𝐏𝐀𝐑𝐓 𝐎𝐍𝐄

693 65 158
                                    

أهلاً بِكم في الجزء الأول مِن رواية {هاِربة؟}

أتمنى منكم جميعاً عدم ذكر سيرة أي رواية أخرى غير رواياتي

و عدَم الإساءة لِشخصيات الرواية و أتمنى أن تحترموا رغبتي

و أخيراً أتمنى مِن قُراء اليوتيوب عدم حرق الفكرة على القُراء الجُدد لِتجنب الحظر و الأبلاغ

أستمتعوا بِالقراءةِ ولا تنسوا أن تُضيفوا لمساتكم الذهبية بين الفقرات✨️

___________________________

٥/٥/٢٠٢٣ الجمعة

هيكلٌ ناعمٌ رقيق في وسطِ الغُرفة يقبع ، بِفُستانٍ أبيضٍ راقي و بِحلّةٍ ناعمٍ هادي تقفُ و بين يَديها باقةِ زهورٍ زاهية اللون يحاوطها زخرفات لامِعة مُنعِشةٌ لِلأنظار

عيناها تجولُ في الأرجاء بِتريثٍ تطلقُ أنفاسِها بِتوترٍ و بين الحينِ و الآخر تقبضُ على الباقة كوسِيلة لِطردِ الأضطِراب الّذي يسكنُ دواخِلها و يُرهِقُ رُوحِها

بِانتِظارِ مَن سيصبح شريكُ حياتها و يُسمى بِزوجها أن يلِج الغُرفة و يصطحبها معهُ إلى الخارجِ لِأكمالِ طقوسِ زواجهما و ليشهد الجميع على يومهما المُميز و أرتباطِ رُوحهما لِلأبد

لا يزال التوتر يُسيطر عليها لَكْن في لَحظة دخولِ أحدهم إلى الغُرفة تناسَت كيفية التنفس و باتَت في مرحلةٍ أسوء مِن التوترِ بِحدِ ذاته

عيناها المُرتعشان رفعتهما لِتقابل حدقتاه الآسِرة فذهبا إلى رِحلة تأملٍ طويلِ المدة

يُناظِرها بِتفَحّصٍ و هيَ تُناظِرهُ بِخَجَلٍ تزدردُ ريقها بين الحينِ و الآخر ، و أول مَن قطع ذلك التواصل النظري الّذي بَينهما كانَت هيَ عندما ارتفعت بِصدرها لأخذِ قسطاً أكبر مِن الأكسجين تقضمُ شَفتيها و التوتر واضحاً على ملامِحها

كانَ مُتفِهماً لِمشاعِرها و بِما يُخالجها فأخذَ بِتمَهَّل يتقدم نحوَها حتّى سكنَ أمامها ، حينئذٍ هوَ مدَّ يدهِ و أحتوى كفِّها الناعم بين كفَّيه الخشن يتمَعَّن النظر بِها و لا تزال تتحاشى النظرُ إليه

تراها تخفضُ بأنظارها نحوَ الأسفل تارةً و تُطالع الأرجاء تارةً أُخرى و ذلك يدفعهُ على الضحكِ بِقوة فهيَ تبدو رَقيقة لِلغاية كزهورِ الربيع المُنعِشة

و لَم يكبح رُغبته بِتحسسِ وَجنتيها لِذا رفعَ يدهُ ناوياً على تلمسِ وَجنتيها فإذا بِها تتراجع بعيداً عنه تحتضنُ الباقة أقرب لِصدرها تُناظِرهُ بِأندِفاعٍ

كان ذلك مُفاجِئاً بالنِسبة له لَكْن متوقِعاً كونها هكذا دائِماً تنفرُ بعيداً عنه لا تحبذُ لمساته تحاولُ جاهِداً عدمِ الأحتكاكِ بِه و الأبتعادُ عنه بِقدرِ الأمكان

هارِبة؟ || JJKWhere stories live. Discover now