اِكْتِماَلُ القَمَرْ.

2 0 0
                                    

"إِنٌ الجِراَحَ إِذاَ خَبَأْتَهاَ شُفِيَتْ، فَاكْتُمْ جِراَحَكَ لاَ تُخْبِرْ أَحَداّ عَنْهاَ."


يجلسون على مائدة الطعام كالعادة، الهدوء سيد المكان وكل ما يسمع هو اصطدام المعالق بالصحون وتنفس القابعون هناك، قاطع ذلك الصمت الأب قائلا:

مين جونغ آه: لم أعتد الصمت هكذا أثناء العشاء وأعرف أنكم مستغربون أكثر، عائلتي الحبيبة يا أغلى ما أملك في هذه الحياة، أنتم تعرفون أنني أحبكم صحيح؟

ليا: بالتأكيد نعرف أنك تحبنا ونحن نحبك أكثر لكن هل يمكنك الدخول في صلب الموضوع مباشرة؟ تعرف أنني لا احب هذه الأجواء الغامضة فقط أفصح عن ما يجول داخلك ولننتهي من هذا.

مين جونغ آه: حسنا سأقولها مباشرة وأرجو عدم الغضب أو افتعال شجار في آواخر هذا الليل، غدا صباحا عند الساعة 9 صباحا سيتوجب علينا التوجه للمطار، سننتقل لكوريا غدا.

ليا: عفوا ماذا؟ أعتقد أن لدي مشكلة في السمع أوليفيا هل سمعت ما يقوله؟ سيليا هل سمعت أيضا ما سمعت؟ سننتقل لكوريا حقا؟

سيليا: مهلا ماذا تقول؟ هل تذكر كوريا الآن؟ لا لا هذا مستحيل لابد أننا نتوهم جميعا، أو ربما هذا كابوس جماعي لنا أو أن الرب يختبرنا، من يدري؟

مين جونغ آن: لا ما سمعتوه صحيحا، سننتقل لكوريا غدا صباحا وأنا حقا لن أقبل أي اعتراضات وأرجو أن تتجهزو بحلول الغد، احزموا جميع امتعتكم فمنذ يوم غد لو تكون هناك عودة لإيطاليا مجددا.

اوليفيا: مهلا أبي ماذا عن مارك؟ هل ستجعله ينسحب من الجامعة في سنته الأخيرة؟ لم يبقى الكثير على تخرجه من الأساس، الوضع سيصبح فوضى حقا.

مين جونغ آه: لا تقلقوا مارك سيبقى هنا إلى ان ينتهي من دراسته ثم بعد ذلك يمكنه اللحاق بنا.

ليا: مهلا ماذا؟ هل تطلب مني ترك ابني هنا وحده؟ من دون رعاية من دون عائلة هل تطلب متي التخلي عنه الآن؟

مين جونغ آه: لطالما كنت درامية دائما، لقد قلت أن ابنك سيبقى هنا الى أن ينتهي وإنتهى النقاش فليتوجه كل واحد منكم لحزم أمتعته لا أريد تأخير أحد منكم صباحا، تصبحون على خير.

12/09/2014: 8:20 Am

استيقظ السيد مين أولا ثم قام بإيقاظ بقية أفراد العائلة وتم حزم أمتعتهم ثم توجهوا جميعا للمطار

POV OLIVIA:

وها نحن ذا ننتقل إلى بلد جديد كليا، صحيح أنه البلد الذي ولد بع والدي وترعرع فيه لكنني حقا لا أريد الإنتقال إلى هناك، لطالما تابعت مسلسلاتهم وجميعها كانت حول التنمر المنتشر هناك وبكثرة، أنا حقا لست على استعداد للمرور بكل ذلك، لا أعلم مصدر هذا الشعور أو سببه لكن وكلما إقتربنا من ذلك المكان أكثر، كلما شعرت بضيق يعتصر جوفي ويخنقني، أتمنى من الله أن يحفظنا ويرعانا فليس لنا سواه،

12:03AM.

أخيرا انتهينا من ترتيب المنزل الجديد، لنكن صادقين منزلنا هنا أجمل بكثير من إيطاليا، إنه واسع وكبير وأيضا أصبحت لدي غرفتي الخاصة بعد أن كنت مضطرة لمشتركة غرفتي مع تلك المزعجة سيليا، إنها أول ليلة لي في منزلي الجديد، في حياتي الجديد كي يصح القول أكثر، سأنام الآن.. أتمنى أن يكون هذا المنزل مصدر سعادة لنا وأمن وآمان، آمين.
END OF OLIVIA POV.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 25 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

𝙞𝙣 𝙩𝙝𝙚 𝙢𝙞𝙙𝙙𝙡𝙚 𝙤𝙛 𝙩𝙝𝙚 𝙣𝙞𝙜𝙝𝙩.Where stories live. Discover now