إكتمال البدر .. إن أنهيت أعمالي و توجهت نحو إفريقيا ... فسيكون يوما جميلا لتلقين الكهنة درسا لن ينسوه"

حسنا ... و الآن تأكد مارك من أن الأخرى ستفعل ما كان يفكر به ... ستقيم مجزرة.. مجزرة بحق الكهنة..

أنغام الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن